تفعيل جبهة الجنوب سوريا والموقف الاردني على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2016-07-30 21:38 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تفعيل جبهة الجنوب سوريا والموقف الاردني على طاولة نبض البلد
تفعيل جبهة الجنوب سوريا والموقف الاردني على طاولة نبض البلد

تناولت حلقة نبض البلد، السبت، تصريحات وزير الدفاع الامريكي، بأن التحالف الدولي يسعى لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش من جنوب سوريا ، بالتزامن مع هجوم الجبهة الشمالية التحالف، حيث استضافت كلا من الخبير العسكري اللواء المتقاعد الدكتور محمود ارديسات، والخبير الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة.
وكان وزير وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر ، قد كشف أن التحالف الدولي يسعى لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش من جنوب سوريا ، بالتزامن مع هجوم الجبهة الشمالية، وأن التحالف بهذا المسعى سيساعد في تخفيف الضغوط الأمنية على الحلفاء في الأردن ، كما سيعزز جهود الفصل بين مسارح العمليات في العراق وسوريا.
وحول هذه التصريحات قال الدكتور محمد ارديسات إن كارتر بحسب تصريحاته الصحفية يريد أن يقول إن التحالف يريد المساعد في تخفيف الضغوط الأمنية على الأردن ، كما سيعزز بهه العمليات إن وجدت جهود الفصل بين مسارح العمليات في العراق وسوريا.
واضاف إنني أعتقد أن الاردن ما زل بطور الافكار، حول هذاه التصريحات، ولكن هذه أطروحات في المستقبل القريب تتعلق بقضية الهجوم على الموصل والرقة، لان هناك احتمالات كبيرة إن تطورت الاحداث في الموصل والرقة واقترب تحريرهما وصارت داعش في خطر أن داهم الاردن لأنها أقرب البلدان لها وربما يستنفرون خلايهم النائمة في أوروبا لادامة الزخم الاعلامي بأنهم موجودون فهناك تخوفات.
وتابع ولذلك ربما أكثر الاحتمالات أن ينفس التنظيم وجوده في الاردن، وهنا علينا التفكير جميعا بحماية حدودنا من هذا التنظيم الارهابي.
وقال إن تنظيم داعش الارهابي لا يتمدد على الارض بل ينحسر وهذا من شهور، فهو يتقلص لمناطقه الرئيسية للرقة والموصل، ولكن هذا لا يعني انتهاء التنظيم، وهذا يعني أنه ممكن أن يعبث بالمنطقة كلها ومنها الصحراء السورية على حدودنا، ولابد من فصل الموصل عن الرقة حتى لا يتسرب عناصر داعش إلى حدودنا.
وأكد أن جنوب سوريا ومنطقة الرقبان فيها جيوب لتنظيم داعش الارهابي تستدعي علاجها، للقضاء على تواجد التنظيم بشكل عسكري منظم.
واشار إلى أن علاج الخلايا النائمة و الذئاب المنفردة يحتاج لوقت.
وقال إن الاستراتجية ليست الانضمام للتحالف لتحقيق اهدافه، بل لابد من استراتجية تحمي أمننا الوطني وتحقيق ذلك، أما إن كان التحالف يريد تحقيق اهدافنا الوطنية فحينا نكون معه.
وبين ان استهداف الرقبان اصبح يعني أن داعش بدأت تفكر جديا باستهداف الاردن، خصوصا أن الجنوب السوري على الحدود الاردنية، وهناك نفوذ متماسك لداعش، فإن ضرب التنظيم في الموصل والرقة فيمكن لجيوب داعش أن تتحرك.
وقال إن الردع العسكري يجب أن يكون رادعا حتى تحسم المعركة مع داعش، قبل أن تصل للاردن وأن نجبر بالدخل عسكريا إلى سوريا.
من جهته قال عامر السبايلة إن الاجتماعات بين روسيا و امريكا والتنسيق المشترك بينهم لموجهة داعش في المرحلة القادمة، ووصول قاذفات روسية لضرب المناطق بسوريا، يعني أن المعادلة تغيرت بسوريا، بمعنى أن هناك اقتراب من تحرير الرقة من داعش الارهابي، وهنا سيكون التفكير بالرقة ما بعد التحرير، مضيفا أن داعش محدود بسوريا والعراق وهناك انتصارات للجيش العراقي وهناك مرحلة حاسمة لدحر التنظيم والوصول لمعاقله.
وتابع قوله إن معركة القضاء على داعش الارهابي لن تنجح إلا بفصل سوريا عن العراق حتى يتم القطع على التنظيم، فروسيا تدعم الجيش السوري لتحرير الرقة، وامريكا تدعم الجيش العراقي لتحرير الموصل، وهناك تقترب عملية الحسم، والتنظيم لن يتممد، ولكن لا يعني القضاء عليه ولكن ستضعفه.
وقال على الادارة الامريكية تحقيق انجازات مهمه في القضاء على داعش، وهي حليفة للأردن، خصوصا بعد حادثه الرقبان، صار التعاطي مع داعش أمرا ضروريا، لأنهم وضعوا الاردن بخانة العداء.
ولفت إلى أن الخطر الحقيقي سيكون في المنطقة الجنوبية أي على الحدود الاردنية السورية، وهذا يتطلب أن نكون موجودين في مطبخ التحالف ونعرف استراتيجيته وما هي اهدافه، ونحاول أن نحولها لتحقيق اهدافنا، فالاردن اصبح أمام الواجهة في المنطقة.
واضاف أن الجيش السوري لن يتحرك فالمسؤولية على الجيش الاردني، لان الجيش السوري معني باسترجاع المناطق الاستراتيجية.
وقال إن كان هناك قنوات خلفية مع النظام السوري فيجب أن تخرج للعلن لأن الامتن الأردني هو الاولية.
وذكر أن ايجاد منطقة عازلة امر انتهى، ولابد من حرب استخباراتيه حتى نعرف التكتلات التي تتشكل في الجنوب السوري فالدور يجب أن يكون استخباراتي وليس عسكريا في هذه المرحلة.
وتابع قوله أنه لابد من خطوات استباقية، من خلال عمليات صغيرة يتم توظيف فيها حلفاء الاردن، بما يخدم الموقف الاردني، فلابد من ضمان كل خطوة مع التحالف الدولي قبل القيام بأي خطوة، ولسنا معنينين بدخول جيشنا إلى الجانبي السوري واستنزاف قدرة جيشنا وطاقته في سوريا.

أخبار ذات صلة

newsletter