Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
بدران: الدولة المدنية ترفض استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية | رؤيا الإخباري

بدران: الدولة المدنية ترفض استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية

الأردن
نشر: 2016-12-06 15:40 آخر تحديث: 2023-06-18 15:25
عدنان بدران
عدنان بدران

قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران، إن الورقة النقاشية الملكية السادسة قدمت رؤية متقدمة للدولة المدنية، التي تقوم على الحريات والعدالة والمساواة وسيادة القانون على الجميع.

وأضاف، ان الورقة حسمت الموقف حول مفهوم الدولة المدنية، بأنها الدولة التي يعيش في كنفها أفراد ومجموعات سكانية تتنوع أجناسها ومنابتها وعقائدها ومذاهبها، ويتعدد فكرها السياسي، وفي ذلك إثراء للتنوع والتعددية، فالمواطنين بحقوق متساوية، وعليهم واجبات، على أسس المواطنة دون أي تمييز بين أفرادها أو مجموعاتها.

وأوضح بدران، خلال ندوة عقدتها الجمعية الأردنية للثقافة والعلوم حول الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء، ان الدولة المدنية لا تعادي الدين أو ترفضه، إنما ترفض استخدام الدين لتحقيق أهدافٍ سياسية.

وتابع، ان هذا الأمر قد يعتبر من أهم العوامل التي تَحُولُ دون تحوّلِ الدين إلى موضوعٍ خلافي وجدلي وتفسيرات قد تبعده عن عالم القداسة وتدخل به إلى عالمِ المصالح الدنيوية الضيقة"، مشيرا الى أن مفهوم الدولة المدنية في الورقة النقاشية يؤكد أنها دولة تحمـي المجتمع والأفـــراد مهمـا اختلفــت الأصــــولُ والمنابــت والديــن والمذهب والفكر السياسي، وتحمي الحقوق وتضمن الحريات.


إقرأ أيضاً: رئيس الديوان الملكي يلقي محاضرة بعنوان 'الأردن بمحيطه العربي والإقليمي'


وبين بدران أن "أهم ما جاء في الورقة النقاشية هو بلورة فهم وتعريف الدولة المدنية، مضيفا إنه لبناء نموذج الدولة المدنية ومفهومها، لا بد من طرح الورقة السادسة وباقي الأوراق النقاشية الخمسة إلى حوار ونقاش مجتمعي معمق للوصول إلى فهم مشترك، وخطاب جامع، وخارطة طريق لترجمتها إلى ممارسة عملية للوصول إلى الأردن الذي نريد".

واعتبر بدران أن غياب سيادة القانون يمزق الوحدة الوطنية، مبيناً انه "في غياب سيادة القانون وتلاشي هيبة الدولة، تنمو ظاهرة الواسطة والمحسوبية التي هي ظاهرة "فساد إداري" بامتياز، ويتم التعدي من خلالها على مبدأ تكافؤ الفرص وحقوق الآخرين في المساواة والعدالة، والتعدي على المصلحة الوطنية الجامعة، لصالح روابط القرابة والنسب والطائفية والقبلية والشللية".

من جهته، أكد رئيس الجمعية سمير الحباشنة دور مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب في إدارة جلسات نقاش وعصف ذهني للخروج بمقترحات وتصورات تترجم مضامين الأوراق النقاشية إلى تشريعات واستراتيجيات.

ودعا الحكومة إلى الأخذ بالأفكار والتوصيات التي تخرج بها الجلسات الحوارية باقتراح قوانين وسن تشريعات، مؤكدا ضرورة تذليل العقبات أمام الشباب للانخراط في الأحزاب.

أخبار ذات صلة

newsletter