مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
Image 1 from gallery

عمان في الليل .. من قرية كانت تبيت مبكرًا إلى مدينة لا تنام أبدًا..فيديو

نشر :  
20:13 2017-06-30|

عمان التي أمست اليوم تنادم الليل حتى ساعاته الأخيرة، تركها هذا الرجل قبل عقدين، حينما كانت تبيت بعد العشاء بقليل، وتصحو قبل آذان الفجر..

عمان القرية الصغيرة، التي لم يكن عدد سكانها، عند تأسيس الدولة الأردنية، يزيد على سبعة آلاف نسمة، كان أول عهدها بالليل المضاء بأربعين قنديلًا، تضيء شوارعها، أصبحت اليوم الخلايا الضوئية تنير شوارعها طوال الليل.

لم يكن هذا الرجل يتوقع أن يتجول يومًا بوسط البلد مع أحفاده في منتصف الليل، فخبرته المتراكمة أن المدينة ظلت تذهب إلى مرقدها باكرًا.

على الرغم من أن شهادة هذا الرجل، لشدة عشقه عمان، مجروحة، غير أن ما فيها اليوم من مزايا، خاصة ما يتوفر لها من أسباب الأمن والاستقرار، لجهة أن المرء يتجول فيها طوال الليل من دون أن يتعرض لأي مشاكل، ما يجعلها قبلة الناس جميعًا.

في الليل وأنت تتجول في أحياء عمان، القاسم المشترك الأعظم، الذي لا بد لك أن تواجهه، هم الشباب، فأينما صوبت وجهك، فإنك تجد الشباب/ من الجنسين، يتسامرون في الشوارع العامة، وعلى الطرقات، وفي الكوفي شوبات.

إذا لم تجد تهبط إلى وسط البلد، للتجول، أو تجلس في أحد المقاهي، فإن بأمكانك أن تذهب إلى جبل اللويبة، أو إلى شارع الرينبو، أو إلى الصوفية أو عبدون، أو غيرها من مناطق عمان .. فتلك مناطق لا تنام أبدًا.

كبار السن، الذين لم يخبروا أن عمان تسهر طويلًا، تجد بعضهم اليوم، وهو يمسك بأيادي أحفاده، ويتجول بوسط البلد، أو يرافقهم لتناول طعام العشاء في أحد المطاعم.

مطعم هاشم أحد معالم عمان، المطعم الوحيد الذي ظل يعمل منذ عقود على مدار الساعة، رواده كانوا من العاملين في الصحف والتلفزيون والمطار وغيرها، أما اليوم فإنك تجد المكان مكتظ عن بكرة أبيه بالرواد.


عمان مدينة السيل والتلال السبعة والعشاق، قرية غيرها، داهتمها الدنيا بصخبها وتفاصيلها، فتحولت من قرية كانت تذهب إلى مرقدها مبكرًا، إلى مدينة مترامية الأطراف، تسهر مع أبنائها وزوارها إلى ما بعد الفجر.