ماذا قالت الملكة رانيا العبدالله عن مشاركة الاخوان المسلمين في الانتخابات النيابية؟
أجرت شبكة سي أن أن مقابلة مع جلالة الملكة رانيا العبدالله، الاربعاء، تحدثت فيها عن الأزمة السورية وتأثيرها على الأردن، والوضع السياسي الداخلي في المملكة، وقصف قوافل المساعدات، ومقتل المدنيين، وعن ازمة اللجوء السوري، وعن الانتخابات النيابية، ومشاركة حركة الاخوان المسلمين فيها.
وتاليا نص المقابلة كما نشرها موقع سي أن أن العربية:
من الواضح أن أزمة اللاجئين تخرج تماماً عن السيطرة، دعيني في البداية أسألك عن ردة فعلك تجاه ذلك التصرف الفظيع وهو قصف قافلة مساعدات متوجهة إلى حلب ومستودعات المساعدات ما أدى إلى مقتل عشرين مدنياً وتدمير القافلة كلياً،
الملكة رانيا:
إنه أمر غير مقبول بتاتاً، وأعتقد أنه يظهر مدى العمق الذي وصلت إليه هذه الأزمة، فالهدف من وقف إطلاق النار كان تقديم فسحة قصيرة لتقديم بعض المساعدة للناس العالقين في هذا النزاع. وأن نرى وقوع جريمة بشعة كهذه، إنما يظهر مدى فشلنا في سوريا.
أعتقد أن الوضع في سوريا وصل إلى هذا الحد، بسبب الشلل السياسي الذي كان منذ البداية تجاه التعامل مع الوضع هناك، وفشل الدبلوماسية العالمية بالتوصل إلى حل سياسي أو إلى رؤية موحدة للوضع هناك، وهذا ما أدى إلى شلل مشابه فيما يخص مسألة اللاجئين. وأعتقد أنه لا بد من التحرك تجاه هذا الوضع. لا يمكن السكوت عن ذلك، لأن ذلك يشكل اتجاهاً سيئاً لكيفية إدارة شؤون العالم.
دعيني أسألك عن النتائج المحتملة على الأردن لأزمة اللاجئين، هناك انتخابات تجري في الأردن اليوم. ومنذ سنوات بدا وكأن تجربة الإسلام السياسي ما بعد الربيع العربي قد انتهت. ولكنها اليوم تعود للظهور، وهؤلاء الأشخاص لن يقاطعوا الانتخابات كما فعلوا سابقاً. ويقول المحللون إن الاخوان المسلمين في الأردن قد يصبحون الجهة الأقوى بعد هذه الانتخابات، ما تعليقك على ذلك؟
الملكة رانيا:
أريد في الواقع أن أعيد صياغة هذا السؤال، لأقول أنه من المدهش أن الأردن الذي تعرض في السنوات ال 15 الأخيرة، كما لم يحصل مع أي بلد آخر، لحروب متعددة، وأزمات اقتصادية، وهناك اليوم حروب على حدودنا، وتبعات الربيع لعربي، وما زلنا رغم ذلك قادرين على أن نكون في واجهة الاعتدال، وقادرين على الاستمرار في إصلاحاتنا، وهذه الانتخابات تشكل خطوة جديدة في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بهذه الاصلاحات.
ونحن نرحب بمشاركة الاخوان المسلمين، ونريدهم أن يكونوا ضمن هذه الانتخابات، لأن على جميع الأطراف أن تشارك وأن تحصل على حصتها العادلة.
لأننا نريد للأردن أن يشكل مثالاً في المنطقة لبلد يحاول التصرف بالشكل الصحيح، سواء مع شعبه، أو بمحاربته للتطرف وتمسكه بالاعتدال.