مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

تظاهرات احتجاجا على انتخاب ترامب

1
Image 1 from gallery

ترامب يتبنى موقفا هادئا وتظاهرات احتجاجا على انتخابه

نشر :  
01:24 2016-11-12|

يستعد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ليوم من النشاط المكثف الجمعة حيث يحضر لقرارات "مهمة جدا" حول الاشخاص الذين سيعينهم في ادراته بعد توليه مهامه رسميا في كانون الثاني/يناير 2017 فيما تظاهر الالاف احتجاجا على انتخابه.

ويتباين استمرار التظاهرات، ولو بوتيرة اخف من السابق، مع مساعي التهدئة التي أظهرها الرئيس المنتخب الجمهوري والرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما منذ الاعلان عن نتيجة الانتخابات.

وكتب الملياردير صباح الجمعة في تغريدة على تويتر "يوم من النشاط المكثف مرتقب في نيويورك. ساتخذ قريبا قرارات مهمة جدا حول الاشخاص الذين سيديرون حكومتنا".

وبدأ تعزيز الاجراءات الامنية المحيطة بترامب منذ انتخابه الثلاثاء الى حد ان البرج الذي يحمل اسمه في نيويورك على الجادة الخامسة اصبح يشبه الحصن حيث وضعت امامه كتل الاسمنت مع انتشار كثيف لعناصر الشرطة.

وقطعت حركة السير في قسم من الشارع 56 المتاخم لبرج ترامب وصولا الى جادة ماديسون وتم الحد من حركة المشاة وكذلك في الجادة الخامسة. ونصبت نقاط تفتيش قرب المكان ووضعت سيارة اسعاف تابعة لرجال اطفاء نيويورك بشكل دائم.

وعاود ترامب هجماته على تويتر، فانتقد في تغريدة وسائل الاعلام التي اتهمها بتأجيج التوتر. وكتب أنه بعد "انتخابات رئاسية ناجحة ومفتوحة للغاية" يقوم "متظاهرون محترفون تشجعهم وسائل الاعلام" بالاعتراض على النتيجة، الامر الذي اعتبره "غير منصف إطلاقا".

وأفادت الشرطة أن تظاهرة في بورتلاند بولاية أوريغون تخللها "سلوك خطير وإجرامي" تطورت إلى "أعمال شغب". وأظهرت مشاهد بثتها الشبكات التلفزيونية متظاهرين يلقون مقذوفات على قوات الامن ويقومون بعمليات تكسير ونهب في محلات تجارية.

وبين المتظاهرين المعارضين لوصول ترامب الى البيت الابيض العديد من الشبان والطلاب.

وفي بالتيمور قرب واشنطن، تجمع حوالى 300 شخص ورفعوا لافتات كتب عليها "لم أنتخب الكراهية في الرئاسة" وهتفوا "ليس رئيسي".

وعلى الساحل الغربي المحسوب تقليديا على الديموقراطيين، تظاهر مئات الطلاب أيضا في سان فرانسيسكو ولوس انجليس ورفع بعضهم لافتات كتب عليها "الحب يسحق الحقد". كما كانت هناك تجمعات في نيويورك وشيكاغو (شمال) ودنفر (وسط غرب) ودالاس (جنوب).

- أولى الاتصالات الدولية -
في ملف السياسة الخارجية، تعهد ترامب العمل من "اجل سلام عادل ودائم" بين اسرائيل والفلسطينيين "يتم التفاوض عليه بين الطرفين" وذلك في اول رسالة له حول هذه المسالة منذ فوزه بالرئاسة نشرتها صحيفة "اسرائيل هايوم" الجمعة.

وكتب ترامب في هذه الرسالة "اعتقد انه بامكان ادارتي ان تلعب دورا مهما في مساعدة الطرفين على تحقيق سلام عادل ودائم".

وباشر ترامب إجراء أولى اتصالاته الهاتفية مع قادة العالم، وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه سيجري محادثات هاتفية الجمعة معه "لتوضيح وطلب توضيح مواقف".

