جامعة أمريكية تحظر مقررا حول " فلسطين " بفعل ضغط يهودي
قررت جامعة كاليفورنيا في بيركلي الأمريكية، تعليق الدراسة بمساق جامعي يتعلق بفلسطين، عقب انتقاده من قبل منظمات يهودية، ورغم إقراره من قبل هيئة التدريس ومجلس إدارة الجامعة.
وقال " بول هدوي " المسؤول المباشر، إن هذه الدورة التعليمية " امتثلت لجميع السياسات والإجراءات اللازمة لإنشائها في الجامعة، وتم التحري عن عنها بشكل جيد وتلقت كذلك دعما كاملا من هيئة التدريس ولجنة مجلس الشيوخ الأكاديمية ".
واتخذت الجامعة قرار حظر الدورة دون العودة للقائمين عليها أو استشارته أو حتى استشارة هيئة التدريس المسؤولة عن الموافقة على منح الدورات التي تقدمها جامعة بيركلي في كاليفورنيا.
وأضاف " الجامعة لم تقم بالاتصال بنا لمناقشة استفسارات قبل تعليق مسارنا ".
لكن الجامعة علقت على هذا القرار بقولها إن بعض المواد والملصقات المتعلقة بهذه الدورة أثارت قلق عدد من الطلاب وعدد من الأكاديميين في الجامعة ما يعني عد امتثالها مع سياسة التدريس العامة المعمول بها.
وقال مسؤول بإدارة الجامعة " منعا لتطور هذا القلق لضجة عامة، قررنا وقف الدورة التعليمية وقبيل بدء الانتقاد العلني ضدها".
والمقرر الدراسي الذي يحمل عنوان " فلسطين " يقدم فيه تحليلا للاستعمار الاستيطاني.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام أمريكية، احتجت منظمات يهودية في الولاية وأخرى مناصرة لليهود داخل الجامعة على الاستمرار في أعمال هذه الدورة التعليمية، وادعت أن مضامينها تثير العنصرية ضد اليهود وفيها معاداة للسامية.
ويرى محتجون على هذا القرار، أنه يبعث برسالة واضحة إلى طلبة الجامعة، بأنه سيتم معاقبة الخطاب المثير للجدل أيا كان، لا سيما إذا كان فيه انتقادا لاسرائيل.
واعتبروا أيضا أن القرار لا يمكن الدفاع عنه على الاطلاق، وهو غير مقبول تماما، وحمل دوافع سياسية وفيه انتهاك للمبادئ الأساسية التي تتبناها جامعة بيركلي.