وزير الشباب تعلمنا أن الحقوق تنزع ولا تمنح

احتفاءً باليوم العالمي للشباب ، نظمت وزارة الشباب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ،الاثنين، احتفالا شبابيا تحت شعار "الابتكار في تحقيق الأهداف الانمائية المستدامة" لهذا العام.

وقال وزير الشباب رامي وريكات :" ابارك لقادة المستقبل، صناع التغيير بيومهم الذي أقرته الأمم المحدة تكريماً للشباب ، وإقراراً دولياً بأهمية دورهم وضرورة إيلاء قضاياهم أولوية قصوى لا سيما في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من تحديات أمنية وسياسية وأقتصادية يشكلُ الشباب عنصراً مشتركاً وفاعلاً بل ومُحركاً رئيسياً في كثير منها.
واضاف :" لقد ضمنوت تشكيلة الحكومة وزارة تعنى بالشباب لتعكس إرادة رسمية حقيقة وجادة بان يحظى الشباب بالرعاية التي يستحقونها ، وبأن يكون صوتهم حاضراً داخل الحكومة ينقل احتياجاتهم ومطالبهم ويعمل على تحقيق أمالهم، وان الحكومة تدرك تماماً ومنذ اليوم الأول أننا أمام تحدٍ كبير ، اذ كان لزاماً علينا أن نجد معادلةً موازنة وواقعية بين التحدي الإقتصادي وبين الحاجة الماسة للتحرك السريع لتحقيق آمال وطموح الشباب بعيداً عن الوعود الرومانسية ، فكان نهج " التشاركية واشراك منظمات المجتمع المحلي والقطاع الخاص في هذا الملف الهام أحد الحلول الناجعة لتجاوز المعيقات، لأننا ندرك ان ملف الشباب لم يعد شأناً محلياً بل أصبح هَماً دوليا ومسؤولية يتحمل وزرها الجميع ، فما يعانية الشباب في الأردن قد يؤثر سلباً على الإقليم وعلى العالم أجمع".
وبين أن أبرز اسباب الإخفاق في علاج مشاكل الشباب هو التركيز على معالجة الظواهر دون الالتفات الى الاسباب، مضيفا أن هذا ما نحاول اليوم تجنبه بعد أن أنهينا مرحلة التشخيص التي تمثلت بزيارات ميدانية ولقاءات مباشرة مع مجموعات شبابية ، وقد باشرنا وضع خطط وإستراتيجية مع شركائنا ال (undp ) تخلو من ( المهدئات ) وتعتمد اعتماداً رئيسياً على ما سمعناه من الشباب أنفسهم من حلول وأفكار غير تقليدية وتستند لحقائق وارقام ومنهج علمي قابل للتطبيق.
من جانبها قالت المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، زينا علي أحمد، إن شباب اليوم هم قادة الغد وأداة التغيير الايجابي، مؤكدة أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن قاد الأنشطة التنموية الشبابية في منظومة الأمم المتحدة، حيث قام بالعديد من البرامج التي تستهدف الشباب من مختلف الأعمار وفي مختلف المحافظات، من أهمها دعم الأعمال الريادية وانشاء المشاريع الصغيرة، تحسين سبل عيش الشباب في المجتمعات المضيفة للاجئين وخلق فرص عمل لهم من خلال اتباع نهج جديد ومبتكر ألا وهو التشغيل السريع .
واشتملت فعاليات الحفل على عرض مسرحي، قدمه اعضاء مركز شباب المفرق النموذجي جسد خطر التطرف والغلو والارهاب، كما تضمن استعراض عدد من قصص النجاح لشباب وشابات تغلبوا على التحديات واستطاعوا ان يحققوا انجازا في مجالات تطوعية، ثقافية، العلمية والابداعية مختلفة .
كما تخلل الاحتفال جلسة حوارية تناقس خلالها الشباب والمدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزير الشباب الأولويات الوطنية والقضايا التي تهم الشباب الأردني وتعزز مكانتهم ودورهم في المجتمع والتحديات التي تواجههم وسبل دحضها.
وعلى هامش المؤتمر وقعت وزارة الشباب وبرنامج الامم المتحدة الانمائي(UNDP) اليوم الاثنين مذكرة تفاهم لتنفيذ برنامج "دعم الشباب كقادة للتغيير" من خلال تفعيل المراكز الشبابية المنتشرة في كافة انحاء المملكة .