يونايتد وسيتي.. قمم لا تنسى في "أبو الدربيات"
زاد تولي جوزيه مورينيو وجوسيب غوارديولا، مسؤولية تدريب مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي على الترتيب، من إثارة مواجهة الفريقين المرتقبة، السبت، في "أولد ترافورد"، بقمة المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبلغ الاهتمام العالمي بدربي مانشستر الملقب باسم "أبو الدربيات" مستويات غير مسبوقة، ويتوقع البعض أن تصل نسبة المتابعة 900 مليون شخص، ومن المتوقع أن تكون تشكيلة الفريقين هي الأغلى في تاريخ كرة القدم.
ورغم الهالة التي تحيط بالمباراة، فإن هناك مباريات قوية بين قطبي مانشستر خلال العقود الماضية، من بينها تلك اللقاءات الخمسة التي لا تنسى:
أبريل 1974: يونايتد 0 سيتي 1
واحدة من أكثر مباريات قمة مانشستر التي ثار الحديث حولها، فقد حسم دينيس لو اللاعب السابق في يونايتد المباراة بهدف بالكعب لكنه رفض الاحتفال أمام جمهور "أولد ترافورد"، معتقدا أن هدفه أكد هبوط يونايتد من دوري الأضواء.
ونتيجة اجتياح الجماهير أرضية الملعب لم تستكمل المباراة، لكن تم احتساب النتيجة واتضح أن يونايتد كان سيهبط بغض النظر عن نتيجة المباراة، لكن لو الذي سجل 237 هدفا في 404 مباريات مع يونايتد لم يلعب أي مباراة في الدوري مع سيتي بعدها.
سبتمبر 2009: يونايتد 4 سيتي 3
تعتبر أكثر مباريات قمة مانشستر إثارة على الاطلاق، إذ تقدم يونايتد في 3 مناسبات لكن سيتي كان يعود في النتيجة، إلى أن سجل مايكل أوين هدف الفوز في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، لتنطلق احتفالات عارمة في المدرجات.
وكان نجم سيتي، الذي أنفق 100 مليون جنيه إسترليني لضم لاعبين في الصيف بينهم مهاجم يونايتد السابق كارلوس تيفيز، في صعود، لكنه سقط أمام يونايتد المدجج بالنجوم.
أوين سجل هدفا في الوقت القاتل
وضع واين روني يونايتد في المقدمة بعد دقيقتين من البداية، قبل أن يتعادل غاريث باري لسيتي، وسجل دارين فليتشر الهدف الثاني لأصحاب الأرض قبل أن يعادل كريغ بيلامي النتيجة.
وتعادل بيلامي مجددا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي بعد هدف آخر أحرزه فليتشر، ونجح يونايتد في حسم المباراة بعدما حصل أوين على تمريرة رائعة من راين غيغز ليسجل هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع.
أكتوبر 2011: يونايتد 1 سيتي 6
فوز كبير في بداية الموسم لسيتي كان بمثابة لطمة قوية للمنافس، الذي تجرع أسوأ هزيمة على أرضه منذ 1955، في "أسوأ يوم على الاطلاق" لأليكس فيرغسون في منصبه كمدرب ليونايتد.
وتقدم سيتي في النتيجة بفضل هدفين لماريو بالوتيلي بواقع هدف واحد في كل شوط، قبل أن يستفيد من طرد جوني إيفانز لاعب يونايتد، وسجل إدين جيكو هدفين ليعلن سيتي عن تحول في موازين القوى الكروية في إنجلترا وينهي الموسم بطلا.
نوفمبر 1993: سيتي 2 يونايتد 3
كان إيريك كانتونا أبرز لاعبي يونايتد مصدر إزعاج متواصل لسيتي، بعدما سجل 8 أهداف في 7 مباريات بينهما.
وكان يونايتد جريحا بعد أن ودع دوري الأبطال أمام غلطة سراي التركي، وبدا أن الأمور تمضي من سيئ لأسوأ عندما سجل نيال كوين هدفين في مرمى بيتر شمايكل، لينهي سيتي الشوط الأول متقدما 2-صفر.
كانتونا كان مصدر إزعاج دائم لسيتي
وكان مارك هيوز لاعب يونايتد محظوظا بعدم حصوله على بطاقة حمراء، ليعود الفريق في النتيجة بعدما قلص كانتونا الفارق، قبل أن يدرك التعادل من عرضية غيغز في الدقيقة 78، وسجل روي كين هدف الفوز.
أبريل 2001: يونايتد 1 سيتي 1
إذا كان هناك مباراة قمة تعكس الحماس الذي تثيره هذه اللقاءات فإنها تلك المواجهة التي أقيمت في وقت متأخر من الموسم، ولم تكن مباراة بأداء عشوائي كهذه تظل عالقة في الذهن لولا التدخل العنيف بالركبة من جانب روي كين ضد النرويجي ألف إنغه هالاند.
وكانت هناك ضغينة قديمة بين اللاعبين منذ اتهم هالاند منافسه كين بادعاء الإصابة، خلال مواجهة سابقة بينهما، عندما كان اللاعب النرويجي في صفوف ليدز في 1997، وشعر بالاستياء بعدما اندفع كين باتجاهه في التحام قوي خلال المباراة.
كين الذي أوقف 3 مباريات، أقر بعدها في سيرته الذاتية بأنه كان هجوما متعمدا، إذ قال إنه "انتظر وقتا طويلا".