ثلاث عربيات تركن بصماتهن في المجتمع الأمريكي

هنا وهناك
نشر: 2017-04-17 14:00 آخر تحديث: 2023-06-18 15:31
ثلاث أمريكيات من أصول عربية تركن بصماتهن في المجتمع
ثلاث أمريكيات من أصول عربية تركن بصماتهن في المجتمع

بينما تسعى النساء الأمريكيات ذوات الأصول العربية إلى دعم مجتمعاتهن المحلية وتشجيع الآخرين، فإنهن في الوقت ذاته يؤسسن أعمالهن التجارية ويعملن على بناء مساراتهن المهنية، في جميع أرجاء البلاد.

في ما يلي ثلاث نساء شكّلن مساراتهن الخاصة والتزمن بمساعدة الآخرين:

جُمان دوله-العمري، مديرة قسم مراجعة تكنولوجيا المعلومات في جامعة واين الولائية في ديترويت، وهي الرئيسة السابقة وعضو مجلس الإدارة التنفيذي الحالي لمجلس الأعمال للمرأة الأمريكية العربية.

جمان العمري

إن تحقيق النجاح في قطاع لا تشكل فيه النساء سوى 11 في المئة من القوى العاملة أمر يثير الإعجاب ويترك انطباعًا إيجابيًا. غير أن دوله-العمري تؤكد أن التحدي الأكبر الذي استطاعت قهره هو “الهجرة مع عائلتي إلى هنا ومحاولة الاندماج.”

وتقول إن “كوني سفيرة للنساء الأمريكيات ذوات الأصول العربية هو دائمًا بالنسبة لي أمر يثير حماسي”.

ومن بين النساء اللواتي اتخذتهن قدوة لها أمها وجدتها التي علمتها أن تكون قوية ومستقلة، وأيضًا مارسي كليفورن، التي تشغل حاليًا منصب رئيسة موظفي شؤون المعلومات في شركة فورد للسيارات، حيث كانت دوله-العمري تعمل سابقًا.


إقرأ أيضاً: كم يبلغ معدل دخل أثرى أثرياء أمريكا؟


وتقوم دوله-العمري بتوجيه وإرشاد النساء الأمريكيات ذوات الأصول العربية، فهي تعمل مع منظمات مثل منظمة “كوميونيتي هلبرز” التي تساعد اللاجئين على الاستقرار في ميشيغن.

زينة الطالب

مؤسِسة ورئيسة مجلس إدارة شركة بريمومودا، وهي عبارة عن متجر للبيع بالتجزئة يعرض ملابس نسائية محتشمة وفي الوقت ذاته تتسم بالأناقة.

وقالت الطالب إنها أصبحت مهتمة بمجالي الأزياء والتصميم منذ أن كانت طفلة صغيرة نشأت وترعرعت في العراق.

وكانت والدتها تعلّمها الحياكة، ثم بدأت هي تصنع الملابس لدماها.

زينة الطالب

انتقلت عائلتها إلى ولاية فرجينيا حيث شرعت هي في تأسيس شركة بريمومودا.

وتتحدث عن السبب الذي دفعها إلى ذلك فتقول إنه كان “من الصعب للغاية العثور على ملابس محتشمة وأنيقة في الأسواق المعروفة في العام 2005″، ولذلك قررت أن تصنع الملابس بنفسها.

وتشير زينة إلى السيدة خديجة، زوجة النبي محمد، باعتبارها المرأة التي أمدتها بالإلهام، فتقول عنها “لقد كانت سيدة أعمال بارزة وكانت لديها أفكار متقدمة وسبل متطورة لتطبيق المفاهيم التجارية”.

وفي الوقت الحالي، تدير زينة نشاطًا تجاريًا على مستوى دولي يخدم كلا من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وقد اتسع نطاق نشاطها وتجاوز حدودها المحلية.

وقالت لـصحيفة عرب نيوز، “لقد تلقيت كثيرًا من التعليقات ورسائل البريد الإلكتروني من سيدات يهوديات ومسيحيات اشترين الثياب التي أصنعها.”

وهي الآن توجّه جهودها نحو “تقديم الاستشارات وإقامة ورش العمل التي تدعم رواد الأعمال العالميين لبدء مشروعاتهم وتسويق أنفسهم وأعمالهم.

حزامي برمدا

رائدة أعمال اجتماعية في واشنطن.

شاركت في تأسيس منظمة المبادرة: مبادرة التمكين العربي، وهي منظمة تعمل على تسخير خبرات المغتربين العرب في شتى أرجاء العالم لتعزيز التنمية الاقتصادية في العالم العربي.

 تقول برمدا إنه من الأهمية بمكان تحدي القوالب النمطية والأفكار الشائعة. فعلى سبيل المثال، عدد قليل جدًا من الناس يدرك أن العديد من الفتيات العربيات انخرطن في مجال البرمجة الحاسوبية وريادة الأعمال التكنولوجية، “هذا يحدث في جميع أنحاء المنطقة.”

حزامي برمدا

وقالت برمدا إن مرشديها “هم الأشخاص الذين دفعوني إلى إدراك مدى قوتي وقدراتي. فنحن غالبًا ما نتعثر عند البحث عن الإجابات وعند محاولة استيعاب وفهم ما يحدث حولنا، … والمرشدون طلبوا مني أن أتوقف، وأجلس في سكون، وأفكّر عما بداخلي. فالكثير من النجاح الذي نحققه إنما هو مدفوع بالصوت النابع من داخلنا.”

وهي تنصح الآخرين بدعم التنمية الاجتماعية من خلال دراسة ما يحدث بالفعل في المجالات التي يريدون تغييرها.

وتقول ابحثوا عن أفكار رائعة لم يتم تنفيذها بشكل صحيح، و”انظروا حولكم لتحديد الحلفاء والمتعاونين” الذين يمكنهم المساعدة في نجاح تلك الأفكار.

أخبار ذات صلة

newsletter