Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الصفدي: الإرهاب مسخ يجب استئصاله والقضاء عليه .. فيديو | رؤيا الإخباري

الصفدي: الإرهاب مسخ يجب استئصاله والقضاء عليه .. فيديو

الأردن
نشر: 2017-03-27 11:57 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: صدام ملكاوي
وزير الخارجية أيمن الصفدي
وزير الخارجية أيمن الصفدي

تسلم وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، رئاسة اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للقمة العربية "قمة عمان" المنعقدة في البحر الميت، بحضور أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، حيث تسلم الرئاسة من نظيره الموريتاني.

وأشار الصفدي إلى وجود خلافات بين العرب في الرؤى، مستدركا بالقول أن هناك مصالح مشتركة تتوجب العمل المشترك.

وأشار الصفدي إلى ان ثقة المواطن العربي تراجعت بالعمل المشترك، نتيجة غياب العمل العربي عن حل الأزمات الدائرة في المنطقة، مشيرا إلى أنه آن الآوان لاعادة الثقة للشارع العربي.

وقال: "نجتمع بزمن عربي صعب تسوده أزمات وصراعات تحرم المنطقة الأمن والاستقرار اللذين نحتاجهما لتنمية شعوبنا".


إقرأ أيضاً: أبو الغيط: الأزمات الحالية تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي


وأكد أن القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لا تزال هي القضية المركزية والمحورية للعرب.

وأكد الصفدي أن "الإرهاب مسخ ويجب التعاون بين العرب للقضاء عليه وإعادة الأمن للمنطقة العربية"، مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يبدأ بهزيمة الجهل.

وجدد التأكيد على أن الحل السلمي هو "الوحيد للكارثة السورية وفق قرار يلبي طموح السوريين ويحفظ وحدة سوريا".

وأكد الصفدي وقوف الأردن مع العراق وليبيا واليمن في الأزمات التي تمر بها.

وفيما يلي نص كلمة وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين،

أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية العرب،

معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية

السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرني أن أرحب بكم في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث الإيمان بالتعاضد العربي إرث راسخ لا يتغير، وحيث التزام العمل العربي المشترك، لتعزيز قدراتنا تجاوز التحديات، وبناء المستقبل الأفضل، الذي يوفر الحياة الحرة الكريمة المنجزة لشعوبنا، نهج ثابت لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله. فأهلا وسهلا بكم في الأردن ... في وطن الوفاق والاتفاق العربي.

وفي البدء أتوجه بالشكر لمعالي الأخ الدكتور أسلكو ولد أحمد أزيد بيه، وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، على الجهود الطيبة التي بذلتها بلاده خلال ترأسها للقمة العربية في دورتها العادية السابعة والعشرين. معالي الأخ لك منا كل الشكر والتقدير.

ولمعالي أمين عام جامعتنا العربية، الأخ أحمد أبو الغيط، ولكل كوادر الجامعة، الشكر الجزيل أيضا، على ما يبذلون من جهود حثيثة لتوفير أسباب النجاح لدورتنا هذه.

الزملاء الأعزاء،

نجتمع في زمن عربي صعب ... تسوده الأزمات والصراعات التي تحرم منطقتنا الأمن والاستقرار اللذين نحتاجهما لنلبي حقوق شعوبنا في التنمية، وفي التعليم، وفي العمل، وفي الأمل.

عجز النظام الإقليمي العربي عن حل الأزمات ووقف الانهيار ... فتراجعت ثقة المواطن العربي بمؤسسات العمل العربي المشترك أكثر. وغاب التنسيق والفعل العربي المؤثران، فتسلل الغير عبر الفراغ ليتدخلوا في شؤوننا، وليحيلوا عديد حواضر عربيةً ساحات صراع نفوذ وأجندات.

ونمتلك اليوم، ونحن نجتمع لنعد لاجتماع القادة في قمتهم الثامنة والعشرين، فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات، يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات.

صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات. لكن تجمعنا أيضا توافقات تجعل من اعتماد مواقف منسقة لمعالجة الأزمات، وتحقيق الإنجازات، خيارا متاحا.

فنحن نتفق على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين. شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.

نتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سورية وتماسكها واستقلاله وسيادتها
نريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ونسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطنية.

نجمع أن الإرهاب مسخ يجب استئصاله حماية لشعوبنا، ودفاعا عن قيمنا، وندرك أن هزيمة الضلالية الإرهابية تستوجب الانتصار على الجهل واليأس، وتعميم الفكر المستنير، وتكريس المواطنة والعدالة.

ونتفق أن حرمان ما يزيد عن 12 مليون طفل عربي في سن الدراسة من حقهم في التعليم كارثة تنذر بفشل مستقبلي، لا يستطيع عالمنا العرب العيش معه.
ونتفق على ضرورة تمكين الشباب وتزويدهم التعليم والمهارات وتوفير فرص العمل والإبداع والتميز لهم.
أصحاب السمو والمعالي.

ذاك بعض يسير مما نتفق عليه. ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. وتفرض التحديات المشتركة عملا مشتركا لمواجهتها وتجاوزها. نظامنا العربي الإقليمي ليس كاملا. لكنه أفضل ما نملك، ونستطيع أن نطوره ونفعله توافقات على برامج عمل عملية موضوعية واقعية، تضعنا على الطريق نحو معالجات أكثر فاعلية للمشاكل والأزمات، وتعيد ضخ الأمل في مجتمعاتنا أن بعد هذا الراهن القاسي فرص للتنمية وللإنجاز.
الزملاء الأعزاء.

أتمنى لكم التوفيق في سعيكم الخير اليوم، وأكرر الترحيب بكم ضيوفا أعزاء في المملكة الأردنية الهاشمية، التي ستظل تتبنى العمل العربي المشترك، وتنشد التضامن العربي خيارا تفرضه مصالحنا العربية.

وشكرا لكم

أخبار ذات صلة

newsletter