الكاهن الهندي توماس اوزوناليل
سلطنة عمان تنجح في الافراج عن كاهن هندي خطف في اليمن عام ٢٠١٦
تمكنت السلطات العمانية من الحصول على الافراج عن كاهن هندي خطف في آذار/مارس ٢٠١٦ في اليمن خلال هجوم على دار للمسنين في عدن (جنوب) نسب الى جهاديين كما أفادت، وكالة الانباء العمانية الرسمية امس الثلاثاء.
وخطف الكاهن الكاثوليكي توماس اوزوناليل خلال هذا الهجوم الذي اوقع ١٦ قتيلا، بينهم أربع راهبات من جمعية اسستها الام تيريزا، وندد به البابا فرنسيس انذاك واصفا اياه بانه هجوم "شيطاني".
وفي وقت لاحق، اعرب الفاتيكان في بيان عن شكره "لجميع الذين عملوا من اجل الافراج عنه وخصوصا صاحب الجلالة سلطان عمان".
من جهته، قال الأب فرانشيسكو سيريدا، الأمين العام للرهبنة الساليزية التي يتبع لها الكاهن الهندي ان "الاب توم اوزوناليل فى طريقه الى روما لإجراء فحوص طبية. وبفرح وعاطفة، نشكر الله وجميع الذين تعاونوا للافراج عنه".
واكد الفاتيكان ان الاب اوزوناليل سيعود الى الهند بعد ايام قليلة في روما.
وفي نيودلهي، اكدت وزيرة الخارجية شيما سوارج الافراج عن الكاهن معربة عن "سعادتها بالاعلان عن انقاذه".
وذكرت الوكالة انه امتثالا لاوامر السلطان قابوس بن سعيد "قامت الجهات المختصة في السلطنة بالتنسيق مع جهات يمنية للمساعدة في العثور على احد موظفي حكومة الفاتيكان تلبية لالتماسها من السلطنة".
وأضافت "تم نقله صباح اليوم إلى مسقط تمهيدًا لعودته إلى بلاده ".
وأعرب الكاهن عن شكره للسلطات العمانية.
ونشرت الوكالة العمانية صورا للرهينة السابق ويبدو فيها بصحة جيدة. وظهر في إحداها وهو ينزل من طائرة صغيرة وفي أخرى وهو يرتدي زيا تقليديا عمانيا.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في آذار/مارس ٢٠١٦.
ويدور نزاع مسلح منذ العام ٢٠١٤ في اليمن بين السلطة والمتمردين. وقد استفاد تنظيما الدولة الاسلامية والقاعدة من الفوضى لتوسيع نفوذهما في هذا البلد وشن العديد من الهجمات الدامية.
إقرأ أيضاً: روسيا تمنع عرض فيلم يصور علاقة غرامية بين قيصر وراقصة
وقد نفى تنظيم القاعدة تورطه في الهجوم على دار العجزة.
وخلال احتجازه، ظهر الكاهن الهندي مرتين في شريط فيديو طالبا المساعدة لكي يفرج عنه خاطفوه.
وفي كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٦، وجه خطابا إلى البابا فرانسيس طالبا منه التدخل من أجل الإفراج عنه مشيرا إلى أنه يعاني من مشاكل صحية.
وأكدت حكومة الهند بعد بث شريط الفيديو أنها "لن تدخر جهدا" للإفراج عنه.
كما ظهر الأب توماس للمرة الثانية في ايار/مايو الماضي موجها نداء مماثلا.
وشهد اليمن العديد من عمليات خطف الأجانب في العقود الأخيرة.
وسلطنة عمان التي تقيم علاقات متوازنة مع كل اطراف النزاع في اليمن نجحت منذ بدء النزاع عام ٢٠١٤ بالحصول على الافراج عن عدة رعايا من جنسيات مختلفة خطفوا او فقدوا في اليمن.
وكان الاسترالي كريغ ماكاليستر آخر رهينة في اليمن وأفرج عنه في أيار/مايو ٢٠١٧ اثر وساطة.
والخطف عملية شائعة في هذا البلد حيث التقاليد القبلية قوية، وغالبا ما يخطف الأجانب للحصول على خدمات من الحكومة أو المال.
لكن بعض عمليات الخطف نفذتها جماعات متطرفة مثل القاعدة.