مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

السفير الأمريكي : واشنطن ملتزمة بدعم الأردن أمنيا واقتصاديا

نشر :  
18:58 2014-07-03|

رؤيا - الاناضول - قال السفير الأمريكي في الأردن، ستيوارت جونز، اليوم الخميس، إن بلاده "ستقف إلى جانب الأردن تحت أي ظرف كان، وستستمر في دعم المملكة اقتصاديا وعبر المساعدات الأمنية وبطرق أخرى عديدة متاحة لتحسين ظروف الحياة ورفاهية الشعب الأردني".

 

ومضى جونز قائلا في لقاء مع عدد من الصحفيين في منزله بعمان، قبيل انتهاء مهام عمله في المملكة، إن "واشنطن قدمت أكثر من مليار دولار كمساعدات للأردن في العام الماضي (2013)، وتعد الدولة الوحيدة التي تقدم لعمان مساعدات نقدية مباشرة لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين".

 

ويبلغ إجمالا عدد السوريين في الأردن أكثر من مليون و300 ألف، بينهم أكثر من 600 ألف مسجلين كلاجئين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ويعيش أكثر من 127 ألف منهم في المخيمات المخصصة لهم، حسب إحصاءات رسمية.

 

جونز أضاف أن بلاده "لا تفكر حاليا في زيادة أعداد القوات أو المعدات الأمريكية العسكرية في الأردن"، لافتا إلى أن "هناك وحدة عسكرية صغيرة متواجدة في الأردن، إلى جانب صواريخ الباتريوت (مضادة للطائرات والصواريخ) وطائرات الـ( اف 16) منذ العام الماضي".

 

وقبل عام من الآن، وأثناء التلميحات الأمريكية بشن ضربة عسكرية على نظام بشار الأسد في سوريا، طلبت الأردن وحدة عسكرية أمريكية خوفا من رد فعل النظام السوري.

 

وقال جونز، أيضا، أن هناك "مهمة تدريبية مشتركة بين قوات أمريكية وأردنية تجري حاليا في الأردن، لرفع قدرات القوات الأردنية"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

 

ولم يعلن الجيش الأردني عن تلك المهمة المشتركة حتى اليوم.

 

وفيما يتعلق بتطورات الاوضاع الحالية في سوريا والعراق، قال السفير الأمريكي إن بلاده "تراقب اخر المستجدات على الساحتين السورية والعراقية عن كثب"، معربا عن "قلق" بلاده مما يجرى في البلدين.

 

وأضاف أن طلب الإدارة الأمريكية من الكونغرس (البرلمان) مؤخرا، تخصيص نصف مليار دولار لدعم وتدريب المعارضة السورية "المعتدلة" لم يتضمن أن يكون التدريب في الأردن.

 

وأوضح أن "الخطوة الأولى هي موافقة الكونغرس على تخصيص تلك الأموال لتدريب المعارضة، والحصول عليها، ثم نرى كيف تسير الأمور واذا طلبنا حينها من الأردن أن تكون مقر للتدريب، فستكون المملكة هي صاحبة القرار".

 

وفيما يتعلق بكيفية تحديد الولايات المتحدة المجموعات "المعتدلة" التي ستدعمها في سوريا، قال جونز إن بلاده تدرك أن المجموعات المقاتلة "مختلطة ببعضها البعض وحتى إن كان أحدهم محاربا علمانيا معتدلا فقد يتحول في يوم من الأيام للقتال مع النصرة، واليوم الثاني مع القاعدة".

 

ومضى قائلا: "على الولايات المتحدة أن تعرف من يريد العمل معها، وأن تحدد المجموعات المعتدلة بناء على مستوى التزام تلك المجموعات بمستقبل معتدل وعلماني في سوريا، وكذلك نبذ الارهاب".

 

وبخصوص العراق، قال جونز إن بلاده "تدعم العملية السياسية وتشجع الحكومة على التواصل مع المجموعات السياسية المختلفة للوصول الى اجماع سياسي، وعزل الجماعات الارهابية"، مضيفا أن واشنطن "تدعم بكل تأكيد عراق موحد".

 

ومنذ أوائل الشهر الماضي، تشن مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، هجوما واسعا على شمال وغرب العراق، ما أسفر عن سيطرتها على عدة مدن، واعلانها الخلافة الإسلامية فيها.

 

ويخدم جونز في الأردن منذ 2011، وانتهت مهمته في حركة دبلوماسية اعتيادية للخارجية الأمريكية، ومن المقرر أن يغادر المملكة في الأيام القليلة المقبلة.