السوري محمد الجندي
سوري يفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال للعام ٢٠١٧
فاز لاجئ سوري بجائزة دولية مرموقة لقاء بنائه مدرسة توفر حق التعليم لمئات الأطفال الذين فروا إلى لبنان هروبا من الأزمة القائمة في سوريا.
وكان محمد الجندي، البالغ من العمر ١٦ عاما، قد قرر إنشاء مدرسة في مخيم البقاع للاجئين في وادي البقاع، عندما كان في الـ١٢ من عمره، حيث قام بتجنيد أقاربه ومتطوعين للمساعدة في إنشاء المبنى وتعليم الأطفال بالمخيم مجموعة من المواد الأساسية مثل الإنجليزية والرياضيات وحتى التصوير الفوتوغرافي.
وفاز الجندي بجائزة السلام الدولية للأطفال للعام ٢٠١٧، الاثنين ٤ ديسمبر / تشرين اول، والتي تخصص سنويا منذ عام ٢٠٠٥ للقصّر الذي يثبتون جدارتهم في الالتزام بحقوق الأطفال.
وفي غضون ٣ سنوات، أصبحت المدرسة تفتخر بانضمام أكثر من ٢٠٠ طفل لاجئ إليها، حيث لا يزيد عمر بعضهم عن ٥ سنوات.
كما تضم المدرسة عددا من المعلمين المحترفين الذين يقدمون دروسا للأطفال فضلا عن دروس محو الأمية للاجئين البالغين.
وقال الجندي عند تسلمه الجائزة: "شعرت بالسعادة لأنني لم أكن مجرد مدرّس، بل صديق، وأصبحنا أسرة، نحن أقوى معا".
وأضاف قائلا: "إنه ليس مجرد تعليم للقراءة والكتابة، ولكن إعطاء اللاجئين الشباب مساحة آمنة للتعبير عن أنفسهم".
إقرأ أيضاً: صور أطفال سوريين يعانون نقصا حادا في التغذية تثير صدمة الامم المتحدة
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة، التي أطلقتها مؤسسة "KidsRights" في العام ٢٠٠٥، نجد الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي، أصغر الحاصلين على جائزة نوبل للسلام والتي حازتها عام ٢٠١٤، وتبلغ قيمة جائزة السلام الدولية للأطفال ١٠٠ ألف يورو.
وأكد الجندي أنه "من المهم جدا منح هؤلاء الأطفال تعليما، وإلا فإنهم قد يصبحون جيلا مفقودا".