عدة مناطق من حلب تحولت إلى أنقاض
تشاؤم أميركي روسي قبل ساعات من اجتماع لوزان حول سوريا
قبل ساعات من بدء الاجتماع الدولي حول سوريا في مدينة لوزان السويسرية، المقرر السبت، لا يبدو التفاؤل مسيطرا على الولايات المتحدة وروسيا، أكبر لاعبين دوليين في الأزمة السورية التي تقترب من إتمام عامها السادس.
ويعود وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف إلى المحادثات السورية في لوزان، بعد أسابيع من إخفاق وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه بشق الأنفس، فيما اعتبره كثيرون آخر أمل للسلام هذا العام.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، قال للصحفيين في واشنطن، الجمعة: "أعرف أنني لا أتوقع أي انفراجة. أقول فقط إننا نعمل لجعل هذا الجهد المتعدد الأطراف بشأن سوريا يعمل بشكل طبيعي".
وتتشابه تصريحات المسؤول الأميركي إلى حد كبير مع ما قاله وزير الخارجية الروسي، في وقت سابق من الجمعة.
وقال لافروف للصحفيين خلال زيارة ليريفان: "لا أتوقع شيئا خاصا" من الاجتماع، مؤكدا رغبته في "القيام بعمل ملموس ومعرفة إلى أي مدى سيكون الشركاء على استعداد لتطبيق قرار مجلس الأمن".
ويشير لافروف بذلك إلى القرار 2254 الصادر في 18 ديمسبر 2015، بخصوص تبني إعلان فيينا، الذي يشكل خارطة طريق المجموعة الدولية لدعم سوريا من أجل "انتقال سياسي" مع وقف إطلاق النار، وإجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة لتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر، وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.
ويشارك في الاجتماع ممثلون عن السعودية وتركيا، لكن مشاركة دول أخرى مثل مصر والعراق وإيران غير مؤكدة.
وتتزايد الضغوط من أجل وقف هجوم عنيف بدأته الحكومة السورية قبل 3 أسابيع للسيطرة على المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بمدينة حلب، حيث تقول الأمم المتحدة إن 275 ألف مدني يعيشون و8 آلاف من المعارضين المسلحين يتحصنون ضد القوات السورية والروسية.
واتهمت القوى الغربية روسيا وسوريا بارتكاب "أعمال وحشية"، بقصف المستشفيات وقتل مدنيين ومنع عمليات الإجلاء الطبي، بالإضافة إلى استهداف قافلة إغاثة ومقتل نحو 20 شخصا.
وترد سوريا وروسيا بأنهما لا يستهدفان سوى المسلحين في حلب.