في ذكرى الإسراء والمعراج: الأردن يجدد ارتباطه ودفاعه عن الأقصى

الأردن
نشر: 2017-04-24 16:13 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

شارك الأردن الاثنين الامتين العربية والاسلامية ذكرى الاسراء والمعراج الذي يصادف السابع والعشرين من رجب، وهي معجزة من معجزات الرسول الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، أن منّ الله عليه بها تثبيتا لقلب الرسول وتأكيدا لصدق الرسول وصبره وثباته ويريه عجائب قدرته تعالى، في رحلة اختصه الله بها من السجد الحرام الى المسجد الاأقصى.

وهذه المناسبة تدلل على مكانة المسجد الاقصى وأهمية المحافظة عليها والدور الهاشمي في الوصاية عليها من خلال لجنة إعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.

فقد ارتبط الهاشميون تاريخياً بعقد شرعي وأخلاقي مع مكة المكرمة والمقدسات الإسلامية، فحفظوا لها مكانتها، ونأوا بها عن خصومات السياسة، وكذلك كان حالهم مع القدس الشريف، أولى القبلتين، متلازماً مع تأكيد تبنيهم لرسالتهم التي ناضلوا من أجلها، وهي حرية الشعوب والحفاظ على كرامة الأمة، ومع قيام الدولة الأردنية، استكملت في ظل الولاية الهاشمية مسيرة الحفاظ على المقدسات في مدينة القدس الشريف.

وقال عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة الدكتور خالد بني أحمد إن رحلة الاسراء والمعراج تعد من أهم معجزات الرسول وأهم حادثة من الحوادث الهامة في العالم الاسلامي، التي كرّم بها الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى، واطلع على قضايا كثيرة، وفرضت فيها الصلوات الخمس.

وبين أن هذه المعجزة جاءت دعما للنبي محمد واختبارا للمسلمين في مراحل أخرى في ذلك الحين، ففي رحلة الاسراء جاء جبريل عليه السلام للنبي محمد من المسجد الحرام وانطلق به على ظهر دابة بيضاء يطلق عليها اسم البراق حتى وصلت بيت المقدس، وعرج بالنبي الكريم على الصخرة المشرفة الى سدرة المنتهى، وهنالك التقى بالانبياء والرسل.

وأشار الى ان هذه الحادثة لها أهمية كبيرة في نفوس المسلمين ذلك ان الله بارك بما حول المسجد الاقصى، وبلدنا الاردن بارك الله فيه في قوله تعالى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" إذ أن الرسل والانبياء قدموا الى هذه الارض العظيمة، مبينا ان هناك الحادثة فيها ارتباط لمكانيين عظيمين وهما المسجد الحرام والمسجد الاقصى الذي له اهمية كبيرة ومكانا للعبادة ومهبط الوحي والرسل.

وأوضح أن سورة الاسراء في قوله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى" توضح معاني عديدة، في قدسية المسجد الحرام والمسجد الاقصى، مبينا دور الهاشميون بحمل أمانتهم في المحافظة على المقدسات الدينية بشكل عام والمسجد الاقصى بشكل خاص من خلال الاعمار الهاشمي ومنع الكيان الاسرائيلي من الاعتداء على المسجد الاقصى، فالاعمار الهاشمي الذي ما يزال مستمرا يعكس الدور الاردني بقيادة جلالته الحكيمة في تعزيز الهوية العربية والاسلامية ، والمحافظة على المقدسات الدينية من جهته قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبدالله كنعان إن ذكرى الاسراء والمعراج هي ذكرى عزيزة للمسلمين، ومعجزة من معجزات النبي الكريم الذي أسرى من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى.


إقرأ أيضاً: الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى الإسراء والمعراج


وفي هذا الصدد بين أن قضية الرعاية الهاشمية للمقدسات الدينية بما فيها المسجد الاقصى تأخذ صفة ثابتة ودائمة الاستمرارية، فهي بذلك موقف تاريخي ثابت مشرّف وتعد مماررسة قانونية مستمرة من خلال لجنة إعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.

وأضاف أنه وبهدف وضع الاعمارات الهاشمية في إطارها القانوني تم تشريع قانون اعمار المسجد الأقصى سنة 1954؛ وعليه فقد تم تشكيل لجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة برئاسة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

وأوضح أن لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة تقوم بأعمال الإدارة والرعاية والصيانة والترميم في المسجد الأقصى المبارك للمحافظة عليه، حيث يبلغ عدد موظفي اللجنة نحو 45 مهندساً وفنياً، وتستمد اللجنة قوتها وديمومتها من الاهتمام والرعاية الهاشمية لها وللمسجد الأقصى المبارك.

أخبار ذات صلة

newsletter