عناصر من الجيش العراقي
البشمركة تتوقف شرق الموصل.. ومخاوف من الكيماوي
أنهت قوات البشمركة الكردية تقدمها شرقي الموصل، مؤكدة أن القوات العراقية المشتركة هي التي ستقود المرحلة المقبلة، فيما أبدى مسؤولون أميركيون مخاوفهم من استخدام داعش أسلحة كيماوية بدائية أثناء صد الهجوم العراقي على مدينة الموصل.
يأتي ذلك في الوقت الذي سيطر فيه الجيش العراقي على الجنوب الغربي لقضاء الحمدانية، إضافة إلى ناحية الشورة وقرية العباسية في ناحية نمرود جنوب الموصل.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الجيش العراقي اضطرت للانسحاب إلى الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة قرقوش شرقي الموصل بعد تعرضها لعمليات قنص من مسلحي تنظيم داعش.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش استعادة مقاتلي التنظيم قرية إبراهيم الخليل المقابلة لبلدة الكوير جنوب شرقي الموصل.
في غضون ذلك، أعلنت قوات البشمركة سيطرتها بشكل كامل على 9 قرى شرق مدينة الموصل من جهة الخازر.
مخاوف من استخدام داعش للكيماوي
وفي السياق، قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تتوقع أن يستخدم تنظيم داعش أسلحة كيماوية بدائية، إلا أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية.
أوضح أحد المسؤولين أن القوات الأميركية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف، التي تستخدمها داعش، لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية مثل غاز الخردل.
وذكر مسؤول ثان أن القوات الأميركية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر لداعش في الخامس من أكتوبر خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق، وكانت داعش آنذاك تستهدف قوات محلية وليس القوات الأميركية أو قوات التحالف.
وأضاف: "نظرا لسلوك داعش المستهجن وتجاهلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة".
ولا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن تنظيم داعش ناجح حتى الآن في تطوير أسلحة كيماوية لها تأثيرات مميتة بشكل خاص، وهذا يعني أن الأسلحة التقليدية لا تزال تشكل التهديد الأخطر على تقدم القوات العراقية والكردية وعلى أي مستشارين أجانب يقتربون بدرجة كافية.