مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
Image 1 from gallery

الصين تدعو ترمب الى عدم ربط التجارة بين البلدين بالملف الكوري الشمالي

نشر :  
15:36 2017-07-31|

حثت الصين، الاثنين، الولايات المتحدة على عدم الربط بين الملف الكوري الشمالي والمحادثات التجارية الجارية بين البلدين، ردا على اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبكين بـ"عدم التحرك" وسعيه لزيادة الضغوط على بيونغ يانغ بعد تجربتها الصاروخية الاخيرة.

وشدد نائب وزير التجارة الصيني كيانغ كيمينغ على ان "مشكلة الملف النووي الكوري الشمالي والعلاقات التجارية الصينية الامريكية مسألتان مختلفتان لا تداخل بينهما ويجب عدم بحثهما بشكل مترابط".

وجاء بيان نائب وزير الخارجية الصيني ردا على تغريدة لترمب على تويتر وسع فيها نطاق تهديداته ضد الصين.

وكان ترمب كتب في تغريدة على تويتر "أشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء الصين. لقد سمح لهم قادتنا السابقون الاغبياء بكسب مئات مليارات الدولارات سنويا في التجارة، ورغم ذلك لا يفعلون شيئا من أجلنا مع كوريا الشمالية سوى الكلام".

واضاف الرئيس الامريكي "لن نسمح بأن يستمرّ ذلك. الصين يُمكنها بسهولة حلّ هذه المشكلة!"، وذلك بعد اطلاق كوريا الشمالية الجمعة صاروخا بالستيا عابرا للقارات، هو الثاني من نوعه في غضون شهر.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الصينية على حسن نوايا بكين وقالت ردا على اسئلة وكالة فرانس برس الاثنين إن "الصين ملتزمة منذ سنوات بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة، كما أن الصين غير مسؤولة عن مشكلة كوريا الشمالية النووية وتسويتها تتطلب جهودا بالتشاور بين جميع الأطراف".

- "تهديد خطير" -

واعلن ترمب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بعد مكالمة هاتفية الاثنين ان "كوريا الشمالية تشكل تهديدا خطيرا ومتناميا للولايات المتحدة، واليابان، وجمهورية كوريا (الجنوبية)، كما وبلدان اخرى قريبة وبعيدة"، بحسب بيان للبيت الابيض.

وتعهد الزعيمان زيادة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على بيونغ يانغ التي اعتبرا ان برنامجها الصاروخي يشكل تهديدا خطيرا ومتناميا.

وكان ترمب حذر السبت بانه لن يسمح للصين بـ"عدم التحرك" حيال كوريا الشمالية، داعيا اياها الى كبح جماح جارتها.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حمّل السبت كلاً من الصين وروسيا "مسؤولية خاصة" في تفاقم الخطر الذي تُمثّله كوريا الشمالية، من خلال "دعمهما الاقتصادي للبرنامج النووي والبالستي" لبيونغ يانغ.

في المقابل تعتبر الصين التي اوقفت استيراد الفحم الكوري الشمالي ان الحل الوحيد لهذا الملف هو الحوار.

من جهتها نددت وكالة انباء "الصين الجديدة" الرسمية (شينخوا) بمواقف ترمب حيث اوردت ان الرئيس الامريكي "اختار مرة جديدة القاء المسؤولية على بكين" بشأن تطور البرنامج النووي الكوري الشمالي كما والعجز في الميزان التجاري الاميركي مع الصين البالغ حوالى ٣١٠ مليار دولار.

وبعد ان فرضت اليابان الجمعة عقوبات ضد بيونغ يانغ شملت شركتين صينيتين متهمتين بتبييض اموال كورية شمالية، نددت الصين "بقرارات سيئة" تم اتخاذها خارج اطار مجلس الامن التابع للامم المتحدة، مشددة في المقابل على انها هي أيضا تريد "نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".


واعتبرت سفيرة الولايات المتحدة الى الامم المتحدة نيكي هايلي ان "لا جدوى" من الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الامن التابع للامم المتحدة لبحث هذا الملف، بالنظر الى ان بيونغ يانغ لا تتوانى عن انتهاك القرارات الاممية.

وحذرت هايلي بان اصدار مجلس الامن من جديد قرارا ضعيفا سيكون "اسوأ من عدمه"، وحثت الصين واليابان وكوريا الجنوبية على تشديد الضغط على بيونغ يانغ.

وقالت هايلي ان عدم اصدار هكذا قرار "اسوأ من عدم إصدار أي قرار، لانه يعطي الديكتاتور الكوري الشمالي انطباعا بان لا نية لدى المجتمع الدولي بالتصدي له".

- مناورات عسكرية -

من جهتها اكدت كوريا الشمالية الاحد انها سترد على اي استفزاز عسكري تقوم به واشنطن.

وأجرت القوات الامريكية الاحد تجربة ناجحة باطلاق صاروخ متوسط المدى من طائرة سي-١٧ تابعة لسلاح الجو اثناء تحليقها فوق المحيط الهادئ، نجحت وحدة من منظومة ثاد في الاسكا في "رصد وتعقب واعتراض الهدف"، بحسب وكالة الدفاع الصاروخي.

وردا على التجربة الصاروخية، اجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبا مشتركا استخدمت فيه صواريخ امريكية تكتيكية ارض-ارض وصواريخ بالستية كورية جنوبية من طراز "هيونمو ٢".

كذلك شاركت قاذفتان امريكيتان من طراز بي-١بي الى جانب مقاتلات كورية جنوبية ويابانية في مناورات عسكرية استمرت ١٠ ساعات قامت خلالها بالتحليق فوق شبه الجزيرة الكورية.

وكانت كوريا الجنوبية اعلنت بعد اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي انها ستسرع وتيرة نشر منظومة ثاد على اراضيها، ما استدعى تحذيرا شديد اللهجة من بيونغ يانغ وكذلك من بكين.

وياتي اطلاق الصاروخ الجمعة بعد تجربة اولى ناجحة في الرابع من تموز/يوليو لصاروخ عابر للقارات.

ويرى خبراء ان الصاروخ الذي اطلق الجمعة يمتاز بقوة اكبر.

واعرب كيم دونغ يوب من معهد دراسات الشرق الاقصى في جامعة كونغنام عن اعتقاده ان بيونغ يانغ قد تكون نجحت في تقليص الشحنات حتى ٧٥٠ كلغ، ما يجعل مدى الصاروخ يناهز عشرة الاف كلم.

واضاف لفرانس برس "هذا يعني انه لن يكون قادرا على بلوغ مدن في الغرب فحسب بل ايضا نيويورك وواشنطن".

وفرضت الامم المتحدة ست مجموعات من العقوبات على بيونغ يانغ منذ ٢٠٠٦ واصدرت العام الفائت قرارين نصا على تشديد تلك العقوبات