مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

تعبيرية

Image 1 from gallery

2667 إمرأة أردنية مصابة بسرطان الثدي

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

أشار التقرير الإحصائي السنوي لعام 2015 والصادر عن وزارة الصحة الأردنية الى أن عدد الإصابات بمرض السرطان لعام 2012 بلغت 5013 حالة بين الأردنيين والأردنيات و 2441 حالة لعرب وأجانب، وبلغت نسبة الأردنيات المصابات بالمرض 2667 امرأة شكلن ما نسبته 53.2% من مجموع الإصابات بين الأردنيين.


وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن أكثر أنواع السرطانات إنتشاراً بين الأردنيات هي سرطان الثدي (994 حالة وبنسبة 37.3%) وسرطان الشرج والقولون (285 حالة وبنسبة 10.7%) وسرطان الغدد الدرقية (158 حالة وبنسبة 5.9%) وسرطان اللمفاوي (150 حالة وبنسبة 5.6%) وسرطان الرحم (121 حالة وبنسبة 4.5%).

فيما كان كان سرطان الرئتين الأكثر إنتشاراً بين الذكور (292 حالة وبنسبة 12.4%) تلاه سرطان الشرج والقولون (282 حالة وبنسبة 12%).


ويتوزيع الحالات على المحافظات، فإننا نجد محافظة العاصمة الأعلى من حيث إنتشار المرض وبنسبة 61.9% من الحالات وبعدد 3103 حالة من بينها 1648 حالة لإناث، فيما كانت محافظة الطفيلة الأقل بين المحافظات وبنسبة 0.7% وبعدد 34 حالة من بينها 17 حالة لإناث. فيما بلغت نسبة الإصابات في إربد 12.6%، والزرقاء 9.2%، والبلقاء 4%، والكرك 2.1%، ومادبا 2%، والمفرق 1.9%، وجرش 1.5%، والعقبة 1.3%، ومعان 1.1%، وعجلون 0.9%.


ومن حيث الفئة العمرية فقد بينت الإحصائيات أن 32.4% من الحالات أعمارهم فوق 65 عاماً من بينهم 688 إمرأة، تلاها الفئة العمرية 55-64 عاماً وبعدد 985 حالة من بينهم 538 امرأة، وأقلها كان في الفئة العمرية أقل من 5 أعوام وبعدد 101 حالة من بينهم 47 طفلة.


يشار الى أن 33.3% من الحالات تمت معالجتها في القطاع الخاص، و 31.1% في مركز الحسين للسرطان، و 23.1% في مستشفيات وزارة الصحة، و 4.5% في الخدمات الطبية الملكية، و 8% في مستشفيات الجامعات الرسمية.


وتضيف "تضامن" الى أن التأثيرات التي يتركها مرض السرطان على الأفراد والمجتمعات والتركيبات السكانية ستحد بشكل ملموس من إمكانية تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، فالسرطان بإعتبارة سبباً ونتيجة للفقر في نفس الوقت ، يؤثر في قدرة الأسر على كسب الدخل ويزيدهم فقراً مع إرتفاع تكاليف العلاج ، كما أنه وبسبب الفقر تنعدم فرص التعليم والرعاية الصحية اللذين من شأنهما زيادة فرص الإصابة بمرض السرطان والموت بسببه.


وتشير "تضامن" الى أن النساء في الدول النامية تتحمل عبئاً غير متناسب مقارنة بباقي دول العالم ، فمن بين (275) ألف حالة وفاة للنساء سنوياً بسبب سرطان عنق الرحم نجد أن (85%) منهن من الدول النامية ، وإذا لم تتخذ إجراءات وحلول للوقاية والحد من المرض فمن المتوقع وبحلول عام (2030) أن يقتل سرطان عنق الرحم (430) ألف إمرأة وكلهن تقريباً من الدول النامية.


كما يوجد تفاوت وعدم مساواة في الحصول على المسكنات ومخففات الأوجاع ، حيث أن (99%) من حالات الوفاة بسبب السرطان غير المعالجة والمؤلمة (بدون مسكنات) تحدث في الدول النامية ، وفي عام (2009) إستهلكت كل من أستراليا وكندا ونيوزيلنداوالولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية (90%) من الإستهلاك العالمي للمسكنات الأفيونية ، وأن أقل من (10%) من المسكنات المتبقية تم إستخدامها من قبل (80%) من بقية سكان العالم.


لذلك فلا بد من تدخل المجتمع الدولي بطريقة فعالة وبتكلفة مالية متاحة ومنصفة للجميع للوقاية من مرض السرطان ، مع الأخذ بعين الإعتبار أن العديد من الدول النامية تعاني من أعباء مزدوجة في تعاملها ومواجهتها للأمراض المعدية والأمراض غير المعدية بما فيها السرطان ، وتوفير الموارد المالية والمهنية لأنظمة الصحة في الدول النامية لمساعدتها في الوقاية من المرض ، خاصة وأنه يفتك بكبار السن رجالاً ونساءاً والشباب والشابات بشكل خاص في الدول النامية ، كما أنه وإن كان مرض مدمر لكافة فئات الناس إلا أنه أكثر تأثيراً على الفقراء والفقيرات والفئات الضعيفة والمحرومة مما يعرضهم / يعرضهن لخطر الإصابة بمعدلات أعلى ويواجهون / يواجهن الموت بصورة أسرع من الغير.


ومن المتوقع أن يتواصل إرتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي ليصل الى 13.1 مليون وفاة في عام 2030.


وتؤكد "تضامن" الى أن نقص المعلومات وقلة الوعي العام حول مرض السرطان يشكلان عقبة رئيسية أمام الوقاية منه خاصة ما تعلق منها بإتباع أساليب الكشف المبكر في المراحل الأولى وعلاجه ، لذا فيجب أن لا تأخذ برامج الوقاية الفعالة بالحسبان العوامل الإقتصادية فحسب وإنما أيضاً العوامل الإجتماعية والثقافية ، لتعمل على تحسين المعرفة الصحيحة بالمرض وتحد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة الضارة التي وصلت الى حد الخوف من ذكر إسم المرض أو إخفاء الإصابة به عن الأقارب والمعارف ، إضافة الى توسيع فرص الحصول على الخدمات وتشجيع الأطعمة الصحية وممارسة النشاطات البدنية.