Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
علاوي: دخول الحشد الشعبي للموصل سيستفز أهل السنة بالعراق | رؤيا الإخباري

علاوي: دخول الحشد الشعبي للموصل سيستفز أهل السنة بالعراق

الأردن
نشر: 2016-11-19 20:59 آخر تحديث: 2023-06-18 15:26
تحرير: معاذ ابوالهيجاء
نائب الرئيس العراقي ورئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي
نائب الرئيس العراقي ورئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي

قال نائب الرئيس العراقي رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، انه تحدث مع بعض القادة المهمين في العراق، واخبرهم أن القيادات السياسية العراقية ستسقط في النهاية اذا استمرت في نهجها.

واضاف خلال استقباله في برنامج نبض البلد أنه اقترح مجموعة اقتراحات في مقدمتها تاجيل انتخابات المحافظات حتى تتزامن مع انتخابات مجلس النواب في مطلع 2018، واستبدال قانون الانتخابات بقانون ثابت ومركز، واستبدال مفوضية الانتخابات، وتعديل قانون مفوضية الانتخابات، وقد كتبت رسائل لجميع القادة كشرط من أجل إستئناف عملي كنائب لرئيس الجمهورية، فانا استأنفت جزء من نشاطي وليس كله لأسباب كثيرة.


إقرأ أيضاً: علاوي: معركة الموصل لن تحسم عسكريا


ولفت إلى ان هناك قلق من مسألة الحشد الشعبي، لأن هناك تجربة سلبيه معه في السابق، ولذلك تحدثنا مع بعض القادة في الحشد الشعبي، وحقيقة الامر أن هناك وحدات مقالتة في الحشد الشعبي وتلتزم، ولكن في المقابل هناك نوع من الفوضى في الحشد الشعبي وممارسات غير صحيحة من بعض الجهات، وبشكل عام دخول الحشد للمصول سيستفز السنة في الموصل، ولذلك انا منذ عامين اتحدث عن أهمية الجانب السياسي، منذ ان سقطت الموصل وكنت احذر المسؤولين والدول والامم المتحدة وجامعة الدول العربية من هذا الامر.

واكد أن مدينة الموصل حصل لها تهميش كبير، ومورست الطائفية السياسية تجهها بشكل قبيح، وكما هو معروف ان كثير متن ابناء الموصل كانوا ضباطا متمزين في الجيش العراقي، وهي مدينة محافظة ولم تحصل اشكالات في الموصل عبر التاريخ، وهي مدينة حساسه لوجود الاكراد فيها ولقربها من تركيا وسوريا، بالاضافة إلى إلى أن شباب الموصل اصبحوا متعطلين عن العمل، فصار تهميش كبير بحقهم، ومورس بحقهم المحاصصة، وحاولنا ان نثني القائمين على الامر في العراق عن هذا الامر في كل مكان، وفي الاساس انا ضد الطائفية برمتها، ولكن هذه الأجواء في الموصل التي اتسمت بالخوف والفقر والعوز اصبحت بيئة غير طاردة للارهاب فحين يأتي الارهابيون ليس لديهم استعداد لمقاتلته لأنهم فقدوا الامل بالحياة، ورغم كل هذا فإن مقامتهم مستمرة، ولذلك تحدثت مع دول التحالف وطلبت دعما لاهل الموصل، لكي يقوموا بانتفاضة دون تخدلات دولية.


إقرأ أيضاً: علاوي: هناك جهات عملت على تعطيل و قبر أنبوب النفط العراقي الأردني


وقال إن الذي اخشاه أن التدخلات الدولية لن تؤدي إلى استقرار الموصل، وأن الامور ستتعقد اكثر في الموصل حتى بعد طرد داعش الارهابي منها.
وكشف عن اقتراح تقدم به لدول التحالف والامم المتحدة وقد تمت الموافقه عليه وفقا لما اخبره به السفير البريطاني وهو تشكيل هيئة سياسية من شخصيات مهمة، كرد وعرب، ومسيحين، وأزيديين من اهل الموصل، وهي تعمل على تطبيع الاوضاع وضمان عدم وجود عمليات انتقام وأثر وذبح، ومسؤولة عن الامن والخدمات و التوازن السياسي، وليس مجلس المحافظة الذي جاء في ظروف استثنائية، ومن دول تنفيذ هذا الامر اعتقد ان الموصل لن تستقر.

وبين أن حسم معركة الموصل تحتاج لوقت طويل ولرؤية والى اجراءات عملية ومحددة، تصب في مسالة الجانب السياسي بالكامل بالكامل فلا يكفي الرؤية فقط، فنحن لدينا امتدادات مهمة في الموصل وقوى ما زالت تعمل في الموصل من اهل الموصل، ومرطبطين معي، وانا شيعي بالمناسبة، ولكني احترم الجميع.

وتابع قوله أن جميع القادة السياسين وافقوا على مقترحي باستثناء احدهم، حيث انه لم يوافق ولم يعترض، وهذا اعتبره بداية صحوة مهمة للقادة السياسين العراقيين لأنهم ادركوا وفقا لتقديري أنه من غير المعقول تغييب شرائح واسعة من المجتمع العراقي، ولابد من المضي في طريق ضم كل المجتمع للعملية السياسية، من خلال انتخابات نأمل ان تحقق 65% من النزاهة ليس اكثر.

وأكد دعمه لاشراك البعثيين في الدولة العراقية، ولكن لا اعلم إن كان القيادة العراقية توافق على هذا الامر، والكرة الان في ملعب البعثيين فيجب عليهم اتخاذ موقف محدد هل هم مع النظام السابق، أم سيدخلون بأفكار جديدة ويدينون بعض الممارسات السابقة، وقد اخبرتهم أن التجربة البعثية في العراق الممتده لـ 35 سنة صار فيها مشاكل كثيرة بالمجتمع العراقي ومهددت لما حصل حتى مهددت للاحتلال عام 2003 وهذا يجب عدم السكوت عليه فإما أن تنتقدوها او تؤيدوها حتى نعرف موقفكم وكيف سنتعامل معكم.

واشار إلى أن مئات الألوف ممن تركوا حزب البعث سابقا، ومئات الالوف ممن اضطرت لدخول حزب البعث، وكذلك غالبية الجيش العراقي " المر" كانوا مضطرين لدخول حزب البعث، وهم الان يقاتلون داعش الارهابي، فإذا يجب التعامل مع كل الشرائح السياسية إلا من أوغل في الارهاب، مضيفا أن بعض القيادات السياسية لن ترضى بهذا الامر، ولن ترضى بمصالحة وطنية، وبات واضحا الان أن المصالحة الوطنية قزمت وحجمت ولم تعد مسالة ذات اهتمام من القائمين على الامور في العراق وهذا أحد الامور كشرطي لإستئناف عملي كنائب رئيس جمهورية.

وأكد ان عدم المصالحة السياسية كان عاملا اساسيا في وجود داعش الارهابي، لافتا إلى أن وقوع هجوم مدروس على السجون العراقية التي كانت تضمن آلاف من تنظيم القاعدة ادت الى فرار ما بين 3 -4 آلاف سجين، وسموا انفسهم أنهم دولة الرافدين الاسلامية، وذهبوا بعد ذلك لسوريا ثم عادوا للموصل والأنبار، وهذا يجب ان يكون درس للقيادة العراقية بان كل خلل في العملية السياسية سيؤدي الى ردود فعل تؤذي الوضع السياسي.

 

أخبار ذات صلة

newsletter