أرشيفية
الجيش السوري يبدأ هجوماً لفك الحصار عن مطار دير الزور
بدأ الجيش السوري، الجمعة، هجوماً جديداً لفك الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش الإرهابي على مطار دير الزور العسكري واحياء مجاورة في اطار عمليته الهادفة الى طرد التنظيم من المدينة، وفق ما افاد مصدر عسكري .
وقال المصدر الموجود في مدينة دير الزور في شرق سوريا "بدأت ظهر الجمعة عملية فك الطوق عن المطار العسكري" الواقع جنوب المدينة.
وتسعى وحدات الجيش الى اعادة وصل مناطق سيطرتها في غرب المدينة، بعدما تمكن التنظيم مطلع العام الحالي من فصلها الى قسم شمالي تم كسر الحصار عنه الثلاثاء وآخر جنوبي يضم المطار العسكري والاحياء المجاورة المحاصرة من التنظيم.
وبحسب المصدر، فإن القوات الحكومية الموجودة في اللواء ١٣٧ تقدمت الجمعة جنوباً، وتخوض معارك عنيفة ضد الإرهابيين في منطقة المقابر، الواقعة على بعد نحو كيلومتر شمال غرب المطار.
كما سيطر الجيش الجمعة على بلدة الشولا الواقعة على بعد نحو اربعين كيلومتراً جنوب غرب المطار.
ويهدف الهجوم الاخير وفق المصدر العسكري الى "فتح الطريق بين المدينة (مناطق سيطرته) والمطار العسكري والاحياء الشرقية" التي يسيطر عليها التنظيم.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة ان الطائرات السورية والروسية وجهت ضربات متتالية على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في محيط المطار العسكري وأطراف المدينة.
ويسيطر التنظيم منذ صيف العام ٢٠١٤ على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط وعلى ستين في المئة من مدينة دير الزور.
ومنذ مطلع العام ٢٠١٥، فرض التنظيم حصاراً مطبقا على الاحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش.
وتسبب الحصار بمفاقمة معاناة السكان مع النقص في المواد الغذائية والخدمات الطبية، حيث بات الاعتماد بالدرجة الاولى على مساعدات غذائية تلقيها دورياً طائرات سورية وروسية وأخرى تابعة لبرنامج الاغذية العالمي.
وغداة دخول شاحنات محملة بالمواد الغذائية مخصصة للبيع باسعار مخفضة في الاسواق التجارية، اعلن الهلال الاحمر السوري الجمعة عن دخول أول قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية براً الى المدينة.
وتضم القافلة ٣٥ شاحنة وفق بيان للهلال الاحمر، تحمل مواد غذائية وصحية وأدوية من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالإضافة الى سبع شاحنات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل موادا غذائية معلبة تكميلية.
ويقدر عدد المدنيين الموجودين في الاحياء تحت سيطرة الجيش بنحو مئة الف شخص فيما يتحدث المرصد السوري عن وجود أكثر من عشرة الاف مدني في الاحياء تحت سيطرة التنظيم. وتشير تقديرات أخرى الى ان العدد أكبر.