مسؤولان دوليان يؤكدان أن سياسة إعادة توطين البدو في 'الضفة' تخالف القانون الدولي

فلسطين
نشر: 2017-02-23 00:51 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
منطقة الخان الاحمر قرب القدس - أرشيفية
منطقة الخان الاحمر قرب القدس - أرشيفية

زار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، روبرت بايبر ومدير عمليات الأونروا بالضفة الغربية، سكوت أندرسون المجتمع البدوي الفلسطيني في خان الأحمر في المنطقة "جيم" بالضفة الغربية، على مشارف القدس الشرقية.

وقال بايبر، في بيان اليوم الأربعاء، إن خان الأحمر هي واحدة من المجتمعات الأكثر ضعفا في الضفة الغربية، التي تكافح من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من مستوى المعيشة في مواجهة ضغوط شديدة من السلطات الإسرائيلية للانتقال إلى موقع آخر تم تحديده. وأضاف أن هذا الأمر غير مقبول ويجب أن يتوقف.


إقرأ أيضاً: الاحتلال يسلم إخطارات لهدم 40 منزلا ومدرسة الخان الأحمر


وأشار البيان إلى أن مسؤولين إسرائيليين قاموا يومي الخامس عشر والتاسع عشر من شباط، بتوزيع العشرات من الأوامر العسكرية التي تهدد جميع المباني تقريبا "نحو 140" في منطقة أبو الحلو.

وشدد البيان على أن تنفيذ هذه الأوامر يؤثر بشكل مباشر على منازل وسبل عيش أكثر من 140 لاجئا فلسطينيا، أكثر من نصفهم من الأطفال. ومن بين الهياكل المتضررة أيضا المدرسة الابتدائية، التي أقيمت من إطارات السيارات والطين، وبنيت بدعم من الجهات المانحة الدولية وتخدم نحو 170 طفلا من المجتمعات البدوية في المنطقة.

وكما هو الحال في أماكن أخرى في الضفة الغربية، استندت الأوامر الأخيرة إلى عدم وجود تصاريح بناء صادرة عن السلطات الإسرائيلية؛ وهي تصاريح يستحيل إلى حد كبير الحصول عليها في أكثر من 60 بالمئة من الضفة الغربية المعروفة باسم "المنطقة ج"، وذلك بسبب نظام التخطيط التمييزي وتقسيم المناطق الذي تفرضه إسرائيل.

وأضاف بايبر أن هذه التطورات لا تقتصر على خان الأحمر، فالآلاف من الأسر تعيش في خوف من الهدم في أية لحظة، وتعيش مجتمعات بأكملها في حالة عدم استقرار مزمنة مضيفا أن حق الأطفال في التعلم يتعرض للتهديد، عندما تهدم المدارس بما يخلق بيئة قسرية تجبر بعض المجتمعات الفلسطينية على الانتقال إلى أي مكان آخر.

وشدد على أهمية أن يعمل المجتمع الدولي بشكل وثيق لتوفير المساعدة والحماية للمجتمعات الضعيفة والإصرار ضرورة احترام القانون الدوليوكانت الأمم المتحدة قد أشارت مرارا إلى أن فرض "إعادة توطين" المجتمعات بدون موافقتها الحرة والمستنيرة يرقى إلى التهجير القسري والطرد، ويخالف التزامات إسرائيل كقوة محتلة بموجب القانون الدولي.

وبدوره قال أندرسون إن التهديد يطال وجود هذا المجتمع برمته، والمنازل، وحظائر الحيوانات والمدرسة التي قاما بزيارتها اليوم معربا عن القلق البالغ إزاء الضغوط الإسرائيلية المستمرة لإجبار البدو على ترك ديارهم، وتدمير سبل عيشهم وثقافتهم المتميزة.

وذكر أندرسون أن منازل العديد من هذه الأسر من اللاجئين الفلسطينيين قد هدمت بالفعل عدة مرات خلال العامين الماضيين وحث السلطات الإسرائيلية على وقف جميع الخطط والممارسات التي من شأنها أن تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر لنزوح اللاجئين مرة أخرى.

يذكر أن خان الأحمر هو واحد من 46 مجتمعا في وسط الضفة الغربية يبلغ مجموع عدد سكانها مجتمعة نحو سبعة آلاف، 70 في المائة منهم من اللاجئين الفلسطينيين والذين يعرضون لخطر التهجير القسري، حسب تقييم الأمم المتحدة، بسبب خطط إسرائيل لنقلهم إلى واحد من ثلاثة مواقع "إعادة التوطين"، والذي سيكون خرقا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة.

أخبار ذات صلة

newsletter