Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
أسامة بن لادن خطط لتوريث ابنه حمزة خلافة القاعدة | رؤيا الإخباري

أسامة بن لادن خطط لتوريث ابنه حمزة خلافة القاعدة

عربي دولي
نشر: 2017-01-21 00:55 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
أسامة بن لادن خطط لتوريث ابنه حمزة خلافة القاعدة
أسامة بن لادن خطط لتوريث ابنه حمزة خلافة القاعدة

أفرجت وكالة الاستخبارات الأميركية، أمس الخميس، عن تفاصيل جديدة بشأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وفق ما تضمنته المجموعة الثالثة والأخيرة من وثائق ومراسلات أسامة بن لادن بلغت 98 رسالة، والتي سبق أن تمت مصادرتها في مكان إقامته بأبوت أباد بعد مقتله، وكان الكشف الأول لمجموعة الرسائل في مايو 2015، تلته مجموعة ثانية في مارس 2016.


إقرأ أيضاً: وثائق تكشف كيف عاش بن لادن أيامه الأخيرة



بعض ما جاء في هذه الرسائل كشف عن حجم القلق الذي أصاب أسامة بن لادن بشأن تأمين عائلته وأبنائه بعد رفع الإقامة الجبرية عنهم في إيران لسنوات عدة، وبالأخص حول مصير ابنه (حمزة) الذي كشفت الرسائل عن نيته في إعداده لخلافة زعامة تنظيم القاعدة من بعده، وكان اللافت ما ترشح من بين هذه الرسائل إصرار الوسطاء على عدم إرسال وإعادة حمزة إليه، ما يؤكد أهمية الدور الذي كان مخططا لحمزة لعبه مستقبلا بعد وفاة والده.

وفق ما جاء في إحدى الرسائل وجه أسامة زعيم التنظيم ابنه "حمزة" في رسالة كتبتها زوجته "خيرية صابر" (أم حمزة) الزوجة الثالثة لزعيم تنظيم القاعدة، حاصلة على درجة الدكتوراه في علم نفس الأطفال، بضرورة الخروج من المنطقة التي يتواجد فيها على وجه السرعة بحيث يقوم حمزة نفسه بالتنسيق لعملية خروجه، قائلة: "الوالد يبلغك السلام ويطلب منك الخروج من المنطقة بأسرع وقت ممكن، ومتابعة الموضوع بنفسك مع مراعاة الضوابط الأمنية".

ووفقا لتوجيهات أسامة بن لادن جاءت تعليماته له بالخروج من المنطقة التي يتواجد فيها (دون تحديدها) والتوجه إلى بلوشستان ومنها إلى كراتشي، والترتيب في ذلك مع وسيطين هما" محمود والسندي" ومن ثم الاتصال على أحد الأرقام المزودة له.
وأضافت (أم حمزة): "يأتي شخص يستقبلك وإذا تيسر خروجك في يوم غائم وبسيارة غير معروفة يكون أفضل، الشيخ محمود سوف يسلمك بطاقة ورخصة خالد (شقيقه) ممكن تنفعك بالطريق".

قلق زعيم القاعدة على حياة ابنه (حمزة) دفعه إلى مطالبته بعدم الانتظار حتى توفر البطاقة، وذلك في حال كانت سببا في تعطيل خروجه من المنطقة التي يتواجد فيها، معيدا إلى الأذهان رسالة سابقة لزعيم تنظيم القاعدة وجهها إلى القائمين على رعاية ابنه حمزة، تم الكشف عنها ضمن الوجبة الثانية من وثائق (آبوت أباد)، مطالبا إياهم بسرعة تدبير عملية إيصال ابنه برفقة والدته أم حمزة معاً.
وبحسب ما أظهرته الوثائق السابقة وتوقفت عنده دون الكشف عن المزيد، حرص أسامة بن لادن على إيصال كل من زوجته "خيرية صابر" وابنهما "حمزة" معا في الوقت ذاته عقب الإفراج عنهما في إقامتهما الجبرية في إيران، قائلا في رسالته: "بخصوص حمزة ووالدته إذا وصل وسيطكم بهذه الرسالة فأرجو إرسال حمزة وأمه في نفس اليوم إن كان وصل الوسيط مبكرا، وإن لم يصل مبكرا ففي اليوم التالي مباشرة حسب الإمكان حيث إن الوسيط من طرفنا الآن في انتظارهم".

إلا أنه ورغم توجيهات أسامة بن لادن هذه، لم تلتزم المجموعة بإيصالهما معا، وبحسب مخاطبة ابن لادن لأم حمزة في رسالته الأولى عقب خروجهم: "بلغنا أن الابن العزيز حمزة لم يصلك بعد، وكنا نحسب أنه قد وصلك، وعلى كل حال فأنا قد أعددت رسالة للشيخ محمود أؤكد فيها على ضرورة إرسال حمزة وأهله بأسرع وقت ممكن والرسالة ستوجه إلى الأخوة بإذن الله هذا الخميس 1 صفر".
القصة عادت لتستكمل وتتضح فصولها أكثر مع مجموعة جديدة من الرسائل، والتي كشفت عن المكانة الخاصة لحمزة لدى والده الذي كان يهيئه تسلم إرث التنظيم من بعده، فماذا قال (الشيخ محمود) وبماذا برر عدم إرساله حمزة؟!
الخميس 4 محرم وجه "محمود" رسالته إلى أسامة بن لادن يؤكد فيها أنه لا يستطيع إرسال ابنه حمزة وعائلته في ذات الموعد الذي تم تحديده، ومعتذرا عن تحمل هذه المسؤولية قائلا: "لا أظن أنه يمكنني إرسال حمزة الآن في هذا الموعد، وأنا لا أعرف ترتيبات الطريق، ولا أشرفت عليها، ولا أضمن شيئا منها".

