كوريا الشمالية تختبر صاروخين.. وواشنطن تندد

دانت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إطلاق كوريا الشمالية صاروخين جديدين متوسطي المدى من طراز "موسودان"، باءت إحداهما بالفشل، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الأربعاء.

وأعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن تواصل تقييم الموقف، كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بيتر كوك، التجربة الكورية الشمالية عملا استفزازيا.

وقال كوك: "بالطبع ستكون لدينا مخاوف إذا قامت كوريا الشمالية بتجربة صاروخية أخرى. سيكون خرقا آخر لقرارات الأمم المتحدة. وسيمثل ذلك عملا استفزازيا آخر".

وأضاف: "لذا فنحن نحث كوريا الشمالية على الكف عن القيام بمثل هذه الأعمال. نحن نواصل التنسيق الوثيق مع حلفائنا في المنطقة بشأن الوضع ونحن بصدد مراقبته عن كثب".

من جانبه، قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إنه سيعقد اجتماعا للأمن القومي لمناقشة أحدث اختبارات لإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية بعد أن أطلقت بيونغيانغ صاروخين متوسطي المدى.

وفي السياق، أوضح وزير الدفاع الياباني، جين ناكاتاني، أنه لا يمكن استبعاد المزيد من الأعمال الاستفزازية من كوريا الشمالية متكهنا بأن أحدث صاروخين أطلقتهما ربما جرى توقيتهما ليتزامنا مع الذكرى السنوية لبداية الحرب الكورية في 1950.

واعتبر رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أن التجربة الصاروخية الجديدة، التي أجرتها كوريا الشمالية أمر "غير مقبول"، مؤكدا عزمه التحرك إلى جانب دول أخرى ضد نظام بيونغيانغ.

وأجرت كوريا الشمالية، الأربعاء، تجربتين لصاروخين قويين متوسطي المدى، باءت إحداهما بالفشل، إذ أشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى أن بيونغيانغ أجرت تجربة صاروخية فاشلة من ساحلها الشرقي يعتقد أنها لصاروخ قوي جديد متوسط المدى قادر على ضرب القواعد الأميركية في جزيرة غوام.

وقد أخفقت كوريا الشمالية 4 مرات هذه السنة في إطلاق الصاروخ "موسودان"، الذي يتراوح مداه من 2500 إلى 4000 كلم.

ويمكن للصاروخ قصير المدى أن يطال كامل أراضي كوريا الجنوبية واليابان، فيما قد يصل بعيد المدى أيضا إلى القواعد العسكرية الأميركية في جزيرة غوام.

ويمنع عدد كبير من قرارات مجلس الأمن الدولي كوريا الشمالية من استخدام تكنولوجيا الصواريخ، إلا أن بيونغيانغ تدأب على إطلاق صواريخ قصيرة المدى تسقط في بحر اليابان قبالة ساحلها الشرقي.