الرئيس الامريكي دونالد ترمب
ترمب يعلن استراتيجيته في افغانستان
يعرض الرئيس الامريكي دونالد ترمب، مساء الاثنين، استراتيجيته في افغانستان مع بروز تساؤل كبير حول ما سيكون عليه عديد القوات الامريكية في هذا البلد بعد نزاع مستمر منذ ١٦ عاما.
وقال البيت الابيض الاحد ان الرئيس الامريكي سيتحدث من قاعدة فورت ماير العسكرية جنوب غرب واشنطن في الساعة ٢١,٠٠ (الثلاثاء الساعة ١,٠٠ ت غ).
وأوضحت الرئاسة الامريكية ان ترمب سيعرض رؤيته بشأن مستقبل "التزام أمريكا في كل من افغانستان وجنوب آسيا".
واتى هذا الاعلان بعيد كشف وزير الدفاع جيم ماتيس ان الادارة الأمريكية توصلت الى استراتيجية جديدة لافغانستان بعد مناقشات "حامية"، الا ان الرئيس دونالد ترمب هو الذي سيعلنها.
ورفض ماتيس حتى التلميح الى اي من تفاصيل القرار الذي جاء اثر اشهر من التكهنات حول ما اذا كان ترمب، المحبط بسبب الجمود بعد مضي ١٦ عاما في افغانستان، سيسمح لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) برفع عديد القوات على الارض.
لكن ماتيس بدا راضيا بعدما وصفها بمراجعة معمقة للسياسة من قبل كثيرين من اعضاء مجلس الوزراء وكبار مسؤولي الامن في كامب ديفيد الجمعة.
وقال الوزير "اشعر بارتياح كبير لان العملية الاستراتيجية جرت بدقة كافية ولم تتم وفق شروط مسبقة في الاسئلة التي يمكن طرحها او القرارات التي يمكن اتخاذها".
واضاف انه "تم الاستماع لكل مسؤول معني" بما في ذلك مسؤولو الميزانية المعنيين بتمويل هذا الجهد.
وكانت لدى ترمب عدة خيارات مطروحة على الطاولة تراوحت بين الانسحاب من افغانستان وتكثيف جهود واشنطن لهزيمة طالبان.
وهناك حاليا ما يقارب من ٨٤٠٠ جندي أمريكي إضافة إلى ٥٠٠٠ تابعين لحلف شمال الأطلسي يساندون قوات الأمن الافغانية في حربها ضد حركة طالبان وغيرها ومن المجموعات المسلحة التي تنشط في افغانستان.
لكن الوضع لا يزال دمويا للغاية حيث قتل أكثر من ٢٥٠٠ شرطي وجندي افغاني بين الأول من كانون الثاني/يناير والثامن من أيار/مايو.