ارشيفية
بغداد تحقق في انتهاكات لأجهزة الأمن في الموصل
أكد مسؤولان عسكريان عراقيان خلال زيارة لهما إلى وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، أن العراق يحقق في انتهاكات مزعومة ارتكبها أفراد من قوات الأمن العراقية.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ذكرت في وقت سابق الخميس أن مقاطع فيديو صورت على الأرجح في الموصل تظهر إقدام أفراد من قوات الأمن العراقية على إعدام معتقل وضرب آخرين بوحشية، داعية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إجراء تحقيق في هذا الشأن.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن "قد يكون هناك سلوك سيئ (...) من جانب بعض العسكريين، نعم. لكن التحقيق جار".
وشدد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول من جهته على أن كل فرد ارتكب انتهاكات سيحاسب. لكنه حذر في الوقت نفسه من إمكان أن يكون الفيديو وهميا وهدفه حرف الأنظار عن انتصار الجيش العراقي على تنظيم داعش الإرهابي في الموصل.
وقال رسول خلال اجتماع في وزارة الدفاع الأميركية "لا تنسوا أن هناك أولئك الذين يريدون إنقاص الفرحة والطمأنينة اللتين وفرهما لنا هذا الانتصار".
وأعلن العراق قبل أيام انتصاره على داعش في الموصل، بعد معركة امتدت تسعة أشهر.
وفي بيان نشرته الخميس، قالت "هيومن رايتس ووتش" التي تتخذ نيويورك مقرا، إن مقاطع الفيديو هذه "تظهر على ما يبدو جنودا عراقيين وعناصر من الشرطة الفدرالية يضربون ويقتلون معتقلين (في شكل) خارج عن إطار القانون".
وفي أحد تلك المقاطع، يقدم رجال يرتدون زي الجيش العراقي على ضرب معتقل ملتح، ثم يجرونه إلى حافة هاوية ويلقون به إلى أسفل ويفتحون النار عليه وعلى شخص اخر.
وقالت المنظمة إنها تمكنت، من خلال استخدامها صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، من تحديد موقع مقطع الفيديو الأول الذي يبدو أنه حذف من على فيسبوك لكنه لا يزال منتشرا على مواقع اخرى على الانترنت.
لكن "هيومن رايتس ووتش" أوضحت أنها لم تستطع التأكد من مواقع تصوير المقاطع الثلاثة الأخرى.
وأوضحت المنظمة أن هذه المقاطع المصورة المتداولة على الإنترنت منسوبة إلى رجل "ينشر باستمرار معلومات عن الأنشطة الأمنية والعسكرية في الموصل ومحيطها".
وقالت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش بلقيس ويلي "في الأسابيع الأخيرة للمعركة في غرب الموصل، لاحظت رغبة لدى عناصر الأمن في الانتهاء من المعركة بأسرع وقت ممكن".
وتابعت أن ذلك صاحبه "ما بدا أنه تراجع في احترامهم لقوانين الحرب"، داعية العبادي إلى فتح تحقيق في الانتهاكات.
وكان داعش قد سيطر على الموصل ومناطق شاسعة أخرى في صيف العام ٢٠١٤. غير أن القوات العراقية، مدعومة بحملة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة، استعادت الأراضي التي خسرتها.