Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الازمة بين تركيا وهولندا تتفاقم | رؤيا الإخباري

الازمة بين تركيا وهولندا تتفاقم

عربي دولي
نشر: 2017-03-12 13:56 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
علم تركيا فوق القنصلية الهولندية في إسطنبول
علم تركيا فوق القنصلية الهولندية في إسطنبول

يلقي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خطابا الاحد في اوج ازمة بين انقرة ولاهاي التي طردت وزيرة شؤون الاسرة التركية ورفضت استقبال وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو الذي وصل مساء السبت الى فرنسا.

وبينما انتزع متظاهرون العلم من على مبنى القنصلية الهولندية في اسطنبول ورفعوا علم تركيا دانت وزيرة شؤون الأسرة فاطمة بتول سايان كايا التي عادت الى اسطنبول الأحد بعدما رحلتها السلطات الهولندية إلى ألمانيا، التعامل "البشع" الذي لقيته من هولندا.


إقرأ أيضاً: رد تركيا 'الشديد'.. نزع علم هولندا من على قنصليتها بإسطنبول


وقالت كايا للصحافيين في مطار اتاتورك في اسطنبول حيث استقبلتها جموع تحمل الأعلام التركية "تعرضنا لمعاملة فظة وقاسية (...) التعامل مع وزيرة بهذه الطريقة أمر غاية في البشاعة". وأضافت "كوزيرة تحمل جواز سفر دبلوماسي لا أحتاج إلى إذن لاجتمع بمواطنينا في قنصليتنا التي تعد أرضا تركيا".

وطردت الوزيرة المحجبة من هولندا بعدما منعتها السلطات من إلقاء خطاب أمام تجمع مؤيد لاردوغان في مدينة روتردام الساحلية.

وأوضحت السلطات الهولندية من ناحيتها أنها كانت أبلغت أنقرة بأنها لن تتنازل عن حقها في فرض النظام العام والأمن.

وقالت كايا "تم توقيفنا على بعد 30 مترا من مبنى القنصلية ولم يسمح لنا بالدخول إليها. ولم يسمحوا لقنصل بلادنا بالخروج من مبنى القنصلية للقائنا (...) أوقفنا لساعات".

وأضافت "تعرضنا لمعاملة لا إنسانية وغير أخلاقية. قضينا ليلة مريرة في هولندا".

- "لا مسؤولة" -

تجمع نحو الف متظاهر وهم يرفعون الاعلام التركية مساء السبت امام قنصلية تركيا في روتردام قبل تفريقهم بخراطيم المياه ومن قبل عناصر في الشرطة يمتطون خيولا.

ووصفت الحكومة الهولندية قدوم الوزيرة التركية بانه عمل "لا مسؤول". وقالت الحكومة في بيان "قلنا وكررنا ان السيدة كايا ليست موضع ترحيب في هولندا (...) لكنها قررت مع ذلك السفر".

وقال رئيس بلدية روتردام احمد ابو طالب للصحافيين ان الوزيرة التركية "طردت الى البلد الذي جاءت منه". واضاف انه بعد ساعات من المفاوضات "تبين انه من المستحيل التوصل الى حل".

وكان يفترض ان يحضر تشاوش اوغلو تجمعا نظمته الجالية التركية في روتردام في اطار الحملة قبل الاستفتاء المقرر اجراؤه في تركيا في 16 نيسان/ابريل حول تعزيز الصلاحيات الرئاسية.

لكن الوزير التركي تمكن من الهبوط في متز بشرق فرنسا حيث يفترض ان يشارك الاحد في تجمع بدعوة من فرع اتحاد الديموقراطيين الاتراك الاوروبيين في منطقة اللورين، الذي ينظم تجمعات انتخابية لحزب اردوغان حزب العدالة والتنمية.

واكد مصدر دبلوماسي فرنسي ان "وزارة الخارجية ابلغت بقدوم الوزير" التركي، مشددا على ان "حضور الوزير التركي للتجمع (...) مرتبط بحرية التجمع".

وردا على اعلان هولندا صباح السبت منع هبوط طائرة مولود تشاوش اوغلو على اراضيها، اغلقت انقرة الطرق المؤدية الى السفارة والقنصلية الهولنديتين ووصفت قرار لاهاي بانه من "بقايا النازية".

وبعد ساعات على رفض لاهاي استقبال تشاوش اوغلو، اعلنت انقرة انها اغلقت الطرق حول السفارة الهولندية في انقرة والقنصلية الهولندية في اسطنبول، ومنعت بذلك الوصول اليهما "لاسباب امنية".

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية ان "الاجراء نفسه شمل منزلي القائم باعمال السفارة والمسؤول القنصلي".

وكان تشاوش اوغلو تحدى صباح السبت تحذيرات السلطات الهولندية واعلن عن ابقائه على زيارته الى روتردام، مهددا لاهاي "بعقوبات كبيرة" اذا منعته من القيام بذلك.

واعلنت الحكومة الهولندية الخميس معارضتها لهذه الزيارة والغي التجمع منذ الاربعاء بقرار من رئيس بلدية روتردام بسبب عدم استعداد ادارة الصالة لاستقباله.

- انتخابات في هولندا -

استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالاعمال الهولندي في انقرة لابلاغه بان تركيا "لا ترغب في عودة السفير الهولندي الموجود حاليا في الخارج، الى العمل (في تركيا) قبل فترة من الوقت".

وتسعى السلطات التركية الى الحصول على تأييد المغتربين في حملتها التي تسبق الاستفتاء. ويقيم حوالى 400 الف شخص من اصل تركي في هولندا.

وتأتي الازمة بين تركيا وهولندا قبل ايام من انتخابات تشريعية هولندية شكل فيها الاسلام موضوعا اساسيا. وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز سيأتي في المرتبة الثانية في هذا الاقتراع.

واثارت حملة اردوغان في اوروبا توترا مع المانيا ايضا حيث الغت سلطات عدد من المدن تجمعات مؤيدة لاردوغان.

وكان اردوغان اتهم المانيا في الخامس من آذار/مارس بالقيام ب"ممارسات نازية"، ما اثار غضب برلين والاتحاد الاوروبي.

أخبار ذات صلة

newsletter