في اليوم العالمي للسكان، يخشى خبراء من أن يتجاوز عدد السكان في العالم إمكانات وموارد الكوكب، وهذا القلق بدأ يبرز عندما وصل عددهم إلى 8 مليارات، فكيف ....
في اليوم العالمي للسكان، يخشى خبراء من أن يتجاوز عدد السكان في العالم إمكانات وموارد الكوكب، وهذا القلق بدأ يبرز عندما وصل عددهم إلى 8 مليارات، فكيف ستكون الحال عند وصوله نحو 10 مليارات عام 2050 بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً : روبوتات شبيهة بالبشر.. من الخيال العلمي إلى الواقع "فيديو"
يقول مختصون إن هناك ما يكفي من الغذاء من الناحية الحسابية لسد حاجات 8 مليارات نسمة، لكن ثمة 800 مليون شخص، أي واحد من كل 10 أشخاص على هذا الكوكب يعاني من سوء التغذية المزمن، والأمر يعود بحسب كثيرين إلى عدم الإنصاف في توزيع الموارد والاستهلاك المفرط للدول الثرية.
خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة أشاروا في أحد تقاريرهم إلى أن النمو السكاني أحد المحركات الرئيسة لزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكن مساهمته فيها أقل من مساهمة النمو الاقتصادي، بمعنى أن سلوكيات البشر تحدد تأثيرهم على الكوكب وليس عددهم.
رغم الفزع والرعب الذي قد ينتج عن زيادة عددنا إلا أن المشكلة تكمن في السلوك البشري أولاً، بالنسبة إلى المشكلة أو حتى الحلول كخطر أن تقوم الدول الغنية بدلا من تغيير سلوكها الاستهلاكي بإلقاء اللوم على الدول النامية التي تزيد من النمو السكاني.
في أسوأ السيناريوهات، ماذا لو حدثت الكارثة ولم يعد كوكب الأرض يتسع لنا أو سيطر الفزع من الزيادة السكانية على البعض خاصة قادة العالم؟
قد يلجأ البعض إلى حلول أكثر كارثية من المشكلة وهي التخلص من البعض منا ليعيش آخرون، أو اتخاذ قرارات ووسائل متطرفة للحد من تكاثرنا، وربما في أحسن الأحوال - إن أتاح العلم ذلك - قد ينقلون بعضنا إلى المريخ.
