مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

8 أسباب دفعت البريطانيين للانفصال عن الاتحاد الأوروبي

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

في صدمة صباحية للعالم، حسم البريطانيون أمر بلادهم، بالانفصال عن عباءة الاتحاد الأوروبي بنسبة 52%، بعد حملة هيمنت عليها الهجرة والاقتصاد، كدوافع قدّمها معسكر المعارضين للبقاء لمواطنيهم، كي يضعوها في الاعتبار أثناء ذهابهم للاستفتاء التاريخي.
“الصدمة”، كما وصفتها الصحف البريطانية، اليوم الجمعة، جاءت بعكس أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة أبحاث تسويق “ايبسوس موري”، مع الناخبين عقب خروجهم من لجان الاقتراع، بتأييد 52% منهم البقاء في الاتحاد الأوروبي.
لكن وقف وراء تلك الصدمة، بحسب مصادر إعلامية بريطانية واستطلاعات رأي بريطانية، 8 أسباب دفعت البريطانيين لرمي يمين الطلاق بوجه الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة.


وفيما يلي أبرز تلك الأسباب:


1- التخلص من عبئ المهاجرين واللاجئين


يؤمن المواطن البريطاني بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، سيمكّن بلاده من اتباع نظام جديد يحد من السماح للمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي بالدخول إلى البلاد.
وتشير آخر الإحصائيات أن عدد المهاجرين في بريطانيا يقدّر بـ863 ألف مهاجر، وهو ما يشكل عبًأ بقيمة تتجاوز 3.67 مليارات جنيه استرليني(4.131 مليار دولار) سنويًا، بحسب جامعة “مدرسة لندن الاقتصادية”.


2- الخوف من الإرهاب


زيادة الهجمات الإرهابية في بعض الدول الأوروبية مؤخرًا دفع المواطن البريطاني في التفكير في أن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، سيوقف اتفاقية الحدود المفتوحة بين دوله، وهو ما قد يحد حركة المواطنين الأوروبيين وهو ما يحول دون مجيء الإرهابيين إلى بريطانيا.
وخلال الأشهر الماضية كان هناك تصريحات عدة لمتزعمي معسكر “الرحيل”، وفي مقدمتهم دو مينيك راب، وزير العدل البريطاني، الذي اعتبر “الخروج من شأنه ردع هجمات إرهابية محتملة في المستقبل”.


3- التوفير المالي للصحة والتعليم


هذا السبب مترتب على التخلص من أعباء استقبال المهاجرين عبر الحدود، والذي ساهم في تصديقه مئات المطويات الني وزعت بالبريد أو على نواصي الشوارع، والتي توقعت توفير 350 مليون جنيه إسترليني(480 مليون دولار) أسبوعيًا لصالح الخزينة البريطانية، وهو مبلغ كاف لبناء مستشفى.
كما أن المبلغ نفسه يعادل نصف ميزانية التعليم في إنجلترا، مع اقتراحات من معسكر المعارضين للبقاء بتوظيف تلك الأموال في البحث العلمي والصناعات الجديدة.


4- وعود فضفاضة بالازدهار


وهي وعود منّى بها المعسكر الرافض للبقاء، المواطن البريطاني، حيث ظلت كلمات رئيس بلدية لندن السابق، بوريس جونسون، مصاحبة للمواطن البريطاني داخل اللجان، حيث لم ينسى مقولته “إذا صوتنا في 23 يونيو/ حزيران(أمس) واستعدنا السيطرة على بلادنا واقتصادنا وديموقراطيتنا، نستطيع عندها أن نزدهر كما لم نزدهر من قبل”.
تلك الوعود امتلأت بها الصحف المؤيدة للخروح، ومنها صحيفة “صنداي تايمز″، التي قالت الأحد الماضي “إذا كان هناك دبلوماسية أفضل كانت لتجعل الاستفتاء غير ضروري، ولكن الآن السؤال أمام الناخبين، فالخروج من الاتحاد الأوروبي هو أفضل طريقة لوقف المزيد من الاتحاد الاقتصادي والسياسي بين الطرفين”.


5- التجارة الحرة


قدّم معسكر المعارضين للبقاء تصورًا عن أوضاع التجارة عقب الخروج، كانت سببًا كافيًا لدى المواطن البريطاني في توقع الأفضل، حيث يتصور المواطن البريطاني أن الرحيل سيمكنه مع الاتحاد الأوروبي دون خضوعها لقوانين الاتحاد، حيث يمكنها عمل اتفاقيات تجارية مع دول مهمة مثل أمريكا والهند والصين، بالإضافة لمساع إقامة منطقة تجارة حرة.


6- النفوذ الدولي


يعتقد البريطانيون أن تأثير بلادهم داخل الاتحاد الأوروبي ضعيف، وفي حال رحيلها عن الاتحاد ستتمكن من التصرف بحرية والحصول على مقاعد في مؤسسات عالمية، كانت خسرتها بسبب انضمامها للاتحاد الأوروبي كمنظمة التجارة العالمية.
ومن أشهر الدعاة لهذا النفوذ بوريس جونسون الذي قال في المناظرة الأخيرة التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الثلاثاء الماضي، “حان الوقت لاستعادة بريطانيا السيطرة الكاملة، فضلا عن مبالغ مالية كبيرة ستستردها، وسيكون لها القرار الكامل بخصوص سياستها التجارية، ونظامها التشريعي”.


ويوم الأحد الماضي، دعت صحيفة “صنداي تليجراف” إلى الرحيل عن الاتحاد الأوروبي، في مقال افتتاحي قالت فيه: “بالتوازن.. نعتقد أن حملة الخروج فصّلَت رؤية طموحة لبريطانيا كدولة مستقلة، لنعود مرة أخرى أحرارا في اتخاذ قرارنا، وعلى النقيض حملة البقاء لجأت إلى التشاؤم القاتم”.


7- الكلمة الأولى للتشريعات الوطنية


الناخب البريطاني أصبح على قناعة بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيعلو من صوت القوانين الوطنية البريطانية، وأنه لن يكون هناك سيطرة من قبل القوانين الأوروبية الاتحادية، وهو ما سيساهم في إعادة السيطرة على قوانين التوظيف والخدمات الصحية والأمن.


توقعات الناخب البريطاني بمنح صلاحيات وسلطات أكبر للبرلمان البريطاني، جعله يتأمل خيرًا على كافة الأصعدة، خاصة أن بعض القوانين الداخلية في حاجة لتغيير لكنها تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي ما يحول دون إقرارها.


وكانت صحيفة “ذا صن” البريطانية، وهي الأكثر مبيعا في البلاد، دعت المواطنين الأحد الماضي إلى التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلة إن الاتحاد الأوروبي “قيّد بريطانيا بملايين القوانين واللوائح، ويحلبها المليارات السنوية كرسوم عضوية، ومحاكمه تطغى على محاكمنا وعلى حكومتنا.. إذا لم نصوت بالمغادرة هذا الخميس(أمس)، كل هذا سيصبح أسوأ.. وخطر البقاء أكبر بكثير”.


8- المخاوف من انضمام تركيا للاتحاد


استطاع قادة سياسيون في معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التأثير على المواطنين البسطاء وخلق فزّاعة وهمية لديهم بخصوص تبعات انضمام تركيا إلى الاتحاد وتصوير الأمر على أنه يهدد بفتح حدودها لتدفق آلاف اللاجئين الموجودين فيها حالياً إلى الدول الأوروبية.