الشابان وسام وعمار
ذوو المغدورين عمار ووسام ينتظرون إلقاء نظرة الوداع عليهما..فيديو
تلقت بلدة حوارة في محافظة اربد، مساء الأربعاء، بصدمة كبيرة وبالغ الحزن والأسى نبأ مقتل شابين من خيرة أبنائها على أيدي مجرمين في ولاية أنديانا الأمريكية.
قصة الشابين عمار شطناوي (36 عاما) ووسام سمور (34 عاما) رواها أحد أقربائهم لـ"رؤيا" قائلا إن المغدورين سافرا إلى الولايات المتحدة قبل 6 أشهر بحثا عن الرزق، لعدم توفيقهما في العمل الذي كانا فيه في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
ووفقا لأقارب المغدورين فإن عائلاتهم في بلدة حوارة تنتظر وصول جثمانيهما ليواريا الثرى في مسقط رأسهما، مشيرين إلى أن انهم على تواصل كامل مع وزارة الخارجية لإتمام إجراءات نقل جثمانيهما إلى الأردن خلال الساعات القادمة.
مأساة حوارة القت بظلالها القرية والمحافظة المملكة، بعد أيام من وداع الأردن ضحيتين في هجوم إسطنبول الإرهابي، إرهاب وان اختلفت أشكاله، فارتكاب جريمة شابين بمقتبل العمل بدافع السرقة وفقا لتحقيقات الشرطة الأمريكية الأولية شكل صدمة أيضا لسكان الحي الأمريكي الذي قال عدد من سكانه في لقاءات مع وسائل إعلام محلية أن الشابين وسام وعمار كانا يتمتعان بروح تحب الحياة.
أقارب المغدورين عقبوا على تصريحات الشرطة الأمريكية قائلين أن مقطع الفيديو الذي عرضته وسائل الإعلام الأمريكية كان مجتزئا.
فما وصلهم من معلومات من أقاربهم المتواجدين في مدينة انديانابوليس تظهر أن عملية السرقة تمت لكامل الأموال الموجودة في المطعم.
وعن تفاصيل وقوع الجريمة، أضافوا أن المجرمين حضرا إلى المطعم قبل ارتكابهم فعلهم المشؤوم بنصف ساعة، ليقوموا بالتخطيط لجريمتهم واختيار الوقت المناسب، وكأنهم مجرد زبائن عاديين، وليسوا كما وصفهم سكان الحي عقب الجريمة بأنهم متوحشون.
المطعم الذي يحمل اسم الأردن، يملكه مواطن أردني أمريكي، شهد على جريمة غدر راح ضحيتها شابين في مقتبل العمر، لبناء مستقبل لهما بعد أن أقفلت أمامهم جميع أبواب العمل في المملكة للحصول على راتب يضمن حياة كريمة.
وسام قبل 3 أسابيع من انتقاله إلى جوار ربه كان يودع ذويه بعد أن زاروه والتقوه لآخر مرة دون أنه اللقاء الأخير قبل عودته محملا على الأكتاف إلى أرض الوطن.
أما عمار ابن عمة وسام، هو الآخر كان ينتظر زيارة لذويه خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن يد الغدر حالت دون هذا اللقاء، لتترك حرقة في قلب ذويه بانتظار وصول جثمانه لإلقاء نظرة الوداع عليه.
وكانت التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الأمريكية أظهرت أن الدافع لارتكاب جريمة مقتل الشابين الأردنيين هي السرقة.
من جانبها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أكدت أن مركز عمليات الوزارة يتابع مع السفارة الاردنية في واشنطن آخر التطورات المتعلقة بالجريمة.