صندوق النقد: البرنامج الاقتصادي مع الأردن يسير بالاتجاه الصحيح رغم الإضرابات التي تحيط به
رؤيا – ساندرا حداد - قال صندوق النقد الدولي ان الاقتصاد الاردني رغم انه في تحسن تدريجي الا ان ما زال يقبع تحت وطاة البيئة الخارجية الصعبة المتمثلة بالصراع في سوريا والتقلبات في تدفق الغاز من مصر اضافة الى الاضرابات الاخيرة في العراق وقال الصندوق في بيان صحافي عقب اختتام زيارته الى المملكة في الفترة 15-23 حزيران الجاري، ان هدف الزيارة تقيم التطورات الاقتصادية الاخيرة ومناقشة السياسات الاقتصادية مع المسؤولين الاردنيين للفترة المتبقية الممتدة حتى العام 2015 .
وصرحت رئيس بعثة الصندوق كريستينا كوستيال انه من المتوقع ان يرتفع نمو الاقتصاد الاردني من 2.9 % في نهاية العام 2013 الى 3.5 % في العام 2014، وان ينخفض معدل التضخم الى 2.5 % مع نهاية العام الجاري بعد ان سجل 3.3 % في نهاية العام 2013، الضافة الى التوقعات باستمرار تقليص العجز في الحساب الجاري باستثناء المنح.
وقالت انه بالرغم من البيئة الصعبة التي تواجه الاردن الا ان البرنامج الاقتصادي الذي يدعمه صندوق النقد الدولي سار بالاتجاه الصحيح حتى نهاية شهر اذار الماضي، وبقي العجز المالي ضمن الهدف المبرمج له واحتياطات البنك المركزي، واصفة المباحثات الاخيرة بالايجابية، واضافت انه الاقتصاد الاردني ما زال يحتاج الى تحقيق معدلات نمو اقوى من خلال توفير فرص عمل، وتحسين بيئة مناخ الاعمال، اعادة النظر في التوظيف في القطاع العام، وزيادة تاهيل الخريجين الداخلين الى سوق العمل، ومعالجة المعوقات امام مشاركة المراة في سوق العمل وتحسين الخدمات في المؤسسات .
وقالت انه تم خلال الزيارة مناقشة السبل اللازمة لضبط اوضاع المالية العامة بما يسهم في تخفيف الدين العام على المدى المتوسط وحماية الاجيال القادمة من الاردنيين من عبء الديون، حيث اوصت بسرعة انجاز قانون ضريبة الدخل في مجلس النواب الذي من شانه تحقيق هذا الهدف كما سيساعد في خلق نظام ضريبي ملائم ويجبر اللذين لا يدفعون الضريبة العادلة بدفعها اضافة الى انه يعالج قضية الاعفاءات الضريبية وتحسين ادارة الضريبة وبينت انه من المقرر ان يزور عمان في أيلول بعثة لمراجعة الأداء الاقتصادي في الأردن حتى حزيران عام 2014.