مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

من تفجيرات عمان عام 2005

1
Image 1 from gallery

١٢ عاما على تفجيرات عمان وسط دعوات اردنية لاجتثاث الارهاب

نشر :  
11:55 2017-11-08|

اثنا عشر عاما مرت على حادثة التفجيرات الارهابية التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان بنفس التوقيت في التاسع من تشرين الثاني ٢٠٠٥، على يد مجموعة من أصحاب الفكر المتطرف، ليذهب ضحيتها مواطنون وضيوف أبرياء.

وما زال الاردنيون، وهم يستذكرون التفجيرات الارهابية، يثبتون يوميا قيادة وشعبا بأن بلدهم سيبقى منيعا امام الارهابيين واي محاولات للعبث بامنهم مستغلين الظروف التي تمر بها المنطقة.

فقد استهدفت تفجيرات عمان الانتحارية ثلاثة فنادق، مزهقة حياة ستين شخصا واصيب فيها نحو ٢٠٠ اخرين، باستخدام أحزمة ناسفة، وقع التفجير الأول عند الساعة ٩:٣٠ بالتوقيت المحلي على مدخل فندق الراديسون ساس ( انذاك )، وبعدها بدقائق معدودة، وعلى بُعد عشرات الأمتار ضرب تفجير ثان فندق حياة عمان الواقع على الدوار الثالث، فيما استهدف تفجير ثالث فندق ديز إن في منطقة الرابية.

وكان التفجير الأكثر ايلاما، الذي حدث في فندق راديسون ساس عندما اغتالت الانفجارات فرحة العروسين اشرف دعاس ونادية العلمي، وهما في قمة سعادتهما ليتحول حفل الزفاف الى مجزرة، فقد فيه ٢٦ شخصا من أفراد عائلتيهما، فيما اسفر تفجير فندق حياة عمان عن وفاة المخرج العالمي السوري مصطفى العقاد صاحب أعظم فيلمين عن الإسلام والسلام هما (الرسالة وعمر المختار).


وزير الاعلام الاسبق سمير مطاوع، قال إن الحرب على الارهاب أشبه بالحرب المقدسة، لان المنطقة لم تشهد سابقا عنفا بهذه البشاعة.

واضاف أن الحياة الانسانية أقدس شيء عند الله تعالى، مستشهدا بقوله تعالى:( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) .

واستذكر ببالغ الالم والحزن بشاعة التفجيرات وضحاياها الابرياء، معربا عن ايمانه بقدرة الاردنيين القضاء على الارهاب بكل اشكاله بتكاتف الجميع ويقظة الاجهزة الامنية في السيطرة على كل فرص التطرف.

وقال وزير الاعلام الاسبق سميح المعايطة إن تفجيرات عمان من الذكريات المؤلمة التي اوقعت ضحايا اردنيين وغير اردنيين، مشيرا الى انها من المحطات المهمة في استشعار الاردنيين لجشع الارهاب والتطرف.

وبين ان جلالة الملك عبدالله الثاني من القادة الاوائل الذين حذروا من خطر الارهاب والتطرف على الانسانية جمعاء، وطالب قادة العالم والمجتمع الدولي في أكثر من مناسبة الوقوف بحزم أمام هذا الخطر الذي يقتل العباد ويدمر البلاد، لافتا الى أن جلالته وبحكم شرعية رسالته الدينية والتاريخية، تولى مخاطبة العالم بلغة العصر لشرح صورة الاسلام السمحة وقيمه السامية.

ودعا الى ضرورة الاستفادة من ذكرى التفجيرات الاليمة، والعنف الذي تعاني منه العديد من دول الجوار لرص الصفوف وحماية البلاد من المخاطر والاستمرار في التصدي للعنف والارهاب وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والانسانية، والوقوف جنبا الى جنب لدحر المتطرفين وحماية الاستقرار في البلاد.

واشار الى ان رسالة عمان تناولت موضوع التطرف والغلو، وموقف الإسلام منهما، كما دعت الى محاربة هذا النهج المنحرف والفكر المتطرف، موضحا أن الإسلام وقف موقف الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والغلو الهادفة الى تشويه صورة هذا الدين السمح القائم على الوسطية والاعتدال.

وبين ان لرسالة عمان دورا بارزا في بيان معنى التطرف والغلو وأسبابهما، والحلول الناجعة للقضاء عليهما، حيث دعت إلى منهج الوسطية والاعتدال، وبيان طبيعة التطرف والغلو بأنها ليست من طباع المسلم الحقيقي المتسامح، والتي تحجب العقل السليم عن سوء التقدير والاندفاع الأعمى خارج الضوابط الدينية، والفكرية، والخلقية.

وقال إن العالم اصبح اكثر جدية في مكافحة الارهاب، وخاصة بعد ظهور ما يسمى بعصابة "داعش" الارهابية .

في أعقاب صدور قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبشكل خاص القرار رقم (١٣٧٣) اتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات التنفيذية في ضوء ما جاء في هذه القرارات، فاصدر الاردن قانون منع الارهاب عام ٢٠٠٦، حيث استمرت جهود الاردن سياسيا وأمنيا في مواجهة الإرهاب لتكون رادعا لتلك الأعمال الجبانة، وفي العام ٢٠١٤ تم تعديل القانون لحصر النصوص القانونية المتعلقة بقضايا الإرهاب في قانون واحد، وليجاري القانون التطورات التي تعيشها المنطقة والعالم، والتطورات التي شهدتها وسائل الاتصال الحديثة.

القانون المعدل الذي أقره مجلس الأمة وتمت المصادقة عليه منتصف العام ٢٠١٤ ودخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من ذلك العام، أعاد تعريف الإرهاب ليتوسع في تجريم جملة من الأعمال باعتبارها أعمالاً إرهابية، كما غلّظ العقوبات على الأعمال الإرهابية.