Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
'مطعم هاشم'.. عبق التاريخ باقٍ رغم رحيل صاحبه | رؤيا الإخباري

'مطعم هاشم'.. عبق التاريخ باقٍ رغم رحيل صاحبه

الأردن
نشر: 2017-06-11 16:32 آخر تحديث: 2023-06-18 12:31
تحرير: غيداء باكير
ارشيفية
ارشيفية

لا يمكن للمواطن الأردني أن يذهب إلى وسط البلد، دونما أن يخطر بباله فورا أن يزور ذلك الزقاق المكتظ بالزبائن من الجنسيات والطبقات كافة، حيث يقع مطعم "هاشم" الشهير.

"مطعم هاشم" الذاكرة الشعبية الأردنية، والوحيد بوسط العاصمة الذي لا يغلق أبوابه ليلاً أو نهاراً، فلا غرابة أن تذهب في الساعة الواحدة أو الثالثة ليلاً لتناول الفول وغيره في المطعم، وليس بالأمر الغريب أن ترى فيه كل أطياف وفئات الناس في عمان، حيث يختلط فيه الفقراء مع الأغنياء، الفنانين والأدباء، المشاهير والرؤساء.

وعلى جدران قاعات المطعم تشاهد عشرات المقالات الملحقة بالصور، التي وثقت أهمية وعراقة هذا المكان العمّاني، الذي يوازي في تاريخه على مدار 60 عاماً تاريخ أماكن عمّانية أخرى.

اليوم، أسدل مطعم هاشم ستارة الحاج هاشم الترك "أبو سميح" تاركا خلفه كل الذكريات تطوف من حول الأردنيين لتخبرهم أن الغياب "قدر ومصير"، حيث غيب الموت السبت، "أبو سميح" وشيع جثمانه إلى مثواه الاخير في مقبرة سحاب الاحد.


هاشم في رمضان

تفضل بعض العائلات الأردنية أن تجتمع بهدوء جميل، ولمّة عائلية دافئة، فيجتمع الأهل على مائدة السحور خارج المنزل، على طاولة واحدة في مطعم هاشم القابع وسط البلد.

ابتسامة الفرح والرضا لا تغيب عن شفاه العاملين في هذا المطعم، ليهرعوا مهللين ومرحبين بالزائر، يسألونه عن المكان الذي يفضل الجلوس فيه.

يقول احمد عدنان إن السحور في "هاشم" تعد أجواء رمضانية بحته تعني إليه، حيث أنه وبطبيعة عمله لا يتمكن أن يتواجد خلال فترة الإفطار مع عائلته، ما يحتم عليه أن يعوّض تلك الجلسة في وقت السحور.

ويضيف أحمد أنه اعتاد منذ ما يقارب الخمسة أعوام أن يجتمع بأفراد أسرته على مقاعد مطعم هاشم، حتى يكتمل المشهد بزبائن كحاله، ومن كافة أطياف المجتمع، وطاولات مليئة بأكواب الشاي المزينة بالنعناع، وصحون الحمص والفول والفلافل.


إقرأ أيضاً: صاحب مطعم هاشم في ذمة الله


أما الإفطار فيصفه نائل الشهوان، صاحب محل ألبسة في وسط البلد، يقول: "اعتدت منذ سنوات طوال أن أتناول وجبة الإفطار في مطعم هاشم بأكثر من نصف الشهر، حيث أعود يوما للإفطار مع أسرتي وآخرا يكون هاشم ملجأي".

وتحدث الشهوان عن الحركة التجارية خلال شهر رمضان الكريم، والتي بدورها لا تمكنه من ترك باب رزقه وعودته إلى منزله، ما يضطره إلى الإفطار مع عدد من التجار في مطعم هاشم، واصفا إياه بالأسرة الثانية.

مشاهير المطعم
ومن زبائن هذا المطعم من لا يمكن لأحد أن يتجاهله مطلقاً بسبب أجوائه وشهرته وجلساته البسيطة التي تلغي الفوارق ما بين الناس من حيث الطبقات والجنسيات والآراء الفكرية والثقافية والفنية، ومن زوار المطعم أجانب من أستراليا وبريطانيا وأمريكا وجنوب إفريقيا يأتون اليه في كل زيارة للأردن ليأكلوا هذا الطعام الشهير.

ومن رواد هذا المطعم الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا وأنجالهم الامراء، و الأمير الحسن بن طلال وضيوفه إلى جانب العديد من الفنانين والإعلاميين العرب الذين قدموا الى عمان سابقاً وأكلوا الفول والحمص في هذا المطعم الذي يجعل المنطقة المحيطة به تظل في حراك تجاري وسياحي حتى بعد منتصف الليل.

أخبار ذات صلة

newsletter