ارشيفية
قطر تدعو الى 'الحوار' لحل الازمة الخليجية
دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الاربعاء الى "الحوار" لحل الازمة الدبلوماسية الخليجية واصفا الدول التي قاطعت قطر بأنها تحاول تقويض سيادة بلاده.
وجاءت تصريحات آل ثاني في كلمة امام معهد تشاتام هاوس في لندن فيما تجتمع الدول المقاطعة لقطر وعلى رأسها السعودية في القاهرة لمناقشة الخطوات التالية في هذه الازمة.
وقال الوزير "مع اقتراب انتهاء مهلة ال٤٨ ساعة، تواصل قطر الدعوة الى الحوار رغم انتهاك القانون الدولي .. ورغم الحصار الذي يعتبر عدوانا واضحا وإهانة لجميع المعاهدات الدولية".
وأكد "نحن نرحب بأية جهود جدية لحل خلافاتنا مع جيراننا" إلا أنه قال ان الدول التي تفرض حصارا على قطر عليها أن تتحرك أولا باتجاه الحوار.
وأضاف ان على الدول المقاطعة "ان لا تتوقع مني أن أقوم بالخطوة الاولى، يجب أن اتوقع منهم الخطوة الاولى للحوار" دون الكشف عن تفاصيل الرد الذي قدمته قطر على مطالب تلك الدول.
واتهم السعودية والامارات بقيادة حملة ضد قطر وقال انها "طالبتنا بالتخلي عن سيادتنا كثمن لانهاء الحصار".
ووصف تلك الدول بأنها "معتدية".
في الخامس من حزيران/يونيو، قطعت هذه الدول علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم مجموعات "ارهابية" واخذة عليها التقارب مع إيران. لكن الدوحة التي تضم اكبر قاعدة جوية اميركية في الشرق الاوسط، نفت مرارا الاتهامات بدعم الارهاب.
وتقدمت الدول الاربع بمجموعة من المطالب لاعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوة الامارة الغنية الى تخفيض العلاقات مع ايران واغلاق قناة "الجزيرة". وقدمت قطر الاثنين ردها الرسمي على المطالب الى الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة التي أثارت قلقا من تزايد حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
الا ان قطر الغنية بالغاز أبدت تحديا طوال الازمة وأكدت على أنها تستطيع مواجهة الخطوات المتخذة ضدها.
وقال وزير الخارجية القطري ان بلاده "لم تتهاون مطلقا بأمن المنطقة" مؤكدا على أن الدول المقاطعة لبلاده تتخذ "خطوات استثنائية غير مبررة وعدوانية" ضدها.
وأضاف"لقد شعرنا بتفهم الدول الأوروبية بأن الحصار غير قانوني".