سفينة فرنسية
ضم سفينة فرنسية للبحث عن صندوقي الطائرة المصرية المنكوبة
تنضم خلال ساعات سفينة متخصصة في البحث عن الحطام في البحر، تابعة لشركة ألسيمار الفرنسية، لجهود البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية التي سقطت الأسبوع الماضي في البحر المتوسط، بحسب ما قاله رئيس لجنة التحقيق في تحطم الطائرة.
وقال رئيس اللجنة أيمن المقدم، الخميس، "يجري حاليا التعاقد مع شركة أخرى من أجل تفعيل عمليات البحث في أكثر من موقع."
وأضاف "تفحص لجنة التحقيق وثائق خاصة بالطائرة تسلمتها منذ قليل من السلطات اليونانية، تتضمن تسجيلا صوتيا وصورا رادارية ... توضح الحوار الذي دار بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية اليونانية خلال عبوره المجال الجوى اليوناني، إضافة لتحديد خط سير الطائرة على شاشات الرادار اليوناني خلال عبورها."
وأشار إلى أن "عمليات البحث تتم في حوالي أربعة أو خمسة مواقع محتملة لوجود الصندوقين الأسودين فيها وفي مساحة تبلغ حوالي 20 ميلا بحريا".
وكان على متن الطائرة، خلال رحلتها بين باريس والقاهرة، 66 شخصا، أكثرهم من المصريين والفرنسيين.
ولم يعرف بعد مكان جسم الطائرة الرئيسي ولا الصندوقين الأسودين اللذين يسجلان بيانات الرحلة ورسائل قمرة القيادة.
وفُقدَ الاتصال بالطائرة وهي من طراز "آيرباص A320" عند نقطة كومبي الحدودية بين مصر واليونان فوق البحر المتوسط.
وحسب موقع Flightradar 24 المتخصص في تعقب الرحلات الجوية، فإن الطائرة كانت قد أكملت رحلات إلى أسمرة في إرتيريا وقرطاج في تونس قبل توجهها إلى باريس عن طريق القاهرة.
وقال خبير الطيران المدني اليكس ماشيراس لبي بي سي إن طائرة الإيرباص 320 تستخدم بشكل واسع للرحلات الجوية القصيرة المدي، وإن سجلها من ناحية الأمان "رائع".
وتمتلك شركة مصر للطيران أسطولا مكونا من 57 طائرة من صنع شركتي إيرباص وبوينغ، منها 15 طائرة إيرباص 320 مماثلة للطائرة المحطمة.
وكان آخر حادث تتعرض له طائرة تابعة للشركة المصرية قد وقع في مايو/أيار 2002، عندما تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 لدى محاولتها الهبوط في مطار قرطاج في تونس وأسفر الحادث عن مقتل 14 شخصا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 1999، تحطمت طائرة تابعة للشركة من طراز بوينغ 767 في المحيط الأطلسي وقتل في الحادث 217 شخصا.