ودعا ترامب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المكلفة تطبيق خطة الخروج من الاتحاد الاوروبي، الى زيارته "في اسرع وقت ممكن"، كما من المقرر أن يعقد لقاء الاسبوع المقبل مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

وبعدما ألقى خطابا اتسم بنبرة مصالحة ليلة فوزه في الانتخابات، أعطى ترامب خلال لقائه مع اوباما الخميس إشارات قوية الى عزمه على الابتعاد عن نبرة المرشح الاستفزازية لاتخاذ موقف رئاسي هادئ.

وطوى الرجلان اللذان لم يلتقيا من قبل صفحة الحملة العنيفة والعدائية التي استمرت أشهرا، ليؤكدا في المكتب البيضاوي عزمهما على إنجاز عملية انتقال سلس للسلطة.

وقال رجل الأعمال الثري جالسا قرب أوباما في البيت الأبيض، وقد بدا وكأنه يشعر برهبة الموقع، "انه لشرف عظيم سيدي الرئيس ان اكون معكم"، وهو الذي شن على مدى سنوات حملة شائعات للتشكيك في شرعية الرئيس مدعيا أنه لم يولد على الاراضي الاميركية.

وبعد ساعات، أشاد على تويتر بـ"يوم رائع" في واشنطن وبـ"توافق جيد" مع الرئيس الديموقراطي.

من جهته، قال أوباما إنه أجرى "محادثات ممتازة" مع ترامب بعد ان كان اعلن خلال الحملة أنه يمثل خطرا على الديموقراطية، وأضاف "نريد ان نبذل كل ما في وسعنا لمساعدتكم على النجاح".

- ترتيب شؤون الجمهوريين-
والى مهمة تشكيل فريقه، يتحتم على رجل الاعمال الثري الذي لم يشغل اي منصب منتخب من قبل وخاض سباقه الى البيت الابيض وحيدا وسط خلافات مع حزبه، استعادة تأييد قادة الحزب الجمهوري الذي يسيطر على مجلسي الكونغرس.

ويبدو أن فوزه الكاسح والزلزال السياسي الذي أحدثه بددا التحفظات التي أعرب عنها البعض منتقدين أسلوب وخطاب المرشح الذي ينعت باستمرار بالعداء للأجانب والتقليل من شأن النساء.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، قال رئيس الحزب الجمهوري راينس بريباس الذي تفيد وسائل الاعلام بأنه قد يكون ضمن ادارة ترامب المقبلة "آمل أن يكون الجميع رأى دونالد ترامب الرئاسي الذي كنا على يقين منذ البداية بأنه سيكون على مستوى المنصب".

والتقى الرئيس الأميركي الـ45 الذي سيتولى مهامه رسميا في 20 كانون الثاني/يناير، الرجلين اللذين سيكلفان إقرار برنامجه في قوانين: رئيس مجلس النواب بول راين ورئيس الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

وحطم انتصار ترامب المفاجئ الذي استند على غضب ناخبين يشعرون بأن النخب تهمشهم وتهددهم العولمة، آمال الديموقراطية هيلاري كلينتون بأن تصبح أول امرأة في سدة الرئاسة الأميركية، رغم إجماع استطلاعات الرأي على توقع فوزها.

غير أنه يهدد أيضا إرث أوباما ولا سيما على صعيد التأمين الصحي والمناخ والتبادل الحر وغيرها من المواضيع.

ومن المفارقات ان "وريثته" السياسية هزمت في وقت يحظى فيه الرئيس باواخر ولايته بنسبة شعبية.

وبعدما تبددت دهشة المفاجأة، استعادت البورصة زخمها بصورة سريعة، في وقت كان المستثمرون يبدون قلقهم الأسبوع الماضي حيال احتمال فوز ترامب، فحطم مؤشر داو جونز مستوى قياسيا الخميس في وول ستريت.

وأبدت كندا والمكسيك استعدادهما لمعاودة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) بعدما دعا ترامب خلال حملته الانتخابية للعودة الى المزيد من الحمائية في الولايات المتحدة، متحدثا مرارا عن معاودة التفاوض في الاتفاقية بل حتى إلغائها.