مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد: وسائل التواصل الاجتماعي بين تكريس التسامح واثارة الفتنة

نشر :  
22:03 2016-07-31|

ناقشت حلقة نبض البلد، الأحد،قضية التعايش الديني، هل وسائل التواصل الاجتماعي مثير للفتنة ام للتسامح، حيث استضافت رئيسة قسم الدروب بجريدة الدستوررنا حداد، والدكتور صخر الخصاونة من معهد الاعلام الأردني.

وكان سؤال الحلقة هل تعتقد ان وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في : التسامح أم التطرف.

وقال الدكتور صخر الخصاونة نحن شعب متسامح ومتعايش مع كل الاديان بكل حب وأخوة، ولكن خلال الثورة التكنولوجية وظهور مواقع التواصل الاجتماعي صار هناك جرأة في طرح افكار لم تكن موجوده في المجتمع الاردني، ولكن هذه الافكار لها بيئة صارت تنموا وتتعاضم فيها خصوصا بوجود مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تنشر هذه الافكار.
واضاف أنه منذ اسبوعين صارت احداث تركيا وانقسم الشعب الاردني قسمين وصارت عملية تكفير لأطراف في تركيا!! .
ورأى أن الواقع العملي في المجتمع الاردني مغاير لما هو موجود على شبكات التواصل الاجتماعي فالعلاقات بين الناس علاقات متينه وصداقة، فعلى ارض الواقع العائلات الاردنية مسيحية أو مسلمة تتعايش في ما بينها وهناك امتداد جيد لهذه العلاقات في الافراح والاحزان.
واضاف :" ولكن هناك تنشئة بدأت تنتشر على السطح فكر يرفض الاخر ومتطرف وقائم على اساس لا يقبل حتى مجرد التفكير بوجود الطرف الاخر فهو فكر اقصائي وهو موجود في شباب التنشئة الجديدة وهذا راجع لأسباب كثيرة".
ودعا لجهة رقباية في الافتاء تراقب الافتاء وتصححه وتُحول اي شخص يفتي للقضاء فلا يجوز لأي شخص ان يمارس الافتاء، كذلك لابد من تنظيم قانوني وأن تعطى الافتاء صالحية الضابطية العدلية لسجن كل من يفتي بغير علم أو لا يملك صلاحية الافتاء.
ودعا لمبادرة وطنية، ومبادرات تنفذها مؤسسات المجتمع المدني لاستعادة الماضي المشرق، حتى نخرج من حالة التناقضات.
من جهته قال الناطق الاعلامي باسم دائرة الافتاء العام الدكتور حسان أبو عرقوب خلال اتصال هاتفي إن دائرة الافتاء العام تحاول أن تلمس احتياجات الناس وخلال الاسبوعين الماضيين صار هناك تحركات واثارات عبر مواقع التواصل والصحف وتضخيم وتكفير، فصار لابد من علاجها من قبل الافتاء فقدمت حكم الشريعة في المسائل ونحن لا نحابي فئة على أحد بل نبين حكم الله تعالى.
وبين أن دائرة الافتاء تصدر يوميا 700 فتوى ولكن ماذا يشيع الاعلام هذا أمر آخر، مؤكدا أن " الافتاء" ترصد واقع الناس وماذا يتكلمون فرصدنا حالة غير سوية، خصوصا نحن من 90 عاما نعيش مع بعض وكلنا مواطنون ولا احب كلمة تعايش مشترك بل اهل وجوار ونعيش مع بعضنا البعض منذ عشرات السنوات".
ولفت إلى قوله تعالى :" إنا خلقناكم منذ ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" فلابد من مد جسور التواصل والمحبة بين الناس فالدين محبة بين الناس واي دعوة خلاف الوئام و الانصهار بين ابناء المجتمع الواحد واي راي اخر فهو يمثل صاحبهـ، لأن المتطرفون يريدون فسخ الوحدة بين ابناء المجتمع الواحد.
أما رنا حداد فرات بان ما يحدث هو صراع لا يمكن انكاره وهناك اختلافات لاسباب عقائدية، ولكن من الانصاف نستطيع أن نقول إننا كمجتمع اردني لا تهددنا هذه الصراعات، ولكن الوحودة الوطنية وخلخلتها، أمر مرفوض".
وتساءلت حداد هل حين تظهر مشكلة بيننا هل نحتاج لفتوى حتى اسلم على زميلي فكل هذا يدل ان هناك مشكلة لابد من علاجها.
وقالت لم يكن خلال القرون الماضية أي تفرقة بين المسيحي والمسلم، فكل الأردن دائنا كانت تعيش عيش مشترك وكان هناك اندماج اجتماعي.
ونوهت إلى أنه :": حتى نعمل اندماج اجتماعي ويصير هناك وحدة وطنية وشعب متماسك، لابد أن نجهز أنفسنا، لأن الامور تغيرت الان، فصار هناك تغير فكري وحضاري، لابد أن نواجه.
ودعت إلى أن تتواجد دائرة الافتاء في الجامعات وأن ترصد مواقع التواصل الاجتماعي، لان اغلب من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي هم هواه وغير متخصصون ويمكن التأثير فيهم بسهوله.
كما دعت إلى انشاء فضائية دينية متخصصة ذات مرجعية دينية وتتميز بالاعتدال لمواجهة الفكر المتطرف.
وأكدت بأن حرية التعبير أمر نؤيده بشرط ان لا تؤثر على وحدة البلد.
وختمت حديثها أن هذا الوطن وطن الفزعة و النخوة واللحمة الوطنية فلدينا نوع اجتماعي نعيش به، ونفتخر به.
أما الدكتور حنا كلداني من كنيسة شهداء الاردن فقال إن ما حدث مؤقت ومرحلي والخير باقي في الاردن وسوريا والعراق عند المسلم والمسيحي وما يحدث حاليا هو غريب عن عادات الناس والشعوب العربية، داعيا أن يبدأ العلاج لما هو في قلوب الناس، لان ما يحدث يحدث في الاعلام و فتوى خارجية هي نابعة من قلب الانسان فلابد من معالجة القلوب والدين خير ومحبة وهو ليس شرا.
مضيفا :" ومن يريد ممارسة الدين كمسيحي ومسلم لابد ان تصلي لله ويعمل الخير تجاه الجميع، لان المتطرف عاش ببيئة متطرفة في غفلة عن الدولة، ولكن هذا اخي في الوطن لابد أن احبه وافتح معه حوار".
أما الوزير الاسبق سمير حباشنة فتحدث عن الماضي المشرق في المنطقة وكسيف كان التعاسش المشترك حيث أن فارس خوري كان وزير أوقاف في سوريا، وغير ذلك من ماضي مشرق جميل.
واعتبر الحباشنة أن من يلمس وحدتنا الوطنية شخص مجرم مثل داعش والنصرة فالفكر الاسود يجب منعه ومن يريد ضرب العيش المشترك ستأول كما هوعند جيرانا.
ودعا إلى :" برنامج متكامل توعي ثقافي فلا يجب أن نسمح لاي شخص يقول لا يجب ان تسلم على المسيحي، وهناك لابد أن نبدأ بوزارة التربية و الاوقاف و الثقافة و الاعلام وفق رؤية متكاملة وليس على نظام فزعات.