ناشطون يتداولون فيديو يظهر سقوط فتى أثناء لعبه.. تفاصيل

أشكال الألم تختلف مع اختلاف اسباب وقوعها فمنها ما يقع عندما يكون الأهالي يصطحبون ابناءهم الى أماكن للعب تكون بعيدة عن الرقابة وغير متوفر فيها ادنى معايير السلامة العامة ما يفتح الباب على مصراعيه، بالسؤال عن مدى الرقابة وإجراءات السلامة العامة على الألعاب المنتشرة بشكل واسع في أغلب الاحياء السكنية ويرتادها الأطفال بشكل مستمر، بعيدا عن رقابة الأهل خاصة في فترات الأعياد والعطل.

مؤخرا تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة سقوط طفل عن أحدى هذه اللعب وهي" سحسيلة" وسط صراخ يسمع في الفيديو لمجموعة من النساء على ما يبدو أنهن من أقرباء الطفل.

الفيديو الذي انتشر لم يتسنى لرؤيا التاكد من مكان تصويره او زمانه لكن الرسالة الاعلامية والمسؤولية تحتم علينا ضرورة نشر التوعية للمواطنيين بضرورة التأكد من تطبيق معايير واجراءات السلامة العامة في اماكن لعب الاطفال وهي مسؤولية مشتركة بين صاحب اللعبة وبين الأهالي والجهات المعنية بمراقبة وترخيص هذه الالعاب.

ورغم عدم معرفة مكان وقوع الحادثة وزمانها إلا اننا تواصلنا مع امانة عمان التي اكدت أنه وبغض النظر عن مكان الحادثة أن كان بالعاصمة او خارجها او حتى ان كان مقطع الفيديو من خارج الأردن أن الأمانة ليس لها دور مباشر في مجال الرقابة على الألعاب في المطاعم والمولات الكبيرة وخارجها ، وإنما يقتصر دور لجنة الصحة والسلامة العامة فيها في مراقبة الأغذية والأجواء الصحية بشكل عام، ونظافة الأماكن دون التمييز ما بين الألعاب أو قاعات الطعام، منوهه إلى أنه يتم مخالفة كل من يخالف القوانين العامة التي يتطلبها ترخيص تلك الأماكن، ولا يوجد إحصائية معينة لعدد الأماكن التي يتم مخالفتها ما بين الحين والآخر في هذا الجانب وفقا لتصريح الناطق الإعلامي في أمانة عمان مازن الفراجين لرؤيا. 

وأوضح فراجين أن هناك لجنة سلامة عامة مكونة من الأمانة والدفاع المدني والمحافظ، وهي التي تتكفل بمراقبة الألعاب ، مضيفا أن دور الأمانة يقتصر في الموافقة أو الرفض على ترخيص هذه الألعاب للأطفال والتي تاتي بعد ارفاق موافقة من لجنة السلامة العامة التي يترأسها المحافظ وعضوية من مختلف الجهات المختصة بما فيها مديرية الدفاع المدني حيث يتم الكشف عن المواقع ليتبين أن كل متطلبات السلامة العامة متوفرة في المكان المخصص والمراد تقديم الرخصة له.

السؤال الآن هو من المسؤول عن هذه التصرفات "اللامبالية " هل تقصير أو غياب الرقابة والتفتيش من الجهات ذات العلاقة أم أن الأهل وعدم تأكدهم من تطبيق اجراءات ومعايير السلامة العامة في مثل هذه الاماكن.

وبغض النظر عن الاجابة فان مثل هذه الحالات قد تؤدي - لاسمح الله - بالأطفال إلى الوقوع في الأخطاء وإلحاق الضرر بهم ما قد يهدد حياتهم.

يشار إلى ان رؤيا حاولت التواصل مع ناشر هذا الفيديو دون الحصول على رد حتى كتابة التقرير.