الصورة أرشيفية
المومني لـ'رؤيا': أمن الأردن فوق كل اعتبار
طالب وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث باسم الحكومة، محمد المومني المنظمات الدولية مراعاة الدقة وتقدير دور المملكة الإنساني، في أعقاب تقرير لمنظمة " هيومن رايتس ووتش الأميركية المدافعة عن حقوق الإنسان"، الاثنين، تتهم فيه الأردن بالقيام بـ"ترحيل جماعي" للاجئين السوريين.
وقال المومني لـ"رؤيا" إن الأردن ينفذ أحكام القانون الدولي المرتبطة بهذا الأمر، مؤكدا في الوقت نفسه أن "أمن الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار".
وشدد المومني ردا على التقرير الذي يتهم المملكة بالترحيل القسري للاجئين دون التأكد من عدم تعرضهم للتعذيب أو الأذى، أن العودة طوعية للاجئين وليست للمناطق التي فيها خطر على حياتهم.
ودعا الناطق باسم الحكومة المنظمات إلى مطالبة باقي الدول لاستيعاب مزيد من اللاجئين ودعم الدولة المضيفة لهم.
وقالت المنظمة في تقرير يقع في ٢٧ صفحة بعنوان "لا اعرف لماذا اعادونا، ترحيل وإبعاد الأردن للاجئين السوريين"، إن "السلطات الأردنية تقوم بترحيل جماعي للاجئين سوريين، بما في ذلك إبعاد جماعي لأسر كبيرة".
واضافت انه "في الأشهر الخمسة الأولى من العام ٢٠١٧، رحلت السلطات الأردنية شهريا نحو ٤٠٠ لاجئ سوري مسجل إضافة إلى حوالى ٣٠٠ ترحيل يبدو أنها طوعية للاجئين مسجلين". واشارت الى ان نحو "٥٠٠ لاجئ غيرهم يعودون شهريا إلى سوريا في ظروف غير واضحة".
ونقل التقرير عن بيل فريليك، مدير قسم حقوق اللاجئين في المنظمة قوله انه "على الأردن ألا يرسل الناس إلى سوريا من دون التأكد من أنهم لن يواجهوا خطر التعذيب أو الأذى الجسيم، ومن دون إتاحة فرصة عادلة لهم لإثبات حاجتهم للحماية".
واضاف "لكن الأردن أبعد مجموعات من اللاجئين بشكل جماعي وحرم الأشخاص المشتبه بارتكابهم خروقات أمنية من الإجراءات القانونية الواجبة، وتجاهل التهديدات الحقيقية التي يواجهها المبعدون عند عودتهم إلى سوريا".
وتابع فريليك "على الأردن ألا يرحل اللاجئين السوريين بشكل جماعي". واضاف "ينبغي منح فرصة عادلة للمشتبه بكونهم يشكلون تهديدات للطعن في الأدلة ضدهم، وأن تنظر السلطات في خطر التعذيب وغيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حالة إعادتهم".
وتؤوي المملكة نحو ٦٨٠ الف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ اذار/مارس ٢٠١١ مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، يضاف اليهم بحسب الحكومة، نحو ٧٠٠ الف سوري دخلوا الاردن قبل اندلاع النزاع.