مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

مسؤول أممي يحذر من بوادر إبادة في افريقيا الوسطى

مسؤول أممي يحذر من بوادر إبادة في افريقيا الوسطى

نشر :  
منذ 6 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 6 سنوات|

حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية البريطاني سيفن أوبراين من بوادر إبادة تظهر في إفريقيا الوسطى حيث يتسع نطاق أعمال العنف، في كلمة ألقاها خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن ونقل دبلوماسيون فحواها.

وقال أحد الدبلوماسيين أن أوبراين ردد خلال هذه المحادثات التي لم تكن مدرجة على جدول الأعمال الرسمي للمجلس ولم يسمح للصحافة بحضورها، "ما سبق وقاله" في مطلع آب/أغسطس خلال اجتماع في الأمم المتحدة.

وقال خلال ذلك الاجتماع عارضا نتائج رحلة قام بها إلى جمهورية إفريقيا الوسطى "هناك بوادر تنذر بإبادة"، داعيا إلى إرسال المزيد من العسكريين والشرطيين للمشاركة في بعثة الأمم المتحدة للسلام (مينوسكا) في هذا البلد البالغ عدد سكانه ٤,٥ مليون نسمة.

وأثارت تصريحاته في مطلع الشهر بلبلة داخل المنظمة الدولية التي لا تزال تحت وطأة الصدمة جراء فشلها في منع وقوع الإبادة في رواندا عام ١٩٩٤.

وتنشر الأمم المتحدة حوالى ١٢٥٠٠ عسكري وشرطي في إفريقيا الوسطى للمساعدة على حماية المدنيين ودعم حكومة الرئيس فوستين أركانج تواديرا الذي انتخب العام الماضي.

وأشار أوبراين بحسب ما نقل عنه أحد الدبلوماسيين، إلى أن عدد النازحين في هذا البلد وصل اليوم إلى "٦٠٠ الف، أي بزيادة ٤٠% عن العام الماضي".

كما حذر مجلس الأمن من أعمال العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني على الأرض، ما يرغم على وقف العديد من أنشطتهم.

وأوضح المصدر أن أعمال العنف تتسع في هذا البلد بما في ذلك في منطقة بانغاسو (جنوب شرق).

وغرقت افريقيا الوسطى في الفوضى في ٢٠١٣ بعدما أطاح متمردو سيليكا الذي يدعون الدفاع عن الاقلية المسلمة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، ما ادى الى هجوم مضاد شنته مجموعات انتي بالاكا ذات الغالبية المسيحية.

وسمح التدخل العسكري لفرنسا (كانون الاول/ديسمبر ٢٠١٣ - تشرين الاول/اكتوبر ٢٠١٦) والامم المتحدة بانتخاب الرئيس تواديرا وعودة الهدوء الى بانغي، لكن ليس داخل البلاد حيث تصاعد العنف منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ومن الأسباب خلف اعمال العنف السيطرة على الموارد الطبيعية في هذا البلد.

وقال دبلوماسي آخر أنه خلال مناقشات الثلاثاء عرض أعضاء في مجلس الأمن أن تقوم الهيئة بزيارة غلى إفريقيا الوسطى للاطلاع على الوضع عن كثب.

وكان أوبراين حض مجلس الأمن في مطلع الشهر على "التحرك الآن وعدم الحد من مجهود الأمم المتحدة والصلاة من أجل ألا نندم طوال حياتنا".


إقرأ أيضاً: شاب مغربي يعترف بتنفيذه هجوم فنلندا


وأكد مجددا الثلاثاء بحسب الدبلوماسيين على أن المنظمة الدولية لا تزال بعيدة عن تحقيق هدف جمع ٤٩٧ مليون دولار لتمويل المساعدة الإنسانية لإفريقيا الوسطى هذه السنة.