وأضاف: "لابد من إتقان ترتيبات الطريق لنزوله، وهذا لم يحصل من طرفنا بعد، ولا يمكن في يوم واحد أو يومين، فأعتذر عن تحمل المسؤولية وأرجو منكم قبول تأجلينا إرسال حمزة عائلته طبعا معه إلى موعد آخر، لأن كان في برنامجنا هو تسفير أم حمزة فقط إلى جهتكم، وكان برنامج حمزة إلى جهة أخرى، فلم نرتب لحمزة لهذه الجهة، فإن كان ولابد من نزول حمزة وذهابه إلى جهتكم فلابد أن نطمئن بشكل جيد للأسباب المتخذة، ولابد أن يكون عندنا وقت قبلها بأن تحددوا لنا موعدا".
وبرر الوسيط "محمود" تمديد الوقت حتى الحصول على بطاقة أخرى لحمزة قائلا: "البطاقة للأسف لم تصلني بعد، وربما نتصل بالأخ ونطلب منه أن يرسلها لي مع شخص مخصوص خلال الأيام القادمة".
وأضاف: "أرجو أن تكونوا عرفتم مقصدي، فالمشكلة في تأمين وصوله إلى وسيطكم فإن الطريق خطر، وبإمكاننا الآن إرسال والدة حمزة فقط، ونسأل الله أن يحرسها، سأرسل إليهم الآن أو أحاول أن أذهب إليهم بنفسي لكي أخبرهم بالتحرك صباح الغد (الجمعة)".

إلا أنه ووفقا لما جاءت به رسالة (أم حمزة) بعد صولها إلى زوجها يكشف طبيعة رد أسامة بن لادن على ما جاء في رسالة (محمود) والرافض لكافة الذرائع التي بررت عدم إرساله مع والدته، إضافة إلى جانب فقده الثقة بالوسطاء أنفسهم.
وبحسب ما استكمل في رسالة (أم حمزة): "الشيخ محمود سوف يسلمك بطاقة ورخصة خالد ممكن تنفعك في الطريق وإذا شعرت بأنها ستكون سببا في تأخير خروجك اتركها واخرج، المهم مراعاة النواحي الأمنية وترك أي ارتباطات والخروج في أسرع وقت". مضيفة: "الوالد سر كثيرا برسالتك ويرجو من الله أن ينفع بك ويتمنى اللقاء بك لتأخذ من خبرته بالبيان والسنان وهو مجهز لك أعمالا كثيرة".
قلق أسامة بن لادن على أبنائه
اتضح قلق أسامة بن لادن الشديد على مصير أبنائه بعد إخراجهم من إيران وتأمين طريق عودتهم بالقرب منه مرة أخرى، وفي رسالة وجهها إلى أبنائه عثمان ومحمد قال: "ظروفنا الأمنية مع الأسف الشديد لا تسمح في هذه المرحلة باجتماعنا في مكان واحد وإلى الآن لم يتيسر لنا إحضار أم حمزة وحدها، ولكن سنرتب لكم سكنا منا بإذن الله ولتطمئنونا على فاطمة وابنتها وعن أخبار أسماء وحامد بعد سفرهم وأخبار وفاء وبنيها".
وكلف أسامة بن لادن ابنه محمد بالتنسيق مع وسيط لإيصاله وأخيه عثمان إلى بيشاور مع بقاء هواجسه الأمنية وشكوكه من النظام الإيراني بعد الإفراج عنهم واحتمالية زرع شرائح إلكترونية بهدف التعقب قائلا: "ينبغي أن تستذكروا إن كان هناك أي أمر رابكم أمنيا عند أي مستشفى في إيران أو راب أيا من الإخوة بأنهم حاولوا أن يزرعوا له شريحة بأي طريقة ومن تلك الطرق أن يكون جسم الحقنة من الحجم المعتاد ورأسها قطره أكبر قليلا من المعتاد حيث يمكن لهم أن يضعوا فيه شريحة صغيرة لزرعها تحت الجلد"، مطالبا أبناءه التأكد من إن كان أجري لهم أي عملية جراحية يمكنهم زرع الشريحة عبرها.


وطالبهم بالتفكير بواقعية ما ذكروه عن أسباب إطلاق سراحهم قائلا: "من المهم ملاحظة قرب وبعد تاريخ أي عملية أو أمر مريب عن خروجكم فهو يضعف أو يقوي الاحتمالات".
وفيما يتعلق بالخروج إلى بيشاور قال في رسالة مؤرخة في 2 صفر 1432: "وفيما يخص سبب خروجكم إلى بيشاور فهناك تعليمات للإخوة بشكل عام بالخروج من وزيرستان حيث اتضح أن المنطقة مكشوفة بشكل كبير جدا فإذا وصلتكم رسالتي هذه فأسرعوا في التوجه إلى بيشاور"، وكان قد وجه زعيم تنظيم القاعدة بحسب رسائله الوسطاء المكلفين بنقل أبنائه في حال فشل إيصالهم إلى بيشاور إخراجهم إلى أي وجهة داخل باكستان".

أخبار ذات صلة

newsletter