Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
مقتل مرشح لانتخابات تجري وسط التوتر في فنزويلا | رؤيا الإخباري

مقتل مرشح لانتخابات تجري وسط التوتر في فنزويلا

عربي دولي
نشر: 2017-07-30 17:37 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
ارشيفية
ارشيفية

أعلنت النيابة العامة الفنزويلية أن "مجموعة اقتحمت" منزل المرشح للجمعية التأسيسية التي ينتخبها الفنزويليون الاحد، المحامي خوسيه فيليكس بينيدا (39 عاما) في سيوداد بوليفار في جنوب شرق البلاد و"اطلقت عليه النار مرارا"، من دون ان تذكر دوافع الجريمة.

وفتحت صناديق الاقتراع الأحد في فنزويلا، وسط أجواء من التوتر، لانتخاب "جمعية تأسيسية" من شأنها إدارة البلاد لفترة غير محددة، وهو مشروع الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي ترفضه المعارضة ويواجه انتقادات دولية.

والمرشح هو الثاني الذي يقتل. ففي العاشر من تموز/يوليو قتل خوسيه لويس ريفاس خلال حملته الانتخابية في مدينة ماراكاي (وسط شمال).

والبلد الأول في تصدير النفط في أميركا اللاتينية على حافة الانهيار الإقتصادي، ويشهد تظاهرات مناهضة للحكومة تم قمعها ما أدى الى سقوط نحو مئة قتيل وجرح وتوقيف الآلاف.

ودعت المعارضة الى تجمع حاشد الأحد في كاراكاس والى قطع الطرق الرئيسية، رغم أن الحكومة حذرت من عقوبة سجن تصل حتى 10 سنوات على كل من سيعرقل عملية الاقتراع.

وبدأت عملية الاقتراع عند الساعة 6,00 (10,00 ت غ) لانتخاب 545 عضوا في هذه الجمعية التأسيسية وأصبح مادورو الناخب الأول عندما أدلى بصوته في أحد المراكز غرب العاصمة كاراكاس، برفقة زوجته سيليا فلوريس وعدد من القادة.

وصرّح مادورو من مركز الاقتراع "أنا الناخب الأول في البلاد. أطلب من الله أن يبارك فنزويلا كي يتمكن الشعب من ممارسة حقه الديمقراطي بحرية"، معتبرا أن "الإمبراطور دونالد ترامب أراد منع الشعب الفنزويلي من ممارسة حقه في الاقتراع".

وعشية الانتخابات، أكد مادورو "أننا نترقب انتصار انتخابي كبير. لم يتمكنوا من منع تشكيل الجمعية التأسيسية والأمر قد أصبح واقعا سياسيا".

والمعارضة التي تطالب بانتخابات عامة، ترفض عملية الاقتراع هذه ولم تقدم أي مرشحا معتبرة أنها تهدف الى ابقاء مادورو في السلطة.

- احتيال دستوري -

اعتبر النائب فريدي غيفارا باسم تحالف الوحدة الديمقراطية المعارض أن "عملية الاحتيال الدستوري والانتخابي هي أخطر خطأ تاريخي ارتكبه مادورو".

وبحسب معهد داتاناليسيس لاستطلاعات الرأي فان السلطات القضائية والعسكرية تدعم مادورو وجمعيته التأسيسية لكن أكثر من 80 في المئة من الفنزويليين لا يؤيدون ادارته للبلاد وحوالي 72 في المئة منهم يعارضون مشروعه.

وأعلن المجلس الوطني الانتخابي أن الجيش سيضمن حسن سير عملية الاقتراع وسمح للناخبين الادلاء بأصواتهم في أي مكتب اقتراع في منطقتهم، بسبب "تهديدات المعارضة".

ورأى المحلل بنينيو الاركون أن الحكومة تسعى الى تجنب الاقبال الضعيف على صناديق الاقتراع، بعد أن ضمن تحالف الوحدة الديمقراطية معارضة 7,6 مليون صوت لمشروع مادورو، خلال استفتاء رمزي نظمه منذ أسبوعين.

ولفت الخبير الانتخابي أوجينيو مارتينيز إلى أن "قانون الاقتراع يجمع بين التصويت في المنطقة والتصويت بحسب القطاعات الاجتماعية، اي سيدلي 62 في المئة من 19,8 مليون ناخب بأصواتهم مرتين. الأمر الذي سيعرقل عملية احتساب النتيجة".

ويعتبر مادورو أن الجمعية التأسيسية ضرورية للحدّ من أعمال العنف ولانقاذ الاقتصاد.

ورغم قولهم انهم يريدون السلام، إلا أن عددا من الشخصيات التي ستفوز في الانتخابات مثل ديوسدادو كابيلو، هدد بسجن بعض الأشخاص وحلّ البرلمان أو بتفكيك هيئة الادعاء العام.

ونددت المدعية العامة لويزا أورتيغا، المعروفة بتأييدها الرئيس السابق هوغو تشافيز الذي حكم من 1999 حتى وفاته عام 2013 وورثه مادورو، بالمسّ بالنظام الدستوري داعية الى رفض الجمعية التأسيسية الجديدة.

- عزلة دولية -

يواجه مادورو انتقادات لاذعة من الولايات المتحدة، التي تستورد 800 ألف من أصل 1,9 مليون برميل نفط خام تنتجه فنزويلا يوميا، وكذلك بالنسبة للعديد من دول اميركا اللاتينية وأوروبا.

وفرضت واشنطن عقوبات على 13 مسؤولا حكوميا وعسكريا مقربا من الرئيس الفنزويلي، بينهم رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوسينا المتهمة بتقويض الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان وبالفساد.

وأعلنت كولومبيا وباناما أنهما لن تعترفا بالجمعية التأسيسية كما حذرت الولايات المتحدة من فرض المزيد من العقوبات.

وشدد رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه لويس ثاباتيرو السبت على ضرورة إقامة حوار جديد، بعد ذلك الذي فشل في كانون الأول/ديسمبر.

ويتهم الرئيس الاشتراكي المعارضة بتحضير انقلاب على السلطة بدعم من واشنطن و"حكومات عميلة".

تثير الإنتخابات مخاوف كبيرة من تفاقم الفوضى في البلاد. فقد تهافت الفنزويليون عشية الانتخابات على شراء المواد الغذائية وغادر بعضهم البلاد.


إقرأ أيضاً: المعارضة الفنزويلية تقوم بمسعى احتجاجي أخير قبيل تصويت الأحد


وطلبت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من رعاياها عدم السفر الى فنزويلا إلا في حالات الضرورة القصوى، في حين علقت بعض شركات الطيران رحلاتها الى كاراكاس.

 

أخبار ذات صلة

newsletter