58 مليار دولار خسائر بريطانيا في 3 سنوات بسبب Brexit
أظهرت أحدث التقديرات بشأن خسائر بريطانيا المتوقعة خلال الفترة المقبلة مزيداً من التشاؤم، وذلك بسبب التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث قال أهم جسم يمثل الأعمال التجارية و"البزنس" في لندن إن الخسائر المقدرة خلال السنوات الثلاث المقبلة ستصل الى 43.8 مليار جنيه استرليني، ما يعادل 58 مليار دولار.
وأصدرت الغرفة التجارية في بريطانيا تحديثاً لتوقعاتها بشأن النمو الاقتصادي للبلاد هو الأول منذ التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، حيث خفضت التوقعات بشأن النمو في الناتج المحلي الاجمالي من 2.2% الى 1.8% خلال العام الحالي، ومن 2.3% الى 1% فقط خلال العام 2017، ومن 2.4% الى 1.8% في العام 2018.
وبترجمة هذه النسب الى لغة الأرقام فان الاقتصاد البريطاني سيكون قد تكبد خسائر بقيمة 43.8 مليار جنيه استرليني (58 مليار دولار) مع نهاية العام 2018، وهذا التراجع في النمو الاقتصادي سوف يؤثر في النهاية على مختلف مناحي الاقتصاد في بريطانيا، ولن يتوقف عند سوق الوظائف الذي يتم تسليط الضوء عليه منذ التصويت على الـ(Brexit)، ويتم رصده بدقة وبشكل متواصل.
وتقول وسائل الاعلام في بريطانيا إن خفض التوقعات بشأن النمو الاقتصادي من قبل الغرفة التجارية يعكس حجم القلق الذي تعاني منه الشركات وقطاعات الأعمال بسبب التصويت على الخروج، خاصة وأن عملية الخروج لم تتم بشكل فعلي حتى الان، وتنتظر إجراء مباحثات مع الاتحاد الأوروبي على الخروج وآلية تنفيذه وظروف ما بعد الخروج.
وقالت الغرفة التجارية البريطانية في بيان اطلعت عليه "العربية نت" إن "تصاعد الشكوك بشأن الاقتصاد البريطاني من شأنها أن تضع الفرامل أمام مزيد من الاستثمارات، في الوقت الذي يشهد فيه التضخم ارتفاعاً متواصلاً وسوق العمل ضعفاً متزايداً وسط توقعات بانخفاض الانفاق الاستهلاكي. لكن في المقابل فان التجارة الخارجية لبريطانيا يتوقع أن تشهد انتعاشاً كبيراً بسبب الهبوط الكبير في سعر صرف الجنيه الاسترليني أمام العملات الأخرى في أعقاب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد".
وكان الجنيه الاسترليني قد مني بخسائر تجاوزت الـ10% في اليوم التالي على الاستفتاء الذي انتهى بتصويت 52% من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتصويت 48% فقط من أجل البقاء في الاتحاد، فيما لم يتمكن الجنيه الاسترليني من التعافي لاحقاً وسط التوقعات المتشائمة بشأن المرحلة التي ستتبع الخروج الفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.