تعبيرية
احذروا ضربات الشمس
حذرت وزارة الصحة من المخاطر الصحية التي قد تنتج عن ارتفاع درجات الحرارة والاصابة بضربة شمس، مؤكدة ضرورة الامتناع عن المشي في الشمس لمسافات طويلة وخاصة اثناء الصيام وملازمة الظل بالجلوس أو المشي.
وتعد ضربة الشمس حالة مرضية طارئة قد تؤدي إلى وفاة المصاب إذا لم يُسعف فورا، نتيجة التعرض المباشر لحرارة الجو في فصل الصيف، بحسب مدير التوعية والاعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور مالك الحباشنة.
ولفت الى ان اكثر الفئات تعرضا لضربات الشمس هم كبار السن والاطفال والعمال والجنود ولاعبو كرة القدم وعمال البناء، وقد يصاب المصطافون بضربة الشمس أثناء اللهو والإستلقاء على شواطئ البحار، وقد يتعرض الحجاج والمعتمرون لضربات الشمس ايضا.
واوضح الحباشنة إن التعرض لأشعة الشمس مع بذل جهد جسماني خاصة في الجو الجاف يعرض الاشخاص الى فقدان كمية كبيرة من الماء والاملاح والتي تؤدي الى إصابتهم بالجفاف.
وعن أعراض ضربة الشمس اوضح انها تتوزع بين احمرار الجلد وجفافه وسخونته وتعب وصداع وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتسارع ضربات القلب والدوخة وفقدان الوعي ويمكن أن تصل الحالة الى الغيبوبة، وقلة إفراز البول، وتغير السلوك واحيانا تشنجات.
واوضح الحباشنة ان ضربة الشمس تتسبب بالاصابة بأعراض (اكلينيكية) متعددة، جراء التعرض لحرارة مرتفعة مدة طويلة، وهي تؤدي إلى موت خلايا أنسجة متعددة بالجسم، مع فشل مراكز المخ الحيوية والتي تقوم بعمل التوازن الحراري المعتاد وبالتالي اختلال الجهاز العصبي، مع ارتفاع درجات حرارة الجسم وقلة افراز العرق.
واكد اهمية تقديم العناية الطبية لاي شخص يتعرض لضربة شمس، بأسرع ما يمكن، وخاصة إذا كان المصاب غير معتاد على الجو الحار او يعاني من مرض معين، ومنها امراض القلب والرئة السكري وسوء التغذية وغيرها.
واشار الى ان اولى خطوات علاج المصاب بضربة الشمس اسعافه في الموقع، بعد اكتشاف الحالة بالتشخيص المبكر، وسرعة الفحص، ونقل المريض إلى الظل، وتسليط مروحة عليه ورش جلده بالماء بدرجة حرارة الغرفة، والتأكد من عدم انسداد مسالك الجهاز التنفسي ووضع المريض على جانبه، ونقله إلى اقرب مركز علاجي لاعطائه سوائل بالوريد ان لزم او علاجات مضادة للتشنجات.
وقال ان من العلامات العضوية الوظيفية للاصابة بضربة الشمس حدوث أوديما في الصدر (انتفاخ - احتقان) أو انسداد شرياني رئوي، وسرعة ضربات القلب وربما عدم انتظامها، مع ظهور علامات الفشل الكبدي واصفرار بالجلد، وقلة التبول كعلامة هبوط حاد بالكليتين، وضيق الحدقتين، وغيبوبة عميقة وتشنجات أحيانا.
وعن كيفية الوقاية من ضربات الشمس اوضح الدكتور الحباشنة ان الوقاية تعتمد بالدرجة الأولى على وعي الناس، بالامتناع عن المشي تحت اشعة الشمس المباشرة والابتعاد عن التواجد في اماكن قليلة التهوية واستعمال المظلة (الشمسية) لمنع التعرض المباشر للشمس، وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة وخاصة القطنية التي تسمح بالتهوية الجيدة.
واكد اهمية حماية الأطفال من اللعب في فترات الحر الشديد اذ انهم أقل مقاومة من البالغين، مثلما دعا عند الشعور بالتعب الى الراحة والاستلقاء في مكان جيد التهوية.