تعبيرية
طرق سهلة للتخلص من رائحة الاقدام الكريهة
لا تعد رائحة الأقدام الكريهة مصدراً للإزعاج فحسب، وإنما تعد مصدراً كبيراً للإحراج أيضاً؛ فالبعض لا يستطيع التخلص من هذه الرائحة مهما حاولوا جاهدين.
تكشف "جاين إي أندرسن"، طبيبة العناية بالقدمين، عن أسباب هذه الرائحة وكيفية التغلب عليها.
ما أبشع هذه الرائحة!
ثمة أكثر من مائتين وخمسين ألف غدة عرقية في القدم الواحدة، بالإضافة إلى البكتيريا التي تعيش على سطح الجلد، والتي تكسر جزيئات العرق منتجة مادة حمضية تتسبب في هذه الرائحة الكريهة.
إن كنت تعاني من سوء رائحة قدميك، فالسبب قد يرجع إلى أن جلدك به بكتيريا على سطحه أكثر من الآخرين، أو أنك تتعرق أكثر منهم، أو السببين معاً.
يعتقد بعض أطباء العناية بالقدمين، أن ميل البعض لتعرق القدمين ربما يكون شيئاً وراثياً، وأن العديد من الشباب يمكنهم التخلص منها، مما يرجح أن للهرمونات دوراً في الرائحة المنبعثة من الأقدام.
تقول أندرسن "إنني أرى هذه المشكلة في البالغين أقل مما أراها في الأطفال حتى الآن، صحيح أنه لايمكن للجميع أن يتخلص منها عند البلوغ، لكن العديد يفعلون".
هؤلاء الذين لم يتخلصوا من رائحة أقدامهم بعد بلوغهم، من الأرجح أنهم لن يعالجوا هذه المشكلة، إنما يمكنهم السيطرة عليها.
تحسين الرائحة
وفقاً لما تقوله الطبيبة، فإن القدم عند تعرّقها عادةً ما تكون محبوسةً داخل الحذاء؛ مما يمنع العرق من التبخّر، وهذا يحدث مع أغلب أنواع الأحذية خاصةً الأحذية المصنوعة من مواد صناعيةٍ، والأحذية التي لا تحتوى على فتحاتٍ عند الأصابع.
وعندما تتمزق الأحذية، يمكن لجزيئات الجلد الميت والبكتيريا، أن تتراكم بالداخل متسببةً في الإبقاء على هذه الرائحة المنفّرة، حتى بعد تنظيف الأقدام بغسولٍ مقشر؛ وبمجرد وضعها مرة أخرى داخل الحذاء تنتقل البكتيريا ذات الرائحة الكريهة إلى الجوارب والأقدام.
أول خطوةٍ ينبغي اتباعها للتقليل من أثر هذه الرائحة هي زيارة الطبيب من أجل البحث عن الفطريات التي يمكن أن تكون سبباً لهذه الرائحة كما في عدوى "قدم الرياضي".
يمكن مفتاح الحل في الأنسجة، حسب ما تقول أندرسن؛ لذا فهي توصي مرضاها باختيار الجوارب المخلوطة أنسجتها بفتائل الأكريليك لارتدائها خلال الأشهر الحارّة أو أثناء التمرينات الرياضية، ثم خلعها بعد التمرين مباشرةً تجنباً لتراكم جزيئات العرق المتحللة، بينما تفضل ارتداء جوارب "سمارت وول SmartWool" في الشتاء، وهي علامةٌ تجارية لجوارب مصنوعةٍ من صوف الـ"مارينو" الذي يسمح بالتبخر السريع للعرق؛ مما يبقى على الأقدام جافةً ودافئة.
الجدير بالذكر أن غسل الجوارب ليس كافياً للقضاء على الرائحة، وعن ذلك تقول الطبيبة "إذا لم تكن تستخدم المبيض والماء الساخن أثناء غسيل الجوارب، فلن تقتل البكتيريا والفطريات".
خلع الحذاء
إن خلع الحذاء لعدة دقائق وارتداءه مرة أخرى بين الحين والآخر يساعد على تهوية الأقدام من الرائحة المحبوسة داخل الحذاء خلال اليوم.
وتنصح أندرسن مرضاها برش الأحذية ببخاخ "فيبريز" Febreze أو بخاخ "ستيري شو" SteriShoe للقضاء على الرائحة، كما تنصحهم أيضاً بصنع معجون الماء وبيكربونات الصوديوم ودهنه على الأحذية المطاطية مثل نعال الشاطئ.
فنجان شاي
بعد أن عرفنا كيف نتعامل مع الأحذية والجوارب، تنتقل الطبيبة مباشرةً لكيفية التعامل مع القدمين للحد من التعرق، ففي بعض الأحيان تصف مضادات التعرق أو توصي بمركبات تحتوى على نسبةٍ أعلى من أملاح الألومنيوم لا تحتاج إلى وصفة طبية.
ولأنها تفضل الطب البديل، وتوصي باستخدام منقوع الشاي للأقدام المتعرقة؛ فتنصح بنقع الأقدام ذات الرائحة الكريهة في منقوعٍ باردٍ للشاي الأسود نصف ساعةٍ يومياً ولفترةٍ تترواح ما بين سبعةٍ لعشرة أيامٍ، ثم القيام بذلك مرة واحدة كل أسبوع من أجل الوقاية.
كما تقول أندرسن إن سبب فاعليته هو أن أحماض التانيّك الموجودة بالشاي تجفف غدد التعرق.