مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة أرشيفية

1
Image 1 from gallery

عمال وافدون يجنون ١٠٠ دينار لكل ٨ ساعات عمل في الأردن!

نشر :  
13:03 2017-05-01|

"ثماني ساعات بـنحو ١٠٠ دينار يوميا"، بهذه الكلمات بدأ ثلاثة وافدين مصريين في الأردن الحديث عن عملهم وأجرهم بمناسبة يوم العمال الذي يصادف اليوم الاثنين الأول من أيار.

يقول هؤلاء العمال لـ(بترا) ان الواحد منهم يحصل على ٢٥ دينارا في اليوم الواحد وأن هذا العمل ليس الوحيد لهم، وإنما يعملون في عدة أعمال أخرى من بينها العمل على "الكمبريسات، والدهان، ومحطات المحروقات"، لأن هدفهم تحصيل أجر لهم يعينهم على العيش والحياة لأن الرزق لن يأتيهم وهم جالسون في بيوتهم".

"عمل صعب، ولكنه يصبح اعتياديا، ويحقق دخلا كبيرا"، يضيف هؤلاء العمال، حيث إنهم يعملون ستة ايام في الأسبوع، وقد يصل دخل الواحد منهم الى ٦٠٠ دينار شهريا أو يزيد، موضحين بالقول "نبدأ عملنا اليومي في السابعة والنصف صباحا، وقد نبدأ بعد الفجر، حيث إن بعض اعمالهم تحتاج مباشرتها مبكرا جدا قبل حرارة الشمس"، مشيرين الى أنهم اعتادوا على هذا النمط من العمل خاصة مع عزوف بعض أبناء البلد الأصليين عن العمل في مثل هذه الأعمال.

"مسعود" أحد العمال يعمل في الزراعة، يتقاضى يوميا ٢٠ دينارا في العمل في المزارع، ويحصل على دخل يومي يستطيع منه بناء مستقبله في مصر، وهي من الأعمال التي تشهد ايضا عزوفا لدى كثير من العاطلين عن العمل.

تقول احصائيات وزارة العمل ان أكثر من ٣١٥ الف عامل وافد يعملون في سوق العمل الأردني، وفي عمان وحدها هناك أكثر من ١٤٧ الف عامل، وفي الزرقاء حوالي ٣٣ الفا، وفي المفرق ٢٥ الفا، واربد نحو ٤٢ الف عامل.

وتبين أرقام مديرية المعلومات في الوزارة أن نحو مئة ألف عامل وافد يعملون في النشاط الاقتصادي الخاص في الزراعة والحراجة وصيد الأسماك، وأكثر من ٧٨ الف عامل يعملون في الصناعة التحويلية، وأكثر من ٦٣ الفا يعملون في أنشطة الأسر المعيشية كصاحب عمل.

"لم أجد أحدا ليعمل الا العمالة الوافدة" يقول أبو محمد صاحب عمل مؤقت، مبينا أن "لديه عملا في بنايته، ولم يجد سوى العمالة الوافدة للقيام بإنجازها، حيث إنهم وخلال ٦ ساعات استطاعوا انجاز العمل وتسلم كل واحد منهم ٢٥ دينارا، إضافة الى وجبتي افطار وغداء".

ويضيف، ان أعمال مزرعته يقوم به عامل وافد ولديه ثلاثة متعطلين عن العمل يرفضون القيام بهذا العمل، حتى لو قرر منحهم أجرة أكثر من العامل الوافد، بانتظار أن يحصل أي منهم على وظيفة بشروطه، مع أن العمل متوفر بقطاعات متعددة جدا، موضحا "لدي عمال في المحطة يصل راتبهم الشهري الى أكثر من ٦٠٠ دينار".


يقول أبو عبد الرزاق، مدير عام لشركة محروقات كبيرة، ان "العامل الوافد يعمل على تعبئة الوقود في محطات الوقود بشكل يومي ولمدة ثماني ساعات، ويحصل على دخل كبير، وهو الامر الذي يشهد عزوفا أيضا من الشباب الأردنيين اليوم، فيما العامل في المحطة مؤمن بكل شيء، ويحصل على اكراميات، وبعضهم يعمل عملا آخر بعد الانتهاء من عمله لدي، مشيرا الى أن قطاع المحروقات لا يحتاج الى قوة بدنية عالية، فقط يحتاج الى تقبل الواقع والعمل بأي مجال يحصل به على المال بدل أن يجلس في البيت.

يذكر أن وزارة العمل تقوم وبشكل منظم ودوري على عقد أسابيع وظيفية بالتعاون مع القطاع الخاص، لتوفير فرص عمل للأردنيين، وتوفير عمل قد يكون مؤقتا وقد يكون دائما يوفر دخلا جيدا ويقتل وقت الفراغ، وهي تجربة رائدة وغنية وناجحة.