صورة تعبيرية
تناول فيتامين بي 12 أثناء الحمل يقي المواليد السكري
كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن نقص مستويات فيتامين "بي 12" عند الأمهات خلال فترة الحمل، يمكن أن يجعل أطفالهن عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة لاضطرابات التمثيل الغذائي.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة وارويك في المملكة المتحدة، وعرضوا نتائجها، اليوم الإثنين، أمام المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء، الذي يعقد حاليًا في الفترة من 7 - 9 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري في مدينة برايتون البريطانية.
وقال فريق البحث، إن دراسات سابقة أظهرت، أن النساء اللاتي يعانين من نقص مستويات فيتامين "بي 12"، خلال فترة الحمل، أكثر عرضة لزيادة مؤشر كتلة الجسم لديهن، وإنجاب أطفال ناقصي الوزن، ومصابون بارتفاع الكوليسترول في الدم.
وأظهرت البحوث أن هؤلاء الأطفال لديهم قدر أكبر من مقاومة الجسم للأنسولين في مرحلة الطفولة، وزيادة خطر إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، قام فريق البحث البريطاني بأخذ عينات دم من أمهات وأطفالهن عند الولادة، لتحديد نسب مستويات فيتامين "بي 12"، بالإضافة إلى تحليل عينات من الأنسجة الدهنية للأمهات والأطفال حديثي الولادة، وعينات من أنسجة المشيمة.
ووجد الباحثون، أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من نقص فيتامين "بي 12"، كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات التمثيل الغذئي، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ووفقًا للدراسة، فإن "بي 12" يعتبر من أهم الفيتامينات التي تساعد على النظام الصحي للجهاز العصبي، فهو مهم للنمو في مرحلة الشباب، ويحافظ على تركيبة خلايا الدم الحمراء، ويساعد في إصلاح الأعصاب المتضررة التي تتلف بسبب أمراض مثل داء السكري أو الجلطات الدماغية.
وأضاف الباحثون، أن الفيتامين يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على حالة عقلية إيجابية، ويساعد على نقل النبضات العصبية بشكل سريع، عن طريق الحفاظ على الغشاء الرقيق الذي يحمي الأعصاب.
وتظهر أعراض نقص فيتامين "بي 12" على شكل إكزيما، والتهابات جلدية، وانخفاض كثافة الشعر، وسوء الذاكرة، وفقر الدم، والقلق، والتوتر، وألم العضلات.
ويوجد فيتامين "بي 12"، بكثرة في الأطعمة المستخرجة من الخميرة، واللحوم، والأسماك، والدجاج، والمنتجات الحيوانية مثل الحليب والبيض، كما يوجد في حبوب الإفطار، بالإضافة إلى أنه يوجد بكثرة كمكمل غذائي في الصيدليات.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، ويبلغ نصيب إقليم شرقِ المتوسطِ منهم 43 مليون شخص.