واشنطن تطالب حكومة نتنياهو بتوضيحات بعد تنكرها لتفاهمات العقبة

فلسطين
نشر: 2023-03-04 09:21 آخر تحديث: 2023-03-04 09:25
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
  •  بن غفير : "ما حصل في الأردن سيبقى في الأردن".
  • سموتريتش: "لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات".

عقب ما وصفته بتنكر مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتفاهمات اجتماع العقبة ، طالبت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من حكومة الاحتلال تقديم توضيحات بهذا الشأن ، بحسب ما ذكرت قناة " كان 11"العبرية.

 وجاء الطلب الأمريكي إثر التصريحات التي صدرت عن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وحتى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تعقيبا على البيان المشترك الذي صدر عن المشاركين في اجتماع العقبة والإعلان الأمريكي في هذا الشأن.


اقرأ أيضاً : "تفاهمات العقبة".. فصل من فصول الاتفاقيات الفلسطينية مع الاحتلال فهل تنجح؟


 وكان البيان الختامي لاجتماع العقبة يوم الأحد الماضي أكد أن "المشاركين أعلنوا بعد مناقشات شاملة وصريحة عن تأكيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم"، مضيفًا أنهما "جدّدا تأكيد ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف".

 وأشار إلى أن الأطراف الخمسة أكدت "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير، وشددت في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية/ الدور الأردني الخاص".

 نتنياهو يتملص

 رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من جانبه، علق على اجتماع العقبة ،قائلا:"إنه لن يكون هناك أي تجميد للبناء الاستيطاني، وذلك بعد أن اتفق مسؤولون إسرائيليون على ذلك خلال اجتماع العقبة ".

 وأضاف نتنياهو في تغريدة عبر حسابه على"تويتر":"على عكس التصريحات المنشورة على تويتر، سيستمر البناء وإجراءات التنظيم (في الضفة الغربية) وفقا للجدول الزمني الأصلي، ودون تغيير" ، موضحا "لا يوجد تجميد، ولن يكون هناك تجميد".

بن غفير:"سيبقى في الأردن"

 من جهته، وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير في أول تعليق له على اجتماع العقبة الأمني، قال: إن"ما حصل في الأردن سيبقى في الأردن".

 وأضاف بن غفير، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر":" ما حصل في الأردن (إذا حصل) سيبقى في الأردن"، دون أي تفاصيل أخرى.

 ولم يوضح بن غفير، وهو زعيم حزب (القوة اليهودية) اليميني المتطرف، الهدف من تصريحاته لكن تعليق بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية ووقف المصادقة على البؤر الاستيطانية، يتعارض مع مطالبه المكثفة وضغطه على حكومة الاحتلال لتوسيع الاستيطان.

سموتريتش:"لا تجميد للاستيطان"

أما وزيرالمالية في حكومة الاحتلال، رئيس حزب "الصهيونية الدينية" ، بتسلئيل سموتريتش، فقد علق على اجتماع العقبة قائلا :"بناء المستوطنات في الضفة الغربية لن يتوقف ولو ليوم واحد".

 وأضاف سموتريتش في تغريدة بحسابه على "تويتر":"لن يكون هناك تجميد للبناء وشرعنة البؤرة الاستيطانية ولو حتى ليوم واحد ، هذا اختصاصي" ، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال سيواصل العمل لمواجهة المقاومين الفلسطينيين  في جميع مناطق الضفة الغربية دون أي قيود.

 وقال الوزير في حكومة الاحتلال:"ليس لدي أي فكرة عما تحدثوا عنه أو لم يتحدثوا عنه في الأردن. سمعت عن هذا المؤتمر غير الضروري من وسائل الإعلام مثلكم تماما" ، مضيفا "لكنني أعرف شيئا واحدا: لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات، ولا حتى ليوم واحد (هذا من اختصاصي)".

  اتفاق العقبة

 وكان المشاركون في الاجتماع الخماسي أكدوا عبر بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أنه تم الاتفاق على ما يلي:

 *أكد الجانبان الفلسطيني و"الإسرائيلي" التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم.

 *التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف.

*الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير وعلى أهمية الوصاية الهاشمية/ الدور الأردني الخاص.

*أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي  والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر

*التزام إسرائيلي بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.

*الاجتماع مجددا في مدينة شرم الشيخ في مصر في شهر آذار المقبل لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.

*الطرفان الفلسطيني و"الإسرائيلي" سيعملان بحسن نية على تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد.

*التأكيد على دور الولايات المتحدة الأمريكية الذي لا غنى عنه في جهود منع التدهور وإيجاد آفاق للسلام.

أخبار ذات صلة

newsletter