ارشيفية
دبي.. والدان يعذبان طفلهما بسبب 'ذكائه الحاد'
استدعت السلطات الإماراتية والدي طفل قالت إنه من جنسية “خليجية”، لأنهما اعتادا على تعذيبه بالضرب والحرق في مناطق متفرقة من جسده إضافة إلى حرمانه من الطعام، بدعوى أنه فائق الذكاء ومشاغب، بحسب صحيفة محلية.
وقال مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي العميد محمد المر، بعد استدعاء والدي الطفل الخليجي (٦ سنوات)، إنه بلاغ ورد من مدرسة الطفل إثر ملاحظة آثار ضرب بالأسلاك وحروق في أجزاء من جسد الطفل، منها أصابع قدميه، بالإضافة إلى أساليب متنوعة من العقاب، على الرغم من أن الطفل، بحسب شهادة المدرسة، يتمتع بذكاء حاد، وقدرة على الحفظ والملاحظة”، بحسب ما أفادت به صحيفة “الإمارات اليوم”، الأربعاء.
وأبدى الطفل الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي قدراً كبيراً من الذكاء أثناء الحديث معه، حيث روى ببراءة وتفصيل ما يتعرض له من إيذاء جسدي يصل الى درجة ربطه وحرمانه من الطعام والأنشطة الدراسية، على الرغم من أن الأم نفسها تعمل معلمة في مدرسة أخرى، لافتاً إلى أن الطفل كتب إفادته في تقرير أعدته الإدارة، بحسب المر.
وأنكر الأب والأم إيذاء الطفل، لكن أمه بررت التعامل معه بقسوة في بعض الأوقات “بسبب نشاطه المفرط وشغبه، ونقله الأحاديث التي تدور في المنزل، لقدرته الكبيرة على الحفظ”، كما أقرت بأنها تحرمه من الطعام أحياناً “لأنه يأكل كثيراً، على الرغم من أنه ضئيل الحجم”.
وأحيلت قضية الطفل إلى النيابة العامة، كما أعدت الإدارة العامة لحقوق الإنسان دراسة حول الواقعة، وأرسلتها إلى هيئة تنمية المجتمع في إطار التعاون المستمر لدراسة سلوك الأبوين، وأكدت الهيئة في تقرير لاحق أن الطفل يتمتع فعلياً بذكاء حاد ويجب التعامل معه بطريقة مناسبة.
وأفاد المر بأن الإدارة ألزمت الأبوين بتوقيع تعهد بعدم التعرض بأذى مجدداً للطفل إلى أن تحسم الواقعة قضائياً، كما يتواصل فريق مختص مع إدارة المدرسة للاطمئنان عليه.
وسجلت إدارة حماية المرأة والطفل في شرطة دبي ٢٩ حالة إهمال واعتداء على أطفال في النصف الأول من العام الجاري.
وقال مدير إدارة حماية المرأة والطفل المقدم سعيد راشد الهلي، إن ٢٤% من الحالات المسجلة بحق الأطفال هي حالات اعتداء جسدي، و٣٥% حالات إهمال، كما تبلغ نسبة الضحايا الأطفال دون سن الخامسة ٤١% ، ونسبة من هم بين ٦ و ١٠ سنوات من العمر ٣٥%، وتصل نسبة من هم بين ١١ سنة و ١٨ سنة إلى ٢٤%.
