"استخباراتيون أميركيون" يعارضون التعاون مع موسكو

عربي دولي
نشر: 2016-07-14 08:20 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تعبيرية
تعبيرية

عبر مسؤولون استخباراتيون أميركيون عن رفضهم مساعي وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لفتح مجال للتعاون الاستخباراتي العسكري مع روسيا في سوريا خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ووزير خارجيته، سيرغي لافروف، في موسكو، الخميس.


وقال المسؤولون في تصريحات، نقلتها صحف أميركية عدة، إن واشنطن وموسكو لهما أهداف متعارضة في سوريا، مشددين على أن موسكو سبق أن تجاهلت جهود الاتفاق على وقف القتال في سوريا، واستمرت في قصفها المعارضة المعتدلة، المدعومة من الولايات المتحدة.

 

وأشار المسؤولون إلى أنهم طلبوا توضيحا من كيري بشأن عرضه تبادل المعلومات الاستخباراتية وفتح قنوات الدعم العسكري مع روسيا، وما يمكن أن يكون مقابلا يقدمه الروس في مقابل ذلك.

 

بيد أن دبلوماسيين في الخارجية الأميركية رفضوا وضع زيارة كيري في سياق تقديم "عرض أميركي خاسر"، وإنما لتنسيق حملة من القصف الواسع النطاق ضد جبهة النصرة، التي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية.

 

وفي المقابل، وبحسب الدبلوماسيين، ستجبر موسكو نظام بشار الأسد على وقف قصف ميليشيات الثوار الأخرى التي لا تعتبرها الولايات المتحدة جماعات إرهابية.

وأكد مسؤولو الخارجية الأميركية أن هذا الاتفاق سيصاحبه تنسيق بشأن وضع إطار لنوايا موسكو في الرقة، وهما أمران سيضمنان لواشنطن دحر التقدم الأخير لجبهة النصرة في شمال سوريا، الذي ينذر بإمكانية ملئها فراغا محتملا في الرقة بعد القضاء على داعش.

 

وتتضمن ملامح الخطة التي سيعرضها كيري على بوتن في الكرملين التالي:

 

أولا: توجيه الغارات الأميركية والروسية ضد جبهة النصرة بما في ذلك المناطق، التي تشهد صراعا بين الجبهة وقوات أخرى مناهضة للنظام، أو المناطق التي تقاتل فيها جبهة النصرة النظام السوري، وتبادل المعلومات الاستخباراتية اللازمة لتنفيذ هذه الهجمات.

ثانيا: وضع قائمة من المواقع الجغرافية التي يتم استثناؤها من القصف الجوي، تكون بمثابة إعادة صياغة أكثر صرامة للاتفاق غير الناجح المسمى سابقا "تنسيق الاعتداءات"، بما يضمن للمعارضة المعتدلة المدعومة من واشنطن السلامة من غارات الطيران الحربي الروسي.

وقد نفت الخارجية الأميركية في بيان أن تكون سياسة الولايات المتحدة قد تغيرت حيال قائمة الإرهاب المتعلقة بالجماعات المقاتلة في سوريا.

أخبار ذات صلة

newsletter