مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

إسرائيليون يغرقون مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لإبادة العرب والانتقام منهم

إسرائيليون يغرقون مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لإبادة العرب والانتقام منهم

نشر :  
منذ 10 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 10 سنوات|

رؤيا- حافظ أبوصبرا - يبدو أن ما كان مخفيًا من حقد وكراهية طيلة عقود ماضية أصبح مكشوفاً بفضل شبكات التواصل الاجتماعي، فبعد يومين من العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في الخليل، ما زال الشارع الإسرائيلي بإعلامه الاجتماعي والشعبيّ يحرّض ضد العرب، ويروّج للانتقام منهم وقتلهم.

 

فقد نشر الآلاف من جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء صورًا لهم تحمل دعوات إلى الانتقام من الفلسطينيين وقتل أكبر عدد منهم، في أعقاب مقتل ثلاثة مستوطنين.

 

ونشر الجنود صور شخصية (سيلفي)، بالإضافة إلى العديد من الصور لملابس، سلاسل الجنود وأسلحتهم، وقد كتب عليها "انتقام"، وفي بعض الحالات كتب آخرون "ما نريده هو الانتقام"، أما بعضهم فكتب "أفسِحوا لنا المجال لنبيدهم".

 

ونقل موقع (ولا) الإخباري الإسرائيلي صورا لجنود يطالبون بالانتقام وقتل الفلسطينيين، وكتبوا عبارات 'كره العرب ليست عنصرية وإنما أخلاقية'، و "معًا لقتل أكبر عدد من العرب"، و "نعم لتطهير إسرائيل الكبرى من العرب"، فيما تم إقامة مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' من قبل عدد كبير من الشبان الإسرائيليين تطالب بالانتقام وحظيت خلال دقائق معدودة من نشرها على 30 ألف إعجاب.

 

وفتح على "تويتر" أيضا "هاشتاغ" يركز رسائل المتصفحين الداعية للانتقام، بادعاء أن مقتل المستوطنين كان "القشة التي قصمت ظهر البعير".

 

وكان المئات من اليهود المتطرفين قاموا ليلة أمس بالاعتداء على الفلسطينيين في القدس وطالبوا بقتل كل من يتحدث اللغة العربية، فيما أفاق سكان القدس صباح اليوم على جريمة بشعة نفذها مستوطنون إسرائيليون بحق فتى فلسطيني في السابعة عشرة من عمره "الشهيد محمد أبوخضير"، حيث خطفوه حينما كان في طريقه للمسجد ليصلي فجر أمس واقتادوه لمنطقة حرجية حيث عذبوه وقتلوه وحرقوا جثته. 

 

وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد سبق وأن حذرت من أعمال انتقامية يقودها متطرفون يهود، وذلك قبل أن يقدم مستوطنون على خطف وإعدام الشهيد محمد أبوخضير، علاوة على محاولات اختطاف أخرى لأطفال فلسطينيين.

 

ونشر إسرائيلي ملصقات تحمل مضامين انتقام دموية، بينها "أريد القتل!.. أريد أمهات فلسطينيات باكيات!.. أريد أطفالا فلسطينيين أيتاما!.. أريد أرامل".

 

كما كتب: "للجالسين في الكنيست... الذين يخافون على مقاعدهم ويخافون من حنين زعبي، شعب إسرائيل لا يريد كلمات أو وعودات، ولا يريد تفجير مخازن وهدم منازل.. نحن نريد الانتقام.. أريد الانتقام.. يجب تصفية كل من يعرف عنه أنه ناشط في الإرهاب"، كما دعا إلى تنفيذ اعتداء على النائبة حنين زعبي (عضو كنيست عربي)، وعدم تقديم أية خدمات لها في كل مكان، ومقاطعتها بشكل تام.

 

وكتب آخر معلقا أنه حان الوقت لفرض عقوبات على العائلات أيضا، بحيث يعرف كل فلسطيني أن ذويه وزوجته وأطفاله معرضون للعقاب، وأنه بيته سيهدم، وعائلته ستقبع في السجن، ذلك إلى جانب تعليقات كثيرة تدعو للانتقام والعمل العسكري في الأراضي الفلسطينية.