تعبيرية
فيس بوك تدفع لصناع الموسيقى لحماية مستخدميها
تنوي منصة التواصل الإجتماعي فيس بوك دفع مبالغ مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات لصناع الموسيقى كرسوم لحقوق الملكية الفكرية التابعة لهم، وذلك من أجل حماية مستخدميها من انتهاك حقوق التأليف والنشر عند قيامهم بتحميل مقاطع فيديو تحتوي على الأغاني والموسيقى، والتي يمكن اعتبار انه يجري استعمالها بطريقة غير مشروعة قانونياً، حيث انها حريصة حالياً للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته وكالة بلومبرغ Bloomberg.
وتسعى فيس بوك للحصول على صفقات مع استديوهات التسجيل والناشرين والشركات لتغطية تكاليف الاستعمال المتعلقة بعدد مستخدميها النشطين شهرياً البالغين ٢ مليار مستخدم، وكانت المنصة ملتزمة قانونياً حتى الآن بإزالة جميع مقاطع الفيديو التي تنتهك حقوق التأليف والنشر، وذلك لأنها مسؤولة قانونياً عن المواد المنشورة على منصتها ولا تمتلك حقوق التأليف والنشر، وبموجب الخطط الجديدة يمكن أن تدفع المنصة ملايين الدولارات لشراء حقوق الموسيقى التي ينشرها مستخدموها.
ويوضح التقرير أن فيس بوك تعمل في الوقت الحالي مع صناع الموسيقى في سبيل بناء أداة من شأنها أن تعمل على تحديد المواد المخالفة، إلا ان عملية البناء قد تستغرق عامين للانتهاء، وفي الوقت نفسه، يمكن للمنصة أن تدفع الاموال لتجنب إزعاج المستخدمين والشركاء والمعلنين، وتعمل الشركة على تعزيز جهود الفيديو التي أطلقتها مؤخراً، حيث أطلقت مؤخراً منصة تسمى “Watch”.
كما تمتلك المنصة خطط لإنشاء محتوى أصلي خاص بها، ويتماشى ذلك مع تفكيرها في حلول لزيادة عائدات الإعلانات الواردة من الفيديوهات، وقال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي أن الفيديوهات ستكون أكبر داعم لإيرادات الشركة في المستقبل، حيث أوضح “على مدى العامين المقبلين، ستكون الفيديوهات بمثابة المؤشرات الأساسية لكيفية العمل وسيره والداعم الأكبر للأعمال التجارية وليس منصة التراسل الفوري ماسنجر Messenger”.
وقد تباطأت الإيرادات القادمة من المنتج الرئيسي للشبكة الاجتماعية المتمثل بخلاصة تغذية الأخبار مؤخراً، بينما ارتفعت إعلانات الفيديو المحمولة، وأعلنت الشركة عن زيادة بنسبة ٤٥ في المئة في الإيرادات خلال الربع المنتهي في شهر تموز بفضل هيمنتها على هذا القطاع الجديد، ويمثل الاقتراح تغييراً تدريجياً بالنسبة لفيس بوك، التي تصر حتى الآن على وصف نفسها على أنها منصة لمستخدميها وليس للناشرين.
وقد ابعدت الشركة نفسها عن مسؤولية المواد التي يشاركها مستخدموها والانتهاكات المتعلقة بحقوق الطبع والنشر والمنشورات المؤذية وغير القانونية والمسيئة، في حين تشير الخطوة الجديدة المتعلقة بدفع رسوم الملكية الفكرية في سبيل تغطية مشاركات المستخدمين إلى درجة من المسؤولية عن ما ينشره المستخدمون، فضلاً عن استضافتها للمحتوى.
وتحاول فيس بوك جذب الناس إلى مركز الفيديو الجديد التابع لها “Watch” عبر تمويل إنتاج برامج تلفزيونية أصلية للحصول على عائدات إعلانات إضافية تقدر بمليارات الدولارات وتحدي منصة يوتيوب التابعة لشركة جوجل على لقب أكبر منصة مشاركة فيديو مدعومة بالإعلانات على الويب.