الملك سلمان يفتح أبواب الحكم امام جيل آل سعود الشاب

عربي دولي
نشر: 2017-06-21 16:12 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
ارشيفية
ارشيفية

بتسميته نجله الأمير محمد وليا للعهد في سن الـ 31، اكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ان باب السلطة مفتوح امام جيل شاب من اسرة آل سعود لتولي الحكم في المملكة الغنية بالنفط التي تواجه سلسلة تحديات.

وتولى الملك سلمان (81 عاما) منصبه في 23 كانون/الثاني 2015، قبل شهرين من دخول السعودية حرب اليمن المجاور على رأس تحالف عربي، وفي وقت كانت المملكة بدات تعتمد سياسة تقشف لمواجهة تراجع اسعار النفط.

إضافة الى ذلك، والى خطر التعرض لهجمات من تنظيمات متطرفة، طغت في الاسبوعين الاخيرين على السياسة الاقليمية للمملكة ازمة دبلوماسية بين الرياض والدوحة المتهمة بدعم الارهاب وتمويله، بدأت مع قطع السعودية ودولة الامارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر.

ولم يتردد الملك مدعوما من نجله الامير النافذ محمد، في دخول النزاع اليمني في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة المتهمين بتلقي دعم من ايران، الخصم اللدود للسعودية في المنطقة، وفي الانخراط في مواجهة دبلوماسية اقتصادية مع قطر الغنية بالغاز.


إقرأ أيضاً: السعودية.. محمد بن سلمان وليا للعهد


وفي مقابل الصعود السريع للامير محمد بن سلمان، خسر ولي العهد الامير محمد بن نايف (57 عاما) منصبه، بعدما خسره ايضا قبله الامير مقرن. والامير محمد بن نايف اول فرد في العائلة الحاكمة من غير ابناء الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة، يعين وليا للعهد.

وبفتحه الباب امام الامير محمد ليصبح ملكا في سن صغير، يكون الملك سلمان قد اتخذ قرار جريئا يدفع بالجيل الشاب نحو ابواب الحكم.

- دور الحكم -

وفي مواجهة طموحات ايران التي تتمتع بنفوذ كبير في لبنان والعراق وسوريا، شكل الملك سلمان تحالفا عسكريا عربيا واطلق في 26 اذار/مارس 2015 حملة عسكرية في اليمن لمنع المتمردين من السيطرة على كامل البلاد. وفي العام الثالث للنزاع، لا يزال المتمردون يسيطرون على مناطق واسعة.

ويتمتع الملك سلمان الذي تعرضت حكومته في 2015 لانتقادات شديدة على خلفية مقتل اكثر من الفي شخص في حادثة تدافع خلال موسم الحج، بسنوات طويلة من الخبرة في العمل السياسي.

في العام 1955، تم تعيين الملك المولود في 23 كانون الاول/يناير 1935 اميرا لمنطقة الرياض، الا انه استقال العام 1960 قبل اعادة تعيينه العام 1963. وبعيد اختياره وليا للعهد، تسلم ايضا وزارة الدفاع.

وأشرف الملك سلمان على الهيئة العليا لتطوير الرياض التي اصبح عدد سكانها 5,6 ملايين نسمة، كما اتسعت مساحتها لتصل الى ما لا يقل عن عشرة آلاف كلم مربع مع الضواحي. وتولى رئاسة لجان تعنى بالصحة ومؤسسات تهتم بالتعليم الجامعي.

ويعتبر الملك سلمان "الحكم" بين أشقائه وإخوته، وباني الرياض الحديثة. وتجمع مختلف الاوساط على انه "حكم ومرجع" في العلاقات بين أشقائه السبعة من والدته الاميرة حصة السديري، وأبرزهم الراحلان الملك فهد والاميران سلطان ونايف.

ويعاني الملك من انزلاق غضروفي في العمود الفقري وخضع لعملية جراحية في ظهره في الخارج في حزيران/يونيو 2010.

والملك سلمان هو الابن الخامس والعشرون للملك عبد العزيز، وقد تزوج ثلاث مرات ولديه عشرة أبناء على قيد الحياة، بينهم الامير محمد الذي عين وليا للعهد، والامير عبد العزيز وكيل وزير الطاقة، والامير سلطان رائد الفضاء السابق، والامير خالد السفير في واشنطن.

أخبار ذات صلة

newsletter